أبوظبي (وام)

 شارك الاتحاد النسائي العام، ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في المهرجان الدولي الثاني للتمور الموريتانية، الذي أقيم  مؤخراً بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ونظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة الموريتانية وبالتنسيق مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
ومثل الاتحاد النسائي العام في الفعاليات إدارة الصناعات للحرف اليدوية التابعة له، انطلاقاً من الحرص على إبراز تراث الدولة الأصيل وتعزيز سبل التعاون مع جميع الجهات المعنية في هذا الشأن، لتبادل الخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات.
وقدمت حاميات التراث خلال مشاركاتهن عروضاً حية للحرف اليدوية من أعمالهن الفنية مثل «الخوص، التلي، السدو»، التي يفوح منها عبق ماضي دولة الإمارات العريق وتاريخها المجيد وعاداتها الأصيلة.
وحرص الاتحاد النسائي العام على توفير كل السبل والإمكانات لاستدامة عطاء حاميات التراث وتنشئة أجيال جديدة تحافظ على إرثهن العريق، لما قدمن من دور بالغ الأهمية في صون الحرف التراثية ونقلها للأبناء جيلاً بعد جيل لتحكي تاريخ الآباء والأجداد، تجسيداً لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي قدمت كل الدعم للحفاظ على الحرف التقليدية المعززة للهوية الوطنية وترسيخها في ثقافة المواطنين، حتى تدوم الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
الهوية
ضمن جهود الاتحاد النسائي العام في تحقيق إحدى أولوياته لتعزيز وترسيخ الهوية الوطنية وحفظ وصون موروثنا الشعبي، في إطار مجالات عمله لتمكين المرأة الإماراتية، عمل على توثيق التراث من خلال إصدارات تحمل المعاني الإماراتية الأصيلة والقيم الجميلة، لتوريثها للأجيال القادمة في عصر السرعة والتكنولوجيا، وأيضاً لعرض هذه الاصدارات في المهرجانات والمعارض السنوية.
مجموعة متنوعة 
شارك الاتحاد النسائي العام بمجموعة متنوعة من الإصدارات والكتب التراثية من أهمها «التلي، التداوي بالأعشاب، السدو، إطلالة إماراتية، لهجتنا المحلية» والعديد من الإصدارات القيمة والمتميزة التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على الطابع التراثي الأصيل لهذا الوطن، هذا إلى جانب الإصدارات والمطبوعات التي توثق وتعكس جهوده في مجال تمكين المرأة، وإبراز الدور الفاعل الذي لعبته المرأة في التنمية المستدامة.
وحرص وفد مركز الصناعات للحرف اليدوية التابع للاتحاد النسائي العام، خلال مشاركته في مهرجانات التمور العربية، على التواصل مع الجمعيات النسائية المشاركة في الدول العربية الشقيقة لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات، لتحقيق المنفعة المتبادلة في مجالات العمل المشتركة.
ولقي جناح الاتحاد النسائي العام خلال مشاركاته الثرية في مهرجانات التمور العربية إقبالاً مكثفاً من الزوار باستقباله عدداً كبيراً من الوفود المشاركة وأفراد المجتمع المهتمين، الذين توقفوا كثيراً أمام الجناح واستمعوا إلى شرح واف عن أبرز العادات والتقاليد الإماراتية.