أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت كليات التقنية العليا اعتماد طرح 11 برنامجاً على مستوى الدبلوم المهني للعام الأكاديمي المقبل 2023/2024، وذلك ضمن مجموعة من البرامج الأكاديمية التطبيقية والمهنية الجديدة، والتي تمتد الدراسة فيها لعامين أكاديميين، حيث جاءت عملية طرح تلك البرامج استجابة لاحتياجات سوق العمل، وتعزيزاً للخيارات الدراسية أمام الطلبة وفق اختلاف القدرات والميول فيما بينهم.
وأوضح الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن كليات التقنية العليا تدخل اليوم مرحلة جديدة كمؤسسة تعليمية تركز على الدراسة التطبيقية والمخرجات النوعية، وبناء عليه جارٍ العمل على تنفيذ تحولات استراتيجية عدة لتطوير القوى العاملة البشرية، بما يتماشى مع المتغيرات المتسارعة في سوق العمل والأجندة الاقتصادية للدولة، وكذلك بما يؤكد تميز الكليات في التعليم التطبيقي، لذا جاء إطلاق النموذج التعليمي الجديد للكليات والذي تضمن ثلاثة مسارات تعليمية متنوعة تراعي اختلاف القدرات والميول الطلابية، وتلبي في الوقت ذاته احتياجات سوق العمل للعديد من قطاعات العمل والصناعية الحيوية، مشيراً إلى أن أحد أهم هذه المسارات مسار الدبلوم المهني والذي حصلت الكليات على اعتماد طرح برامجه من قبل وزارة التربية والتعليم والتي تشمل 11 برنامجاً جديداً وهي: التكنولوجيا الكهربائية، التكنولوجيا الميكانيكية، تكنولوجيا الهندسة المدنية، إدارة الشبكات والأنظمة، تكنولوجيا التصنيع، الخدمات الطبية الطارئة، فني صيدلة، تكنولوجيا الهندسة الكيميائية، وإدارة المشاريع، والمبيعات والتسويق، وكذلك دبلوم مساعد التدريس.
وأضاف الدكتور العيان، أن جميع هذه التخصصات التي تطرح على مستوى شهادة الدبلوم تم اختيارها بعناية ودقة بعد دراسة واقعية لسوق العمل واحتياجاته المستقبلية من الكفاءات الوطنية ذات القدرات الفنية والتقنية المهارية العالية، وتمت الدراسة بشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، وكذلك الشركاء الاستراتيجيين من العديد من قطاعات العمل والصناعة، مؤكداً أن الكفاءة والجاهزية للعمل هما الأساس للوصول للمخرجات القادرة على العمل بإبداع وتميز من منطلق إعداد معرفي ومهني مرتبط بواقع سوق العمل.
واعتبر الدكتور العيان، أن كل عنصر إماراتي هو طاقة حقيقية ويجب توجيهها واستثمارها بشكل المطلوب، وذلك من خلال توفير الفرص التعليمية المناسبة لكل طالب وطالبة ما يراعي قدراته وميوله ما إذا كانت أكاديمية أو تطبيقية ومهنية، والكليات سعت لتوفير هذه الفرص وتمكين كل طالب من أخذها لبناء مستقبله، فبرامج الدبلوم وفق متطلبات القبول بها تتيح للعديد من الطلبة ممن لديهم شغف بالدراسة التطبيقية ولا يميلون كثيراً للدراسة الأكاديمية النظرية من أخذ فرصتهم في دراسة تطبيقية مهنية متخصصة تفتح لهم فرصة التخرج والالتحاق بسوق العمل بعد عامين، بالإضافة إلى إمكانية تطوير ذاتهم والبناء على هذا الأساس التطبيقي ليصبحوا من الخبرات الفنية والتقنية التي تمثل قاعدة أساسية للعمل لمختلف مؤسسات العمل والصناعة.
من جانبها، أوضحت سمية الحوسني، نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للاستراتيجية والمستقبل، أن الدبلوم اليوم مسار أساسي من المسارات التعليمية في كليات التقنية، والذي سيتيح للعديد من الطلبة ممن لم يتمكنوا من تلبية متطلبات الالتحاق بالبكالوريوس من مواصلة دراستهم الجامعية، والحصول على شهادة مهنية متخصصة في أحد مجالات العمل المطلوبة اليوم للعديد من مؤسسات العمل والصناعة، وجميعها تخصصات حيوية ومهمة، وتمكّن الطالب من وضع أساس لمستقبله الوظيفي وتطوير ذاته بشكل مستمر. وأضافت الحوسني، أن الكليات اليوم تضيف امتيازاً جديداً لمنظومتها التعليمية بتنويع فرص الدراسة فيها، والتأكيد على الدراسة التطبيقية والشهادات الفنية والمهنية التي يحتاجها سوق العمل، فمع طرح مسار الدبلوم المهني أصبح بإمكان طلبة الثانوية العامة خريجي المسار العام والمسار التطبيقي من الحاصلين على نسبة 70% وإمسات 900 نقطة فما فوق، الدراسة في كليات التقنية ضمن برامج الدبلوم، كونهم لم يتمكنوا من تحقيق متطلبات دراسة البكالوريوس، مشيرة إلى إيمان الكليات بالفروق الفردية بين الطلبة واختلاف القدرات والميول فيما بينهم، وذلك بوجود طلبة يفضلون الدراسة الأكاديمية وآخرين لديهم شغف بالدراسة التي يغلب عليها الجانب التطبيقي والمهني، وكلاهما مهم ومطلوب لسوق العمل.
ونوهت الحوسني إلى أنه إضافة لبرامج الدبلوم المهني الـ 11 التي تم اعتماد طرحها، فإنه جارٍ العمل أيضاً على اعتماد برنامج إضافي جديد وهو برنامج الدبلوم المتقدم في تكنولوجيا صيانة الطائرات، وبمجرد اعتماده سيكون متاحاً أمام الطلبة للتسجيل فيه.
هذا وبإمكان الطلبة الراغبين في دراسة الدبلوم المهني الرجوع إلى الموقع الإلكتروني لكليات التقنية العليا للتعرف على تفاصيل أكثر حول هذه البرامج الجديدة، وفروع الكليات المطروحة فيها.