أبوظبي (وام)

أكد شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، أن دولة الإمارات واليابان ترتبطان بشراكة استراتيجية وثيقة تشمل المجالات كافة.
وقال: «إن الإمارات واليابان احتفلتا العام الماضي بالذكرى الخمسين على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من أفق التعاون في الخمسين عاماً المقبلة، حيث تولي الدولتان أهمية كبيرة لتعزيز علاقات الصداقة الوطيدة والشراكة الثنائية الوثيقة».
وحول تعاون البلدين خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات، قال: «إن الدولتين تعملان على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، لاسيما المتجددة والنظيفة، ودفع فرص النمو في الاقتصاد منخفض الانبعاثات، خاصة مع استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 خلال نوفمبر 2023، والذي سيكون له دور كبير في تعزيز فرص التعاون الاستراتيجي الجديدة بين البلدين في مجال العمل المناخي».
وحول انعكاس الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين الصديقين في تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي، قال شهاب أحمد الفهيم: «إن الزيارات المتواصلة والمتبادلة لقيادتي البلدين تعكس الحرص المشترك على الدفع بأوجه التعاون الثنائي والارتقاء به لمستويات وآفاق جديدة. وتأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات القائمة الوطيدة بين البلدين، وفي مسار تعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين».
وفيما يتعلق بأهم مجالات التعاون الحالية بين الإمارات واليابان، قال: «إن العلاقات بين دولة الإمارات واليابان حافظت على نموها المستمر منذ تأسيسها في عام 1972، وذلك بدعم القيادة الرشيدة في كلا البلدين، وحرصهما على تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات».
وأضاف الفهيم أن التعاون الثنائي بين البلدين يتوسع ليشمل العديد من المجالات المختلفة مثل الطيران والسياحة والفضاء والثقافة والتعليم والخدمات الطبية والبيئة، وقد تم تحقيق إنجازات كبيرة في جميع هذه المجالات. 
وأشار إلى أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر الدول المصدرة للنفط إلى اليابان ومصدراً مهماً لتزويدها بالغاز الطبيعي والألمنيوم، وتُشكل الإمارات مصدراً آمناً ومستقراً وموثوقاً لتزويد اليابان بمصادر الطاقة، كما أنها تلعب دور الشريك الاستراتيجي في مختلف المجالات.  وحول عدد الطلبة الإماراتيين المبتعثين للدراسة في اليابان وأبرز مجالات التعاون في قطاع التعليم، قال: «عدد الطلبة الإماراتيين الذين يدرسون حالياً في مختلف الجامعات اليابانية (مثل جامعة ريتسوميكان-جامعة واسيدا - جامعة توكاي) يبلغ نحو 64 طالباً ملتحقين ببرامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات الهندسية وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي». وأضاف أن دائرة التعليم والمعرفة تقدم للطلبة الإماراتيين الدارسين في المدارس الخاصة (المنهاج الياباني) بإمارة أبوظبي برنامج ابتعاث لدراسة المرحلة الثانوية العامة باليابان.