هدى الطنيجي (أبوظبي) 
استعرض طلاب وطالبات في مؤسسات تابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني مهاراتهم في مختلف التخصصات، خلال فعالية نظمها المركز بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يوافق 15 يوليو من كل عام، وأكدوا أهمية المشاركة لإبراز دور الشباب في تنمية المجتمعات وإثراء سوق العمل في المستقبل.  وشاركت جهات عدة ضمن فعاليات الاحتفال التي امتدت على مدار ثلاثة أيام في ياس مول أبوظبي، وفي المقدمة طالبات كلية فاطمة للعلوم الصحية وطلبة بوليتكنك أبوظبي، الذين استعرضوا مهاراتهم في محاربة القرصنة الإلكترونية وتحقيق الأمن السيبراني.
وقالت الطالبة دعاء الحمادي من كلية فاطمة للعلوم الصحية: إن مشاركتي ضمن فعاليات اليوم العالمي لمهارات الشباب جاءت لتعريف أفراد المجتمع بأهمية الإسعافات الأولية التي تقلل من الإصابات والمضاعفات أثناء التعامل مع الحالات المصابة والمرضية والطوارئ سواء لفئة الكبار والأطفال، وإبراز دور جيل الشباب وأهمية صقل مهاراتهم في مختلف التخصصات التي تمكنهم من تطوير خبراتهم وزيادة فرص التعلم والتدريب والتميز بعد شغلهم التخصصات العملية والمهنية والتقنية وغيرها، التي تساهم في دعمهم مسيرة التنمية والتقدم في الدولة. 
وذكرت الطالبة سلامة المزروعي من كلية فاطمة للعلوم الصحية، أن الإسعافات الأولية والإجراءات المتبعة قبل وصول فرق الإسعاف ترفع من نسب نجاة المصاب، لذا وجب تعريف أفراد المجتمع بأهم الطرق والإجراءات المتبعة التي يمكن أن يتم تطبيقها من قبل الجميع حفاظاً على صحتهم وسلامتهم، مؤكدة أن دعم الشباب قائم على أهمية الاستفادة من العقول الشبابية التي تؤمن بها الإمارات، وتدعو كافة الجهات والمؤسسات إلى دعمهم والاستفادة من أفكارهم المتطورة في بناء المستقبل.

وذكرت مريم الحمادي، أن فعاليات الاحتفال تمثلت في تقديم شرح عن أهمية الإسعافات والإنعاش الرئوي للحالات المصابة والمرضية لجميع الفئات والتي تقلل من المضاعفات، التي يمكن أن تحافظ على سلامة وصحة أفراد المجتمع وأسرهم أثناء التدخل السريع والأولي في إتباع الإجراءات الصحيحة مع الحالات والإصابات التي تقع في مختلف المواقع، إلى حين وصول المركبات والفرق الطبية أو التوجه إلى أقرب مركز طبي لمباشرة الحالة.
وأشارت إلى أن فعاليات اليوم العالمي لمهارات الشباب، والذي تحتفل به دولة الإمارات من كل عام، تؤكد إيمانها بدور وقدرات الشباب من خلال الحرص على تدريبهم وتعليمهم وتزويدهم بالمعارف والتخصصات المختلفة، ودعوتهم نحو تفريغ القدرات في التخصصات الاستثنائية التي تبرز أهمية الاستفادة من عقول شباب المستقبل في مختلف الأعمال الوظيفية والتقنية وغيرها، وشغل المهن المختلفة في سوق العمل.
وأكد الطالب عبدالرحمن الشامسي، أن احتفال الإمارات بمختلف مؤسساتها باليوم العالمي لمهارات الشباب رسالة واضحة بأهمية تمكين الشباب في المجتمع ودفعهم نحو الإبداع والتطوير من مهاراتهم وخبراتهم، والذي يعكس إيمان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقدراتهم على صياغة المستقبل بعقول شبابية تحرص على دعم مسيرة الوطن، مشيراً إلى أن مشاركته وزملاءه ضمن فعاليات مركز أبوظبي للتدريب والتعليم تأتي لتطوير المهارات وإيجاد حلول للأمن السيبراني بمختلف أنواعه، مؤكداً أن هذا الاحتفال الذي استمر لمدة 3 أيام متتالية في ياس مول، أتاح الفرصة لاحتضان الطلبة الشباب في مختلف التخصصات في سبيل عرض مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات وتعريف أفراد المجتمع في ذلك، ويعد حافزاً للاستمرار نحو تقديم المزيد والبذل والعطاء وتحقيق التميز والريادة.
وقالت موزة النعيمي: إن مشاركتنا وزملائنا الطلبة في اليوم العالمي لمهارات الشباب تأتي هذا العام لإيجاد حلول مبتكرة ومهارات للأمن السيبراني، والفعاليات التي شهدتها الاحتفالية وبمشاركة شريحة مختلفة من طلبة التخصصات المتنوعة جاءت لإبراز دور الشباب الفعال في دعم مسيرة التنمية وتشجيعهم على خوض مختلف الأعمال الاستثنائية والاحتفاء بإمكانياتهم؛ فهم شركاء في رفعة المجتمعات وتطورها.

وأضافت، أن الفعالية تجسد مدى مساهماتهم في مختلف القضايا المحلية والعالمية كذلك، وأهمية التعرف على هذه الأجيال التي ستقود المستقبل بأفكارها الجديدة والمستنيرة، والتي تحظى بدعم لا محدود من قيادة دولة الإمارات التي تؤمن بقدرة ودور الشباب في صنع المستقبل الواعد.
وأشار عبدالله الجنيبي إلى أن الاحتفال بهذا اليوم رسالة تعريفية لكافة أفراد المجتمع بهذا اليوم العالمي المخصص لفئة الشباب وأهمية طرح القضايا المعنية بهم، وضرورة وضع السياسات المناسبة والبرامج والأنشطة التي توجه إليهم وتنمي من مهاراتهم وتصقل خبراتهم، وتُوجد جيلاً جديداً قادراً على دعم المجتمعات وتمكينهم المشاركة في مختلف جوانب الحياة العملية والاجتماعية وغيرها. 
وأكدت ميثاء عبدالله أهمية الاهتمام بالشباب وتمكينهم ليكونوا قادرين على تحمل المسؤوليات المختلفة ودعمهم وإشراكهم في عمليات صنع القرار، حيث اتجهت قيادة دولة الإمارات إلى تعزيز هذا الجانب وبيان أهمية دور الشباب واحتضنتهم ليحققوا الريادة والتقدم والانخراط في مختلف المجالات والتخصصات، والاستفادة من القدرات والطاقات المختزلة بهم لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الإنجازات والارتقاء بالمجتمع وبنائه. 
وذكرت أن الشباب هم المستقبل وأساس بناء المجتمعات، القادر على طرح الأفكار والمبادرات المبتكرة لمواجهة التحديات وتحقيق الآمال والطموحات، وهم يعون متطلبات واحتياجات الغد في مختلف الميادين والقطاعات لتحقيق الازدهار والرفاه المجتمعي.
وأضافت، أن دعم مختلف الجهات يعد أكبر دافع لمضي الشباب في تحقيق التقدم والنجاح والامتيازات، والاستثمار فيهم في مختلف المجالات والأنشطة ليكونوا قادة الابتكار والإبداع، وتوظيفهم في جوانب المجتمع وخدمة العالم كافة. 
وقالت مريم الشحي من فريق مهارات الإمارات: إن فعاليات الاحتفال التي تضمنت عرض مختلف التخصصات والمهارات التي يمتلكها الشباب والطلبة في الجهات المشاركة على مدار الثلاثة أيام الماضية، شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل زوار المركز التجاري، وقالت إن مشاركتها تمثلت في عرض لوحات ورسومات فنية عن الطبيعة.