هالة الخياط (أبوظبي)
أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي، بالتعاون مع شركائها الرئيسيين، مبادرة تستهدف جمع 20 مليون عبوة بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وإعادة تدويرها.
ولحث الجمهور للانضمام إلى المبادرة وتبنى ثقافة إعادة التدوير، تم تركيب 70 آلة لاسترداد القناني، و26 حاوية ذكية في المناطق التي تشهد إقبالاً من الجمهور في إمارة أبوظبي مثل الكورنيش، ومطار أبوظبي، والمراكز الرياضية، ومراكز التسوق، فضلاً عن المؤسسات الأكاديمية. 
وتأتي مبادرة استرداد القناني، في إطار الحملة المجتمعية التي أطلقتها الهيئة «معاً نحو الصفر» ضمن سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، والتي تم الإعلان عنها في 2020، وتهدف إلى تحقيق صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وصفر انبعاثات كربونية، دون ترك أي أثر يذكر على التنوع البيولوجي.
وتوفر الآلات التي تم توزيعها حلاً بسيطاً وفعالاً لمشكلة التلوث بالقناني البلاستيكية المتنامية، فهي تعمل على قبول القناني البلاستيكية المستعملة وإعطاء المكافآت في المقابل. ومن خلال تحفيز الجمهور على إعادة تدوير القناني المستخدمة، تشجع هذه الآلات على اتباع أنماط السلوك المسؤولة بيئياً، وتساعد في تقليل كمية البلاستيك التي ينتهي بها المطاف في البيئة ومطامر النفايات. 
يذكر أن كل آلة من آلات استرداد القناني سترسل تنبيهاً إلكترونياً تلقائياً مرة واحدة عندما تمتلئ، وهو ما يعزز عملية جمع القناني والعبوات بكفاءة لنقلها إلى مركز إعادة التدوير. 
ويشارك في تنفيذ المبادرة التي أعلنتها أمس الهيئة في حفل استضافته مجموعة الدار، كل من شركة أدنوك للتوزيع، جمعية أبوظبي التعاونية، شركة الدار، كارفور، شويترام، ديجرايد مجموعة اللولو، شركة نضيرة، مبادرة ريكاب من شركة فيوليا وجمعية الإمارات للتغليف المستدام.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي: «اكتشفنا على مر السنين الضرر الذي تسببه المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة على النظم البيئية البرية والبحرية، وعلى صحة الإنسان، فضلاً عن أنها تستغرق مئات السنين حتى تتحلل. لذلك، أطلقنا سياسة أبوظبي للمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة». 
وأضافت «أنه اليوم، وفي إطار تنفيذ هذه السياسة، نقوم بنشر العديد من آلات استرداد القناني القائمة على الحوافز، بالإضافة إلى الحاويات الذكية، التي سيتم توفيرها في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء أبوظبي، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين الذين دعموا تنفيذ السياسة منذ إطلاقها». 
ودعت الظاهري جميع شرائح المجتمع للانضمام إلى المبادرة وتبنى ثقافة إعادة التدوير للمحافظة على مكانة أبوظبي كأكثر مدينة ملاءمة للعيش في العالم.  وأوضحت أن آلات استرداد القناني المبتكرة والحاويات الذكية ستسمح لأفراد المجتمع بوضع القناني البلاستيكية وعلب الألمنيوم المستخدمة لمرة واحدة ليتم إعادة تدويرها والحصول على مكافآت مقابل ذلك.
وقال برتراند لومي، المدير الإقليمي في الإمارات لشركة ماجد الفطيم للتجزئة:«لقد التزمنا بتركيب 18 آلة لاسترداد القناني وتوفير حاويات ذكية عبر متاجر كارفور في أبوظبي والعين»، مبيناً أنه من خلال هذه المبادرة، يمكن للعملاء إعادة تدوير نفاياتهم بسهولة والانضمام إلينا في رحلتنا نحو الاستدامة.
وقال راجيف وارير، الرئيس التنفيذي لشركة شويترام:«سنعمل على تشجيع عملائنا على إحضار قنانيهم البلاستيكية لتتم إعادة تدويرها، فنحن نسعى لخلق شعور بالمسؤولية المشتركة في حماية بيئتنا». 
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة اللولو، سيفي تي. روباوالا: «نعمل من أجل تقليل الانبعاثات داخل المجموعة انطلاقاً من الإيمان بأن اتباع النهج التعاوني، الذي يشمل أصحاب المصلحة، ومحلات البيع بالتجزئة الأخرى والجمهور، ضروري لمواجهة التحديات العالمية بشكل فعال».
وكانت هيئة البيئة في أبوظبي وشركة أدنوك للتوزيع قد أعلنتا، بالتزامن مع يوم البيئة العالمي، عن مبادرة رائدة لإعادة التدوير تتضمن توفير آلات لاسترداد القناني المتطورة (RVM)، في محطات أدنوك للتوزيع للبيع بالتجزئة. بالإضافة إلى شراكتها مع شركة «فيوليا» من خلال مبادرة ريكاب RECAPP لنشر آلات استرداد القناني بالمواقع الرئيسية في إمارة أبوظبي.