أبوظبي (الاتحاد)
حاز البروفيسور سيف صالح الصيعري، مستشار أول لدى مكتب أبوظبي التنفيذي، درجة بروفيسور في الهندسة من جامعة بولتون في المملكة المتحدة.
واحتفلت الجامعة، أمس الأول بتكريم الصيعري ومنحه درجة بروفيسور، لإسهاماته الأكاديمية والعملية القيِّمة في مجالات الطاقة والمياه والاستدامة. وحضر حفل التكريم عددٌ من كبار الأكاديميين، منهم البروفيسور جورج إي هولمز، رئيس ونائب مدير الجامعة وعضو مجلس إدارتها، والبروفيسور زبير يعقوب هانسلوت، أستاذ الرياضيات الهندسية والعميد في جامعة بولتون.
وقال البروفيسور الصيعري في احتفال مَنْحِه الدرجةَ العلمية: «أشعر بالسعادة لحصولي على هذه الدرجة العلمية، وهذا التقدير الأكاديمي من هذه الجامعة المرموقة، ما يدفعني إلى بذل مزيدٍ من الجهد في البحث والتطوير والتنفيذ في مجالات الطاقة والمياه والاستدامة، والعمل بجدٍّ ومثابرة، للإسهام في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة، وترسيخ المكانة الرائدة لدولتنا الحبيبة في هذه المجالات الحيوية».
وأضاف البروفيسور الصيعري: «لقد أَوْلَت دولتنا الحبيبة اهتماماً خاصاً منذ وقت مبكِّر بملفات الطاقة والمياه والاستدامة، وقد تشرَّفت بالعمل عن قرب في كلٍّ من هذه الملفات من الناحية العملية والإدارية والأكاديمية، لأُسهِمَ في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بتقدُّم دولة الإمارات إلى القمة في هذا المجال، بدءاً من أبحاث تخزين الكربون في المكامن، إلى التوسُّع في محطات الطاقة الشمسية في أبوظبي، إلى مشاريع تخزين المياه العذبة في منطقة الظفرة، إلى أبحاث استخلاص الماء من الهواء وملفات أخرى كثيرة، حيث وفَّرت لنا دولتنا الحبيبة فرصاً لا حدود لها».
وقال البروفيسور جورج إي هولمز، رئيس ونائب مدير جامعة بولتون وعضو مجلس إدارتها: «يُعدُّ اقتصاد الإمارات أحد أبرز الاقتصادات الساعية إلى تحقيق التنمية العالمية، ونحن في جامعة بولتون، فخورون بالعمل مع زملائنا من دولة الإمارات، لتعزيز التبادل المعرفي في أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنمية الفرص الاقتصادية، وتبادل الخبرات، لأن العالم قائم على التعلُّم والتواصل، وليس ثمَّة شيء يُبرهن على ذلك أكثر من الفرصة التي أُتيحت لنا اليوم بمنح درجة بروفيسور في الهندسة للدكتور الصيعري، ما يُسهم في بناء جسور التواصل بين الثقافات، ويُعزِّز الفرص المستقبلية الهادفة إلى تحقيق الازدهار عالمياً».
وقال البروفيسور زبير يعقوب هانسلوت، أستاذ الرياضيات الهندسية والعميد في جامعة بولتون: «لدينا خطط كبيرة للعمل مع البروفيسور سيف. ونحن نُكرِّمه الآن بمنحه درجة بروفيسور، لإيماننا أنه شخص مميَّز، وأن قدراته ومعارفه سيُسهمان في مساعدة الجامعة على التطوّر. وبالنسبة لجامعة بولتون، فإن البروفيسور سيف هو أول إماراتي يُمنَح درجة بروفيسور هندسة في الجامعة، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير يُسهم في تقوية الروابط المتينة بين البلدين، اللذين تجمعهما العديد من القيم العظيمة، إضافةً إلى تبادل الخبرات بشأن أفضل الممارسات في مجالات البحوث والمعرفة، ونأمل أن نُحقق تقدُّماً ملحوظاً في هذه الجوانب».
يُذكَر أنَّ البروفيسور الصيعري، يتمتَّع بخبرة تزيد على 23 عاماً في قطاع الطاقة، حيث بدأ حياته المهنية مهندسَ بترولٍ في شركة أدنوك، ثمَّ راكم خبراته في العديد من المُهمَّات، من الفنية والإدارية إلى الاستراتيجية ورسم السياسات، حيث عمل رئيساً تنفيذياً لقطاع حلول الطاقة في شركة «طاقة»، وقاد نمو الشركة في قطاعَي الطاقة المتجددة والاستدامة، كما تولى منصب المدير العام لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وأشرفَ على إطلاق عدة مشاريع عملاقة، من ضمنها مشروع «نور أبوظبي»، أكبر محطة طاقة شمسية مستقلة في العالم. ويشغل البروفيسور الصيعري حالياً منصب مستشار أول في مكتب أبوظبي التنفيذي.
حصل البروفيسور الصيعري على درجة الدكتوراه من جامعة إمبريال كوليدج لندن، ودرجة الماجستير من المعهد الفرنسي للبترول في باريس، والبكالوريوس من جامعة تلسا، أوكلاهوما، الولايات المتحدة الأمريكية.
ويُشار إلى أنَّ جامعة بولتون التي أُسِّسَت عام 1825، والمصنَّفة ضمن أفضل الجامعات في المملكة المتحدة، تتمتَّع بصلاحية منح الدرجات بمرسوم ملكي، إذ يمنحها حالياً الملك تشارلز الثالث، ويُصدرها المجلس الخاص للمملكة المتحدة. وتستقبل الجامعة الطلبة من مختلف أنحاء العالم، وشهاداتها معتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتُجري جامعة بولتون أبحاثاً عالية المستوى في مجالات الهندسة المتقدِّمة بمعايير عالمية، وينعكس ذلك في درجات إطار التميُّز البحثي (REF)، التي تُظهر أنَّ نحو 20% من أوراقها البحثية المنشورة تُصنَّف في فئة «الرائدة عالمياً»، و40% منها تُصنَّف في فئة «ممتازة دولياً».