أبوظبي (الاتحاد)
يحرص مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من شركة M42، على إرساء معايير جديدة في مجال الأبحاث من خلال قيادة العديد من الدراسات الرصدية والتداخلية الرائدة التي تركز على مجالات التشخيص والوقاية والعلاج. ويتكوّن قسم الأبحاث في المستشفى من فريق بحثي متعدد التخصصات، ونجح بإجراء العديد من الدراسات التي تهدف للحدّ من تأثير الأمراض الرئيسية على صحة المجتمع. أجرى القسم أكثر من 200 دراسة بحثية نشطة، 60 منها بدأت في عام 2022. وتركز الدراسات على مواضيع حيوية ترتبط بأمراض الجهاز الهضمي والعصبي والقلب وغيرها الكثير، وتجري في بعض الحالات بالشراكة مع نخبة من المؤسسات المحلية والإقليمية المتخصصة.
وتماشياً مع جهود دائرة الصحة في أبوظبي لتحسين مستويات الرعاية الصحية الشاملة لسكان دولة الإمارات، وبالتعاون مع شركاء استراتيجيين في أبوظبي، يسعى المستشفى للاستفادة من هذه الأبحاث في إطار جهوده الأوسع للارتقاء بالخيارات العلاجية المتاحة في الدولة والمنطقة عموماً. ويجري الفريق حالياً ثلاث دراسات تستهدف صحة الكبد وأورام الثدي والسمنة وجميع الدراسات مخصصة لمواطني دولة الإمارات، وتستخدم نهجاً قائماً على الجينوم، والذي يركز على بيانات الجينوم أو الحمض النووي. وعبر هذه المنهجية، يمكن مقارنة النتائج والتحقق منها بغرض تسريع وتيرة ابتكار العلاجات الجديدة وتوفير خيارات الرعاية الصحية المخصصة لهذه الأمراض. ويحث مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الجمهور على التسجيل للمشاركة في التجارب السريرية المقبلة، بما يكفل نجاح هذه الجهود الطموحة.
وقالت الدكتورة سوسن عبد الرازق، الرئيس التنفيذي للمكتب الأكاديمي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «تتمثل مهمتنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لسكان دولة الإمارات والمنطقة عموماً. وفضلاً عن العمل جنباً إلى جنب مع فريقنا المتعدد التخصصات، يتعاون قسم الأبحاث في المستشفى مع الجامعات والشركاء الاستراتيجيين الآخرين لتعزيز خدمات الرعاية الصحية في المجتمع. ونحن نستثمر في الجيل المقبل من مقدمي الرعاية السريرية وقادة الرعاية الصحية، من خلال جهودنا التعليمية والبحثية الأشمل، لتطوير علاجات جديدة وإجراءات تشخيصية متقدمة وتوفير خيارات أوسع في مجال الطب الوقائي، بما يعود بالفائدة على سكّان دولة الإمارات لسنوات طويلة مقبلة».
وتجري الدراسة الأولى بالتعاون مع مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، جزء من شركة M42 أيضاً، وتبحث في أمراض السمنة والسكري ومرض الكبد الدهني عند المواطنين الإماراتيين، وتعتبر أول دراسة على عمليات الأيض في الجسم. وأما الدراسة الثانية، فتجري بالتعاون مع جامعة خليفة، وهي أول دراسة جينية حول الأمراض الأيضية، وتركز على أمراض السمنة وجراحة علاج البدانة. وتستهدف الدراسة الجديدة الأخيرة التوعية بأورام الثدي بين المواطنات الإماراتيات، وتحديد أنماط المرض بين السكان المحليين وزيادة الوعي بأهمية إجراء الفحوص الدورية للثدي.
وتهدف الدراسات الثلاث للارتقاء بمستويات الرعاية الطبية في دولة الإمارات، وقد أصبحت ممكنة بمشاركة العديد من الأطراف ذات الصلة بالبحوث الطبية.