إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
انتهت بلدية منطقة الظفرة من نثر 196 مليون بذرة من نباتات البيئة المحلية على مساحة إجمالية تقدر بـ 4 ملايين و280 ألف متر مربع، وجمع أكثر من 4 آلاف كيس لبذور نباتات البيئة المحلية خلال العام الماضي، وذلك في إطار جهود البلدية لإعادة إحياء الأرض بالنباتات البرية المحلية، من خلال إعادة إكثارها والمحافظة عليها وحمايتها من الانقراض واستخدامها في عمليات التجميل الطبيعي لما لها من خصائص جمالية. وإبراز النباتات البرية في المشاريع كعناصر نباتية مؤهلة تستخدم في الزراعات التجميلية في الإمارة.
كما قامت البلدية بنثر أكثر من 12 ألف كرة طينية تحتوي على بذور النباتات المحلية في عدد من المواقع والمحميات الطبيعية خلال الفترة نفسها، بجانب نثر 1070 كيساً من البذور في مناطق مختلفة في مدن منطقة الظفرة.
وتحرص بلدية منطقة الظفرة على عمليات الإكثار والمحافظة على النباتات البرية، حيث تم تطبيق مشروع زراعة النباتات البرية ضمن مشاريع وعقود التشغيل والصيانة على مستوى مدن المنطقة، ضمن مشاريع التجميل الطبيعي لترشيد استهلاك المياه، والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها.
كما انتهت البلدية من تنفيذ مشتل مدينة غياثي الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وتبلغ مساحته 1.6 هكتار، ويحتوي على مبنى خدمات لاستقبال الزوار وحديقة حيوانات أليفة مصغرة وبيت بلاستيكي ومواقف للسيارات.
إكثار النباتات البرية المحلية
ويهدف المشتل إلى إكثار النباتات البرية المحلية للمحافظة عليها، كالأرطا والظفرة والمرخ والعلقا والثمام، وإنتاج شتلات فاكهة كالرمان والمانجو، وإكثار نباتات الزينة الداخلية وأنواع مختلفة من مغطيات التربة. كما يهدف إلى تعزيز كفاءة إدارة الأصول والبنى التحتية والمرافق العامة والحفاظ على فعاليتها لتعزيز جاذبية الإمارة ونمط وجودة الحياة. وتوفير بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة لتلبية احتياجات المجتمع المحلي، وتغطية احتياجات المدينة من النباتات البرية المحلية ومغطيات التربة. وتبلغ السعة الاستيعابية للمشتل لحفظ الشتلات وإكثارها أكثر من مليون شتلة.
الإنفاق الحكومي
يسهم المشتل في ترشيد الإنفاق الحكومي في مشاريع الزراعات التجميلية، حيث إن النباتات البرية لا تحتاج إلى تكلفة عالية في الصيانة والتشغيل، وتسهم في المحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها، خاصة المياه الجوفية. وتعتبر النباتات البرية المحلية مقاومة لغالبية الأمراض والإصابات الحشرية، ولا تحتاج إلى أسمدة ومخصبات.
نباتات
تسهم النباتات البرية في تقليل تلوث الهواء والتربة بعدم استخدام الأسمدة العضوية أو الكيميائية، كما أنها متأقلمة مع الظروف المحلية القاسية، وبالتالي فهي أكثر مقاومة للعوامل البيئية والإصابات الحشرية والفطرية. وتعزز الاتصال بالطبيعة المحلية بجمال ودفء المكان لتضيف الارتياح بالشعور. كما أن النباتات البرية توفر بيئة مناسبة لأنواع من الحشرات وغيرها من الكائنات البرية النافعة مثل الفراش والطيور. وتسهم في إحياء الموروث البيئي وتراث الأجداد، بالمحافظة على هذه النباتات البرية من الانقراض.