مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكد متخصصون وتربويون أهمية تنظيم وتفعيل البرامج والمعسكرات الصيفية في جمعيات النفع العام والمنشآت المرتبطة بالمجال التعليمي، بهدف اكتشاف مواهب الطلاب وصقلها، وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، ناهيك عن توجيه الانفعالات السلوكية لدى الطلاب وطاقاتهم الفكرية والحركية للوجهة الإيجابية.
وأكدت سمية السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مدير أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، أن للبرامج والمعسكرات الصيفية مردوداً إيجابياً وسليماً على الطلاب في مختلف المراحل السنية والذي ينعكس مباشرة على المجتمع، خاصة وأنه يحمي الطلاب من آثار الفراغ واستثمار وقتهم بالبرامج المفيدة وتحميلهم المسؤولية والمشاركة الاجتماعية، وبناء شخصية قيادية متوازنة تتميز بالموهبة والإيجابية نحو ذاتها ومجتمعها. ونوهت السويدي بأن أكاديمية الموهوبين برأس الخيمة تعتبر إحدى الروافد والمراكز الصيفية التي يقصدها الطلاب لاستثمار وقت الفراغ في الصيف، وذلك بتقديم الدعم الكامل للموهوبين والمبتكرين والطلبة المتميزين ضمن ورش وبرامج تأهيلية صيفية تحت عنوان «روافد الإبداع والابتكار» الذي الذي سيحتضن مختلف الفئات العمرية في 19 ورشة وبرنامجاً في مختلف المجالات.
دعم الابتكار
وأوضحت السويدي أن الأكاديمية تسعى جاهدة لدعم الابتكار وتشجيع الموهوبين والمبتكرين بناءً على الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لبيئة الابتكار، موضحة أن الأكاديمية وضعت ضمن خططها الاستراتيجية تفعيل ستة مجالات جديدة في برامجها وورشها التدريبية الصيفية وهي الذكاء الاصطناعي والابتكار والبرمجة والمجال الأدبي والعلمي والمهارات الحياتية، وذلك من أجل صقل المواهب وتشكيلها لدى الطلبة والمبتكرين في رأس الخيمة.
وبينت السويدي أن البرنامج الصيفي في أكاديمية رأس الخيمة يقام تحت إشراف معلمين متميزين، وضمن خطط مدروسة ومحكمة، والتي تمت من خلالها اختيار الورش والبرامج التدريبية بهدف خلق بيئة متفردة لتطوير وصقل المهارات، وإبراز إبداعاتهم والكشف عن مواهبهم، وعليه تضمن البرنامج الصيفي مجموعة متنوعة من الباقات شملت براعم المستقبل ورش للرسم والتفكير الإبداعي والرياضيات واكتشاف المسرح والبرمجة واللغات والتصميم وبرنامج نخبة المستقبل ومهارات الخط العربي وصناعة المقاطع المرئية، وطرح الاستشراف بالمستقبل والتطوير والذي سيستمر لمدة 3 شهور.
تحقيق الهدف
بيَّن التربوي سلطان الشحي أن للبرامج الصيفية أهمية كبيرة لدى الطالب مهما كانت فئته السنية شرط ألا تكون تقليدية، وأن تتميز بالابتكار والتفاعلية، وذلك من أجل جذب الشريحة المستهدفة وتحقيق الهدف من المشاركة في تلك الأنشطة، أهمها شغل أوقات فراغ الطالب بما يفيده، منوهاً بأنه كغيره من أولياء الأمور يحرص على إشراك ودمج أبنائه في البرامج والمعسكرات الصيفية، خاصة أن أغلب المعسكرات التي تنظم في الدولة تقام تحت إشراف ومتابعة الجهات المتخصصة، لأنها تساعد الطلاب على تنمية قدراتهم الفكرية وتشجيع التفكير النقدي والإبداعي، وتوفر الفرص الإبداعية للتلاميذ لاكتشاف اهتماماتهم ومواهبهم الخاصة وتطويرها، ناهيك عن أنها تعزز التفاعل الاجتماعي وتعليم الطلاب مهارات التعاون والقيادة.