الشارقة (الاتحاد)
شهد مقر اليونسكو في باريس، مساء يوم أمس، حفلاً تكريمياً لجائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونسكو في دورتها التاسعة عشرة التي تنظمها دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، حيث تم تكريم الفائزين قاسم محمد اسطنبولي «لبنان»، هاجر بن بوبكر «فرنسا». حضر الحفل عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وأرنستو أوتوني راميريز المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، وأحمد الملا نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، وعائشة الكمالي الملحق الثقافي في سفارة دولة الإمارات، إضافة إلى كبار الشخصيات والأدباء والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المنظمة الأممية.


الحوار بين الثقافات
في بداية الحفل عبر أرنستو اوتوني راميريز عن سعادته بهذا الحفل، حيث قال في كلمته: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في اليونسكو في حفل توزيع جوائز النسخة التاسعة عشرة من جائزة الشارقة للثقافة العربية - اليونسكو، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن هذه الجائزة في عام 1998 بمناسبة الاحتفال بالشارقة عاصمة ثقافية للعالم العربي، ونحن ممتنون للغاية لها، ورحبت اليونسكو ترحيباً حاراً بهذه المبادرة لأننا نؤمن بأن الحوار بين الثقافات هو أحد السبل الرئيسية لتعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات، ووسيلة قوية لمكافحة العنصرية والتمييز.


مبادرات ثقافية

من جانبه، قال عبد الله بن محمد العويس في كلمته أثناء حفل التكريم: تستمر دورات جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية، ونسعد باعتلاء المبدعين والمفكرين منصة تكريم الجائزة عاماً بعد عام، مقدرين الدور الذي تقوم به منظمة اليونيسكو في إدارة الجائزة، ورعايتها للعديد من البرامج الثقافية حول العالم.
وأضاف العويس: تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة، على المشاركة والحضور في المحافل الثقافية الدولية، وقد تجلى ذلك في حرصها على نقل المشهد الثقافي الإماراتي إلى دول العالم، من خلال برنامج «الأيام الثقافية»، والحضور الفاعل في معارض الكتاب الدولية، فقد شهدت تلك الأنشطة حضور صاحب السمو حاكم الشارقة، مقدماً الدعم الكامل لتعزيز مكانة الثقافة العربية، وأتشرف بهذا المناسبة، بأن أنقل لكم تحيات سموه وتمنياته لكم بالتوفيق، مهنئاً سموه الفائزين بجائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية لهذه الدورة.

دعم الثقافة العربية  
ألقى مبارك الناخي، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة مصورة قال فيها: تأسست هذه الجائزة للاحتفاء باختيار إمارة الشارقة عاصمة ثقافية للمنطقة العربية في 1998، مما يؤكد ويرسخ الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة إلى دعم الثقافة العربية وتعزيز مكانتها، والدور الريادي الذي تقوم به إمارة الشارقة في الحفاظ على الثقافة العربية والتراث العربي والجهود الدؤوبة على نشرهما في العالم، كما تعد جائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونسكو أحد أهم المشاريع التي تفتخر دولة الإمارات العربية المتحدة بها، والتي تؤكد على الشراكة المثمرة للدولة مع منظمة اليونسكو لدعم الثقافة العربية.
وقام العويس وارنستو راميريز بتقديم جائزة الشارقة للثقافة العربية الدورة 19 لكل من قاسم محمد اسطنبولي الفائز بالجائزة المخصصة للشخصية العربية، وهاجر بن بوبكر الفائزة بالجائزة المخصصة للشخصية غير العربية. وعقب حفل التكريم قدمت فرقة مسرح بيرو اللبنانية مشهداً مسرحياً يعبر عن الصداقة والمشاعر الإنسانية، وعقب ذلك حفل موسيقي.