أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع: أن الدائرة تولي اهتماماً بالغاً بملف تعاطي المواد المخدرة والإدمان عليها، والذي يُعتبر من القضايا ذات الأولوية في أجندة أعمالها، حيث تسعى بالتعاون مع مختلف القطاعات في إمارة أبوظبي إلى إيجاد الحلول المناسبة للوقاية من التعاطي والكشف المبكر، بالإضافة إلى دعم جهود إعادة الدمج المجتمعي. جاء ذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والذي يهدف إلى تعزيز العمل والتعاون في سبيل بناء مجتمع دولي خال من المخدرات، وأفراد لديهم الوعي بالأضرار التي يسببها انتشار تلك الآفة على كل الصعد الصحية والاجتماعية، والاقتصادية، وغيرها.
وأوضحت الدكتورة ليلى الهياس، أن الدائرة حرصت العام الماضي 2022 على إطلاق الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان في إمارة أبوظبي، والتي تسعى من خلالها وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين إلى توفير آليات الكشف والتدخل المبكر، وذلك للحد من تطور التعاطي إلى مرض الإدمان. كما تهدف الدائرة إلى تمكين الأسر من المهارات الأبوية التي تعتبر عاملاً للحماية من خطر التعاطي ومساهماً في صقل شخصية الأبناء، ليكونوا أفراداً مسؤولين في المجتمع وقادرين على مواجهة مختلف الضغوطات.
وأشارت الهياس، إلى أن الدراسات الحديثة أظهرت أن فئتي الشباب والمراهقين هما من بين الشرائح والفئات الأكثر عرضة لخطر الشروع في تعاطي المواد المخدرة والإدمان عليها، وذلك لأسباب عديدة مثل ضعف المهارات الوالدية وإهمال احتياجات الطفل العاطفية في مرحلة الطفولة المبكرة والمراهقة والمشاكل الأسرية، بالإضافة إلى قلة وضعف المهارات الاجتماعية والحياتية. كما تشير العديد من الدراسات إلى دور ضغط الأقران السلبي في زيادة احتمالية للشروع في التعاطي، ومن هذا المنطلق تركز الاستراتيجية على إكساب الأسرة والأطفال والمراهقين المهارات اللازمة لمواجهة ضغط الأقران.