دبي (الاتحاد)

اختتمت أكاديمية دبي للمستقبل، التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، أمس، دورة تدريبية لتمكين أكثر من 170 موظفاً من الجهات الحكومية بدبي بمهارات توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير القطاع الحكومي.
وتم تنظيم هذه الدورة تماشياً مع إعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، مؤخراً، إطلاق «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» بهدف جعل حكومة دبي الأفضل عالمياً في توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير العمل الحكومي.
وهدفت الدورة المكثفة التي تم تنظيمها بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي إلى تعريف العاملين في القطاع الحكومي على أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأهم مجالات توظيف التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في تعزيز أداء الجهات الحكومية وفعالية وجودة خدماتها، ومختلف الفرص المستقبلية الواعدة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع.
وأكد عبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن هذه المبادرة التي نظمتها أكاديمية دبي للمستقبل أتاحت الفرصة للخبرات الوطنية في الجهات الحكومية للتعرف على أبرز الممارسات وقصص النجاح العالمية والعديد من التوجهات والابتكارات الحديثة التي ستصيح مكوناً رئيسياً ومحورياً في تصميم منظومة تطوير مستقبل العمل الحكومي بشكل جذري، بالاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: «ستسهم هذه المبادرة بدعم تحقيق مستهدفات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، عبر تمكين موظفي الجهات الحكومية بأحدث المهارات والخبرات لتطوير استخدامات فاعلة للذكاء الاصطناعي تسهم بتعزيز أداء القطاع الحكومي، بما يجعل من دبي وحكومتها الأفضل عالمياً في هذا المجال».
وركزت الدورة على 7 محاور رئيسية تمثلت بتعريف المشاركين بأسس تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأهم التطبيقات الحالية وحالات الاستخدام الناجحة، وكيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي مثل (ChatGPT) لتوفير القرارات اللازمة وتأسيس شركات جديدة، وتعزيز التنافسية الاقتصادية، وتطوير القطاعات الإبداعية، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية تسريع وتيرة تطوير التشريعات والسياسات لمواكبة التقدم التكنولوجي الهائل في مختلف القطاعات.
وأكد الخبراء المشاركون في تقديم الدورة أن دبي تمتلك المقومات اللازمة كافة لتكون من أهم المراكز العالمية الرائدة في تبني وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية بفضل رؤيتها القائمة على الاستعداد للتحولات السريعة التي يشهدها العالم يوماً بعد يوم، بفضل التطور التكنولوجي الهائل.