دبي (الاتحاد)

أعلن صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، إطلاق الجولة الخامسة من المنح لبرامج مكافحة البطالة ومعالجة الثغرات في المهارات بين اللاجئين، استجابةً لتزايد التحديات التعليمية التي يواجهها الشباب المحتاجون واللاجئون في المنطقة. 
ويعتزم الصندوق توجيه دعوة لاستقبال المقترحات في الأشهر المقبلة للبرامج عالية التأثير التي تركز على تطوير مهارات الشباب العرب اللاجئين في الأردن ولبنان، بالإضافة إلى الشباب القادمين من الدول المتأثرة بالنزاعات والكوارث والذين يعيشون حالياً في دولة الإمارات.
ووصلت معدلات البطالة بين اللاجئين إلى 48% في عام 2022، في حين بلغ متوسط الدخل اليومي للاجئين 3.50 دولار أميركي فقط، مما أدى إلى تفاقم مستويات الفقر في لبنان والأردن. وجاء قرار الصندوق في يونيو العام الماضي بتمديد المنح لمدة ثلاث سنوات إضافية استجابةً للوضع الحالي الذي يتطلب المزيد من الاهتمام والجهود البنّاءة. واستهدفت منح الصندوق تسع مؤسسات محلية وإقليمية وعالمية مختلفة، بما في ذلك «بوردرليس» و«يونيسف» الأردن ومنظمة «أطفال الحرب الهولندية» ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان وكلية لومينوس وشركة إنجاز قطر وجامعة الحسين التقنية ومؤسسة لوتس الخيرية والجمعية اللبنانية لدعم البحث العلمي، بعد عملية اختيار دقيقة شملت 62 مؤسسة متقدمة بهدف توفير برامج تعليمية لتطوير مهارات للشباب اللاجئين، وتعزيز المجتمعات المضيفة.
وتأسس الصندوق الذي تديره مؤسسة عبدالله الغرير، بقرارٍ من معالي عبد العزيز الغرير في عام 2018، لضمان وصول الشباب العرب النازحين في المنطقة إلى فرص تعليمية منصفة وعالية الجودة. وانطلق الصندوق بهدف أولي يتمثل بتوفير فرص تعليمية لـ 20 ألفاً من الشباب في الأردن ولبنان اللتين تحتضنان أكبر عدد من اللاجئين نسبةً لكل فرد على مستوى العالم.
ويبلغ معدل البطالة بين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 26%، وهو من بين أعلى معدلات البطالة في العالم على مدى الـ 20 عاماً الماضية، الأمر الذي دفع صندوق عبد العزيز الغرير لتمديد المنح المقدمة لمدة ثلاث سنوات إضافية أخرى.