أبوظبي (الاتحاد)
ضمن استراتيجية مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، لصناعة الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، نظم قسم هندسة تكنولوجيا أمن المعلومات في بوليتكنك أبوظبي التابع للمركز في مقره بأبوظبي، الدورة الأولى من تحدي البوليتكنك في مهارات أمن المعلومات، بالشراكة مع مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، وذلك بمشاركة 223 مواطناً ومواطنة من طلبة بوليتكنك أبوظبي.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أهمية هذا التحدي في تحقيق أهداف المجلس والتي من بينها، إيجاد وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة والقادرة على التنافسية ومواصلة جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق قفزات نوعية متميزة في قطاع الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حققت تقدماً مهماً في مجال الأمن السيبراني، حيث أحرزت مؤخراً المركز الخامس عالمياً، بعد أن كانت في المركز 47.

وأضاف: أن مجلس الأمن السيبراني يحرص على التعاون مع كافة الجهات المعنية، ومنها بالتأكيد مركز «أبوظبي التقني» الذي يمتلك المؤسسات المتخصصة والاستراتيجية المتقدمة التي تساهم في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة. وشدد الدكتور الكويتي على أن مجلس الأمن السيبراني يسعى إلى تعزيز وإيجاد بيئة رقمية آمنة وموثوقة في دولة الإمارات، في ظل التطور التكنولوجي وتزايد التهديدات السيبرانية المواكبة له، مشيراً إلى أن الهدف هو جعل الأمن السيبراني ثقافة عامة ويومية تشمل الجميع.
وقال الدكتور علي هلال النقبي، مدير بوليتكنك أبوظبي: إن هذا التحدي المتخصص وضع طلبة الأمن السيبراني في بوليتكنك أبوظبي، أمام اختبارات حقيقية في أربعة أنواع من المهارات المتخصصة التي تحتاجها كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، وهي آليات مواجهة قراصنة الاختراق، وأساليب الدفاع وحماية المعلومات، وطرق الاستجابة للحالات الطارئة، وآليات ضمان أمن الشبكات، معرباً عن ثقته في القدرات المتخصصة لطلبة البوليتكنك، وأنهم يشكلون كفاءات وطنية متميزة وقادرة على تحقيق الأمن السيبراني في المؤسسات وفق أعلى المعايير الدولية.

وأوضح مدير بوليتكنك أبوظبي أن التحدي استقطب كل طلبة تخصص أمن المعلومات في بوليتكنك أبوظبي، الذين تفاعلوا بشدة في المسارات الأربعة للتحدي المشار إليها، وطبقوا أحدث الأساليب والآليات التي تعلموها وتدربوا عليها بالتعاون والشراكة مع كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا القطاع الهام، خلال دراستهم الأكاديمية والتدريبية المتقدمة في تخصص أمن المعلومات بالبوليتكنك، لافتاً إلى أن لجنة تقييم الأداء التي شارك فيها خبراء دوليون، انتهت إلى اختيار ثمانية طلاب للفوز بجوائز هذا التحدي في المسارات الأربعة، بواقع طالبين في كل مسار، بما يعكس قوة المنافسات وتمتع طلبة بوليتكنك أبوظبي بقدرات تخصصية عالية الجودة.
وقال الدكتور نضال حسين عبابنة، رئيس قسم تكنولوجيا هندسة أمن المعلومات في بوليتكنك أبوظبي: إن التحدي شهد منافسات قوية تعكس ارتفاع مستوى طلبة البوليتكنك، وتنوع مهاراتهم التخصصية، لافتاً إلى أن ثمانية طلبة قد فازوا بجوائز هذا التحدي، وهم كالتالي: في مجال آليات مواجهة قراصنة الاختراق، فاز الطالبان محمد بامكرمة، وعبدالله الزعابي وفي مجال أساليب الدفاع وحماية المعلومات، فازت الطالبتان شيخة البريكي، وحصة الظاهري، وفي مجال طرق الاستجابة للحالات الطارئة، فازت الطالبتان سارة الشحي، وحنين الجهادمي، وفي آليات ضمان أمن الشبكات، فاز الطالبان صالح العولقي، وعمر الخوري.
فيما أعربت عبير الكثيري، مدير التسويق في شركة سايبرجيت، عن فخرها بالشراكة الاستراتيجية مع بوليتكنك أبوظبي، مؤكدة على أهمية هذا التحدي ودوره الفعّال في تعزيز مهارات ومعارف الطلبة، كونها تعد نموذجاً مثالياً للتعليم التفاعلي والعملي، حيث يتحتم على المتنافسين حل تحديات تقنية وتطبيقية تواجه كافة المؤسسات، وهو الأمر الذي يسهم في تطوير وتمكين شباب الإمارات من سوق العمل في هذا القطاع الحيوي الهام.