أبوظبي، رام الله (وام، وكالات)

أدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها من خلال عمليات القصف الجوي وإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ودعت وزارة الخارجية في بيان لها السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية.
وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف تصاعد التوتر والدفع بإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشنت القوات الإسرائيلية صباح أمس، عملية عسكرية على جنين أسفرت في آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 5 و100 جريحاً بينهم 23 حالاتهم تتراوح بين خطرة وحرجة.
كما دارت اشتباكات مسلّحة أسفرت عن إصابة 7 عناصر من القوات الإسرائيلية بجروح، واستمرت العملية لأكثر من 10 ساعات قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه.
وهذه المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات مروحية عسكرية إسرائيلية لقصف مواقع فلسطينية في جنين منذ عام 2002، بحسب ما قال مصدر أمني فلسطيني.
وأعربت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية باربرا ليف، عن قلق الإدارة الأميركية من تدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية. 
وأكدت ليف، على استمرار الجهود الأميركية المبذولة والاتصالات المكثفة التي يتم إجراؤها للتهدئة، مطالبة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالعودة إلى المسار التفاوضي. كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد من الأحداث الأخيرة في مدينة جنين ومخيمها.  
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو في بيان إن «الاتحاد يشعر بالقلق حيال خطط إسرائيل المعلنة لاستيطان أكثر من 4000 وحدة في الضفة الغربية في نهاية شهر يونيو الجاري»، داعياً تل أبيب إلى عدم المضي قدماً في ذلك. 
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يدعم بياني «العقبة» و«شرم الشيخ» اللذين تم من خلالهما الاتفاق على وقف الاستيطان والاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية، داعياً جميع الأطراف لإعادة الالتزام بخفض التصعيد.