أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن زيارة العمل التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا، تأتي في إطار سياسة الإمارات الرامية إلى خفض التصعيد ودعم الحوار. 
وقال معاليه في تصريحات لشبكة «سي إن إن»: «إنه بالنسبة لدولة الإمارات فهذه خطوة محسوبة تشكل جزءاً من سياسة الإمارات في خفض التصعيد والحوار في عالم يتزايد فيه الاستقطاب»، مؤكداً ضرورة كسر هذا الاستقطاب. 
وسلطت الشبكة الإخبارية الضوء على زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى موسكو، وجولته في جناح الإمارات في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي. 
ونقلت عن معالي الدكتور قرقاش قوله: «يلتقي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بالكثير من القادة الغربيين، ومن المهم أيضاً أن يسمع من الرئيس بوتين، في إطار دعم الجهود الجماعية للمجتمع الدولي، من أجل تجاوز الاستقطاب الحالي».
وأضاف معاليه لـ «سي إن إن»: «نحاول أن نستمع إلى كل الأطراف»، واصفاً زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى روسيا بأنها جزء من تلك السياسة التي تشكل خطوة إيجابية، لضمان بقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الرئيس بوتين. 
وذكر معالي الدكتور قرقاش أنه بدلاً من اتخاذ وجهة نظر تقليدية للابتعاد عن الأزمة التي تجتاح الجميع، علينا حقاً التفكير بطريقة إيجابية.
وأشارت الشبكة إلى أنه في اللقاء المتلفز الذي جمع الرئيسين، شكر بوتين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على جهوده لحل القضايا الإنسانية في سياق الأحداث في أوكرانيا المتعلقة بتبادل الأسرى.
ونقلت الشبكة تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حول أهمية تكثيف الجهود لتخفيف التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية، ودعم مبادرات تبادل الأسرى للطرفين.
ولفتت إلى أنه في ديسمبر الماضي، توسطت الإمارات في إطلاق سراح لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر مقابل الروسي فيكتور بوت.
ونقلت تصريحات دينا إسفندياري، كبيرة مستشاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، التي أكدت دور الإمارات الرائد، ودورها كوسيط عالمي، يحظى بتقدير الجميع. 
وأشارت إلى زيادة التجارة الثنائية مع روسيا بنسبة 68 في المئة لتصل إلى 9 مليارات دولار في عام 2022.
واختتمت «سي إن إن» تقريرها بالإشارة إلى أن دولة الإمارات هي ضيف الشرف لهذا العام في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.