دبي (الاتحاد)
نظمت أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، احتفالاً بمرور 3 سنوات على إطلاقها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الـ 15 من يونيو 2020. حضر الحفل الذي استضافه متحف المستقبل في دبي، عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وممثلو مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى والمؤثرين في الإمارات والوطن العربي، وعدد من الشركاء.
واستقطبت برامج وورش الأكاديمية، أكثر من 60 ألف منتسب، استفادوا من 3.2 مليون دقيقة تعليمية، فيما حصدت المواد الإبداعية الخاصة بصناع المحتوى الحصريين، بالإضافة إلى المحتوى الخاص بالأكاديمية، أكثر من 1.701 مليار مشاهدة.
وحققت الأكاديمية إنجازات نوعية أسهمت في إثراء قطاعات الاقتصاد الرقمي، ومبادراته الاستراتيجية بكوادر مؤهلة ومواهب متمكنة بالمعرفة والخبرة، محققةً رسالتها في التعليم، والتدريب، وتطوير المحتوى، عبر تمكين صنّاع المحتوى، وتأهيل المبدعين بمهارات الحياة الرقمية المتقدمة، وإعداد جيل من مصممي الاستراتيجيات وخبراء المنصات الرقمية ومبتكري المحتوى الاحترافي، وفق أرقى المعايير العالمية.
نقلة نوعية
وألقت عالية الحمادي كلمة رئيسية خلال الحفل، أكدت فيها أن رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ألهمت الأكاديمية بابتكار أفضل الأساليب الإعلامية وأجداها لتعريف العالم بقصة الإمارات وتجربتها وإسهاماتها الحضارية، حيث أسهمت الأكاديمية في إحداث نقلة نوعية في المشهد الإعلامي المحلي والعربي لقدرتها على إعداد وتأهيل مؤثرين إماراتيين وعرب بشكل احترافي.
وأضافت: «رسالة الإمارات أمل، وتأثير إيجابي في حاضر ومستقبل الأجيال العربية والمجتمعات الإنسانية، والإعلام الجديد والمسؤول رهان رابح لحمل هذه الرسالة النبيلة، وامتلاك أدوات الإعلام الجديد وأسراره هدف حيوي لدولة الإمارات، والغاية تعزيز مكتسباتنا الوطنية وقدرتنا على صنع المستقبل».
محتوى هادف
وقال حسين العتولي، المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد بالإنابة: «استثمرت أكاديمية الإعلام الجديد في مستقبل الأجيال الجديدة في دولة الإمارات والمنطقة العربية، عبر برامج هادفة تجمع بين المعرفة وتحليل البيانات، بهدف تأهيل صناع محتوى هادف قادرين على إيصال رسالة الإمارات الحضارية إلى أبعد مدى، والمساهمة الفعالة في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم».
وأضاف: «نجحت الأكاديمية في المساهمة بإثراء الإعلام الجديد في المنطقة عبر برامج ومبادرات تحفز على الابتكار، وتوفر بيئة مواتية لازدهار أعمال هذا القطاع الحيوي من خلال مناهج مكثفة ومدروسة بدقة تستقطب المواهب العربية، وتمنحهم منصة إعلامية أكاديمية تساهم في إيصال صوتهم لأكبر عدد من المتابعين حول العالم».
برامج متطورة
ونجحت أكاديمية الإعلام الجديد عبر برامجها المتطورة في تمكين منتسبيها من صناعة محتوى عصري يعكس الثقافة العربية وتطلعاتها للمستقبل، وبما يواكب النمو السريع في الاقتصاد الرقمي، حيث منحت الأكاديمية منتسبيها القدرة على تحقيق عوائد مادية، والتفرغ للعمل الإبداعي، والوصول بالمحتوى الرقمي العربي إلى آفاق أرحب.
وتعمل برامج ومشاريع ومبادرات الأكاديمية على تأهيل منتسبيها للمستقبل، وتعزيز مشاركتهم في نشر رسائل إعلامية تدعم مسيرة التنمية في الدول العربية، حيث تواكب برامج الأكاديمية، القيمة المتزايدة للإعلام الرقمي باعتباره قطاعاً اقتصادياً سريع النمو وقادراً على خلق ملايين الوظائف حول العالم، بما يسهم في ترسيخ الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وفتحت الأكاديمية آفاقاً جديدة أمام عدد كبير من صناع المحتوى من الهواة والمحترفين، بالإضافة إلى عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة للاستفادة من الفرص الكبيرة التي يزخر بها الاقتصاد الرقمي، بعد أن ساهمت في تطوير المحتوى العربي الاحترافي وفق أفضل المعايير العالمية، الأمر الذي رسخ صنّاعة المحتوى في المنطقة، عبر عدد من البرامج النوعية في تخصصات صناعة المحتوى العربي، وتطوير المهارات الرقمية.
إنجازات متواصلة
ونجحت أكاديمية الإعلام الجديد عبر برامجها المتنوعة في مجالات العلوم، وريادة الأعمال، والاقتصاد والمشاريع الحكومية والمواضيع الاجتماعية، وغيرها من المجالات، في استقطاب أكثر من 5 ملايين مشترك في قنوات الأكاديمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وبلغ معدل نمو المتابعين لكل صانعي المحتوى من منتسبي الأكاديمية على وسائل التواصل خلال 3 سنوات نحو 1175%، بإجمالي عدد متابعين بلغ أكثر من 15 مليون متابع لجميع صناع المحتوى الحصريين البالغ عددهم 54، والذين حققت موادهم الإبداعية أكثر من مليار مشاهدة.
وعلى مستوى التدريب والتعليم، شارك أكثر من 60 ألف منتسب من 47 دولة فيما يزيد على 55 برنامجاً وورشة تدريبية قدمتها الأكاديمية بواقع 3.2 مليون دقيقة تعليمية، كما قدمت الأكاديمية خدماتها التدريبية لأكثر من 180 جهة ومؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، كما استقطبت برامجها أكثر من 500 من قيادات قطاعات الاتصال والتسويق في المؤسسات الحكومية.
أرض المواهب
وفي إطار سعيها لترسيخ محتوى رصين، يساهم في مسيرة التقدم، ويعزز مكانة دولة الإمارات الريادية كأرض للمواهب والمبتكرين ومركز عالمي لصناعة الإعلام الهادف واستقطاب المؤثرين العالميين، نظمت الأكاديمية العام الماضي «مؤتمر المليار متابع» بمشاركة أكثر من 100 شخصية من المؤثرين من أرجاء العالم كافة.
ويندرج المؤتمر ضمن جهود الأكاديمية الساعية إلى توفير الفرص والمنصات المناسبة لصنّاع المحتوى الإماراتيين والعرب للالتقاء مع نظرائهم العالميين، حيث شهد المؤتمر مجموعة كبيرة من الجلسات وورش العمل التي غطت جوانب صناعة المحتوى كافة، واستعرض خلالها أهم وأشهر المؤثرين معلومات ونصائح قيمة توفر أرضية صلبة لصانعي المحتوى الشباب.
إلهام الجمهور
وتقدم أكاديمية الإعلام الجديد محتوى رقمياً تعليمياً وترفيهياً متنوّعاً وهادفاً، يعتمد استراتيجيّات مبتكرة ذات محتوى عالي الجودة، لخلق تأثير حقيقي يتجاوز الأرقام. ويعتبر برنامج الدحيح الذي حقق نحو 329 مليون مشاهدة، ويقدمه أحمد الغندور، أحد أبرز البرامج التي تنتجها الأكاديمية.
ويعمل «الدحيح» الذي أنتجت منه الأكاديمية موسمين وتبث الموسم الثالث منه حالياً، على نشر المعرفة وإلهام الجمهور، عبر التعمق في تعريف الظواهر وكشف أصولها واستكشاف النظريّات العلميّة المرتبطة بها على نطاق واسع، بأسلوب جاذب ومرح.
فيما تدور فكرة برنامج «مرسال» الذي يقدمه المنشد مصطفى عاطف وحقق أكثر من 19 مليون مشاهدة، حول تعزيز ملَكة التأمّل لدى الشباب العرب، ومساعدتهم على فهم الحكم الإلهية خلف أحداث الحياة اليومية لتحقيق السعادة والسلام الداخلي. في حين يعطي برنامج النيرد العربي لمقدمه علي السالمي والذي حقق 14 مليون مشاهدة، تفسيرات غير مسبوقة لكل ما يتعلق بالعلوم والفيزياء بشكل مبسط وسهل وإبداعي، حيث يساعد هذا العرض على فهم مجموعة من النظريات العلمية في مختلف المجالات. فيما يستعرض برنامج بوكافيين الذي يقدمه ناصر العقيل وحقق في موسمه الأول نحو 11 مليون مشاهدة، ملخّصات الكتب بأسلوب مثير للاهتمام.
اتفاقيات تعاون
لم تتوقف مساهمات الأكاديمية لتعزيز المشهد الإعلامي في المنطقة على دعم صناع المحتوى فقط أو تقديم برامج ومشاريع تعليمية هادفة، بل تجاوزت ذلك إلى إبرام اتفاقيات استهدفت تعزيز المحتوى العربي وتقديمه للجمهور العربي المتطلع إلى تجربة إعلامية تفاعلية، تلبي متطلباته المعرفية، وتواكب التحول الرقمي في المنطقة. وفي هذا الإطار، أبرمت الأكاديمية اتفاقية تعاون مع «ستارز بلاي»، خدمة مشاهدة الفيديو حسب الطلب، ومع قناة «المشهد»، لعرض حلقات برنامج «الدحيح» عبر منصاتهما المختلفة.
فارس المحتوى
تدشن أكاديمية الإعلام الجديد هذا العام النسخة الرابعة من برنامج «فارس المحتوى» الذي استقطب في دوراته الثلاث الماضية أكثر من 4 آلاف شخص سجلوا في البرنامج، حيث جرى اختيار 150 صانع محتوى، منهم من 12 جنسية تم تدريبهم على صناعة المحتوى في 16 قطاعاً مختلفاً.
ويستهدف البرنامج تأهيل نخبة من صناع المحتوى العرب وتنمية مهاراتهم كمؤثرين على المنصات الرقمية المحلية والعالمية، ومنحهم الفرص والإمكانات لرسم مسار مهني إبداعي مستقل.
واستقطبت أكاديمية الإعلام الجديد خبراء وأكاديميين عالميين في التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي لتصميم برامجها ومناهجها التدريبية، لتقديم مجموعة من البرامج التعليمية المتخصصة الحضورية أو عن بُعد، وعلى رأسها برنامج تطوير مدراء وخبراء التواصل الاجتماعي الذي شهد مشاركة موظفين من 180 هيئة ودائرة حكومية محلية واتحادية في دولة الإمارات وجهة خاصة. واستهدف البرنامج تأهيل جيل مبدع ومؤثر من الموظفين المؤهلين والقادرين على قيادة مسيرة صناعة المحتوى الرقمي الإعلامي في المنطقة. في حين يستهدف برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، الذي يأتي ثمرة تعاون بين كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وأكاديمية الإعلام الجديد، رفع وتعزيز وتنمية مهارات وأدوات مسؤولي التواصل الرقمي، وزيادة كفاءة المسؤولين عن التواصل المؤسسي في الجهات الحكومية بإمارة دبي، وغيرها من الجهات الحكومية الاتحادية، وكذلك نظرائهم في الدول العربية.
16 ورشة قصيرة
تقدم الأكاديمية 16 ورشة قصيرة سنوياً، تناقش عبرها كل ما يتعلق بصناعة المحتوى من مهارات السرد القصصي، والتصوير والمونتاج، والنشر وإدارة المنصات، والحملات الرقمية المدفوعة، والتصوير الفوتوغرافي لمنصات التواصل الاجتماعي، والإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المجالات.
كما تقدم برامج وورشاً تدريبية للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، تطرح فيها كل ما يتعلق بتطوير الاستراتيجيات، وخطط حل الأزمات، وطرق استهداف الجماهير، والحملات المدفوعة وغيرها. ويعتبر برنامج المتحدث الرسمي، واحداً من تلك البرامج التي تقدمها الأكاديمية، وهو برنامج فريد من نوعه على مستوى المنطقة، حيث يجمع أكبر عدد من الأكاديميين والإعلاميين والخبراء والمحترفين في التعامل مع الإعلام، والذين يعملون على تعزيز مهارة الظهور الإعلامي، وتدريب المنتسبين على طرق مواجهة الأزمات الإعلامية.