هالة الخياط (أبوظبي)

بدأت شركة أبوظبي لإدارة النفايات، «تدوير»، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، دراسة العروض المقدمة لتنفيذ مشروع تطوير محطة تحويل النفايات إلى طاقة والبالغ عددها 109 طلبات، ليتم إعلان الترسية وتنفيذ اتفاقية الامتياز بحلول الربع الثالث من 2023، لتبدأ المحطة عملياتها التشغيلية في الربع الأخير من عام 2026.
وأوضح نيثانيال براينت رئيس العمليات في «تدوير» لـ «الاتحاد» أن مشروع محطة تحويل النفايات إلى طاقة يعد أحد أضخم المشاريع الخاصة بمعالجة النفايات على مستوى المنطقة، إذ تبلغ قدرة المعالجة حوالي 900 ألف طن من النفايات سنوياً، وسيُسهم المشروع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنوياً، كما أنه من المتوقع أن تعمل المحطة على توليد ما يكفي من الكهرباء لتلبية احتياجات ما يقارب 52.500 منزل في الدولة. وأكد براينت أن تنفيذ المشروع يأتي في إطار حرص الشركة على تبني أحدث التقنيات وإيجاد الحلول المبتكرة لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق مستهدفات الاقتصاد الدائري وبناء مستقبل خالٍ من النفايات وأكثر استدامة.  وقال: تلقينا حوالي 109 عروض من قبل أبرز الشركات والجهات الرائدة عالمياً لتطوير هذا المشروع الضخم، ما يعكس الاهتمام العالمي في مثل هذه المشاريع المبتكرة التي نسعى من خلالها إلى الحد من إنتاج النفايات وتحويلها إلى مصدر طاقة آمن ومستدام، وبما يسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً لدولة الإمارات والمنطقة ككل». 
ويلعب مشروع تحويل النفايات إلى طاقة  دوراً في استراتيجية تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتعزيز جهود الدولة في تحقيق مستقبل مستدام للطاقة.
وأكد براينت التزام شركة أبوظبي لإدارة النفايات بمواصلة جهودها لإطلاق المشاريع والمبادرات بالتعاون مع مختلف الشركات المحلية والعالمية الرائدة بمجال تحويل النفايات إلى طاقة، بهدف إيجاد الحلول المبتكرة التي تهدف إلى تحويل النفايات إلى موارد ذات قيمة مضافة، وبما ينسجم مع رؤى وتطلعات الشركة الرامية إلى إنشاء قطاع متكامل لإدارة النفايات في إمارة أبوظبي، إلى جانب المساهمة في تحقيق المستهدفات الوطنية الرامية إلى ترسيخ نظام الاقتصاد الدائري المستدام.