دبي (الاتحاد)
شاركت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية ممثلة بمديرها العام المهندس ماجد سلطان المسمار في خلوة الجاهزية الرقمية التي أقامتها اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، بمشاركة أكثر من 250 مسؤولاً حكومياً من 50 وزارة وجهة اتحادية بهدف تعزيز التكامل والتعاون بين الجهات الحكومية رقمياً.
انطلقت الخلوة بكلمة افتتاحية ألقتها معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، ركزت فيها على القيادة الرقمية وأثرها في تعظيم فرص التحول الرقمي الحكومي.
وألقى المهندس ماجد المسمار كلمة بعنوان «نحو المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً»، وهو مشتق من أحد محاور رؤية «نحن الإمارات 2031» التي تمثل خطة عمل وطنية تستكمل من خلالها دولة الإمارات مسيرتها التنموية للعقد القادم، عبر التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية.
ركز المسمار في كلمته على أهمية التكامل الحكومي لتحقيق المنظومة الحكومية الأكثر تفوقاً، منطلقاً من ضرورة العمل بشكل شمولي ومنسّق لتحقيق مفهوم الحكومة الواحدة، مسلطاً الضوء على بعض النماذج العالمية التي حققت أفضل استفادة من البيانات الرقمية لتحقيق التكامل والترابط الحكومي، فنجحت في الوصول للريادة الرقمية.
وأشار إلى أن مجتمع الإمارات ينتج كميات ضخمة من البيانات كل عام، وهذا يتأتى من مصادر عديدة منها أن 99% من السكان يستخدمون الإنترنت، وهي النسبة الأعلى عالمياً، كما أن هنالك 10 ملايين حساب نشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يفوق عدد السكان، فيما تبلغ نسبة اشتراكات الهاتف المتحرك مقارنة بعدد السكان حوالي 200%، ويبلغ عدد زوار النافذة الرقمية الواحدة لحكومة الإمارات U.ae حوالي 20 مليون شخص.
وقال المسمار: «كل مؤسسة تمتلك كميات هائلة من البيانات، ولو جمعنا هذا كله في استراتيجية واحدة، فإننا تفتح آفاقاً رحبة من الابتكار وآليات اتخاذ القرار وتطوير الخدمات والحلول العصرية. إن الاستخدام الأمثل للبيانات يعني انسيابية تبادلها بين كل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، ويعني ترابط الخدمات وتكاملها. ويعني أن المتعامل يحصل على خدماته من مكان واحد من دون أن يهتم بما يجري وراء الكواليس من عمليات تبادل للبيانات والمستندات. فالأنظمة تقرأ من بعضها بعضاً، وتجري عمليات التوثيق والتحقق والتوقيع وغير ذلك. إن تكامل البيانات يعني تقديم خدمات استباقية بمعنى أن لا ننتظر المتعامل كي يقدم للحصول على الخدمة، بل نوفرها له مسبقاً وحتى قبل أن يتذكر موعدها. كما أن ربط البيانات يعني عدم الازدواجية، ويعني الكفاءة والفاعلية، وأن وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية مرتبطة بمنظومة واحدة، وكذلك مستشفياتنا ومدارسنا ومختبراتنا ومؤسساتنا الخيرية والرياضية والاجتماعية وغيرها». وأشار إلى بعض التجارب الناجحة، مثل باقة خدمات «مبروك ما ياك»، حيث يحصل المواطن على سبع خدمات دفعة واحدة قبل أن يفكر في طلب أي من تلك الخدمات، وكذلك باقة «باشر أعمالك» التي تؤمن للمستثمر الجديد خدمة تأسيس عمل في الإمارات، ليحصل في أقل من 15 دقيقة على الرخصة التجارية، والعضوية في غرفة التجارة، وبطاقة المنشأة من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وبطاقة منشأة من وزارة الموارد البشرية والتوطين، وتخصيص 3 تصاريح عمل للمنشأة.