أطلقت هيئة الصحة بدبي حملة للكشف المبكر عن مرض إلتهاب الكبد الوبائي "ج" وذلك تحقيقاً للهدف الاستراتيجي الذي تعمل عليه إمارة دبي بشكل خاص والدولة بوجه عام والذي يرمي إلى القضاء على المرض بحلول عام 2030.
تأتي الحملة الموسعة التي تمتد لثلاث سنوات ضمن مبادرة "اكشف" لفحوصات الكشف المبكر عن الأمراض المعدية وغير المعدية وبالشراكة مع شركة "آبفي" للأدوية و"أكسيوس "لخدمات الرعاية المنزلية وتستهدف تعزيز سبل الوقاية من التهاب الكبد الوبائي "ج" وحث أفراد المجتمع على الكشف المبكر عن المرض وتعريفهم بالطرق المثلى لتجنب مسبباته.
توفر الحملة فحوصات وعلاجات مجانية لأفراد المجتمع ممن تبلغ أعمارهم 18 سنة وما فوق وذلك من خلال مراكز الفحص المخصصة في مراكز التسوق ومواقع سكن العمال والأماكن العامة وداخل المؤسسات الحكومية.
وقال الدكتور رمضان البلوشي مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي إن إطلاق الحملة يتماشى مع هدف دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية المتمثل في القضاء على مرض التهاب الكبد الوبائي "ج" بحلول عام 2030 و هدف استدامة الصحة ومبادرات تعزيز أنظمة الوقاية من الأمراض التي تعمل عليها الهيئة.
وذكر أنه على الرغم من انخفاض معدل انتشار المرض في الدولة إلا أنه من المهم زيادة الوعي المجتمعي بالمرض ومسبباته وطرق الوقاية منه وأهمية الكشف المبكر عنه خاصة أن طبيعة المرض بشكل عام تشير إلى أن قرابة 80 % ممن يصابون به لا تظهر عليهم أعراض وقد لا يشعرون بإصابتهم.
ولفت البلوشي إلى التقدم الهائل الذي شهدته الساحة الصحية الدولية لاسيما على جانب الأدوية والعلاجات المضادة للفيروسات والتي تؤدي إلى علاج ما يقرب من 95 % من الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الكبد الوبائي "ج".
من جانبها قالت الدكتورة هند العوضي رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي في إدارة حماية الصحة العامة في الهيئة إن الحملة تركز على زيادة وعي أفراد المجتمع في دبي من 18 سنة وما فوق تجاه المرض وتشمل زيارات ميدانية مفتوحة تغطي جميع أنحاء دبي .. مؤكدة أن هيئة الصحة بدبي حرصت في تخطيط الحملة على الوصول إلى جميع المستهدفين بخطوات استباقية سواء في المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية أو في مراكز التسوق أو أماكن إقامة العمال.
من جهته أكد الدكتور حسن صباح مدير عام شركة الخليج والمشرق العربي لدى "آبفي" أهمية الفحص المبكر والكشف عن فيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" لافتا إلى أن برنامج الحملة يوجه المرضى للحصول على العلاج والإلتزام بخطة الشفاء من المرض ويوفر الدعم المعنوي لجميع المرضى خلال مراحل العلاج.
يذكر أن الفيروس"ج" يمكن أن يسبب التهاب الكبد الحاد والمزمن وتتراوح شدته من مرض خفيف إلى مرض خطير مدى الحياة وقد يصل الحال إلى تليف الكبد والسرطان.. و قدرت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2019 توفي ما يقرب من 290.000 شخص بسبب مرض التهاب الكبد "ج" على مستوى العالم معظمهم بسبب تليف الكبد وسرطان الخلايا الكبدية.