قازان (وام)
أكد المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن دولة الإمارات نجحت على مدار 50 عاماً، في تحقيق قفزات نوعية لتحتل مكانة رائدة بين دول العالم، متخذة من التعليم وسيلة لاستدامة تطورها وتعزيز مكتسباتها ورفد ما حققته من إنجازات بأجيال قادرة على إضافة المزيد من التميز والإلهام في مسيرة التنمية والازدهار.
وقال القاسم، خلال ترؤسه وفد الدولة المشارك في أعمال المنتدى الدولي لوزراء التعليم لصياغة المستقبل، الذي أقيم في مدينة قازان بجمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية، تحت رعاية فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، إن دولة الإمارات، ووفق نهج أرساه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب ﷲ ثراه، تولي التعليم أهمية خاصة وتؤمن بأنه ركيزة أساسية لنهضة الشعوب وازدهارها، مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققتها الإمارات ما كانت لتتحقق في مدة قصيرة نسبياً في عمر الدول إلا بفضلِ قيادة حكيمة آمنت بأن التعليم أولوية وطنية قصوى، وبأن الاستثمار في الإنسان هو استثمار في المستقبل.
ونوه مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، الذي حضره فخامة الرئيس رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، و39 وزير تربية وتعليم من مختلف دول العالم، إلى أن قطاع التعليم هو محور رئيسي في الخطط المستقبلية الطموحة للدولة التي كرست له إمكاناتها كافة لتطوير منظومته لتواكب أفضل الممارسات العالمية.
وقال: إننا في دولة الإمارات وبقيادة صاحبِ السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه ﷲ، نسيرُ وفق رؤيةٍ استشرافية للغد، ونتخيل المستقبل ونصنعه، لذا، ونحن نعيش عصراً يشهد مُتغيرات تكنولوجية وتقنية، نحرصُ على مواكبة التطورات وتحقيق أقصى استفادة ممكنة، والانفتاح على التجارب الناجحة بقدر حرصنا على هويتنا وثقافتنا الوطنية وتمسكنا بغرسها في نفوس أبنائنا جيلاً بعد جيل.
شراكة
وثمن القاسم الشراكةَ الاستراتيجية المستدامة بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية، في عدة مجالات خاصة في مجال التعليم، التي تمت ترجمتها على أرض الواقع عبر إنشاء المدرسة الروسية في أبوظبي، التي يدرس فيها أكثر من 120 طالباً وطالبة، إلى جانب تدشين برامج تبادل أكاديمي، والتنسيق في البحوث والدراسات العلمية، وتنظيم معسكرات تدريبية للطلاب الإماراتيين في عدد من المدن الروسية، إلى جانب مشاركتهم في العديد من المسابقات ومنها مسابقة المهارات العالمية التي نظمت في قازان عام 2019.
وأجرى محمد القاسم، على هامش المنتدى، عدداً من اللقاءات مع مسؤولين دوليين، حيث بحث معهم سبل التعاون بهدف الارتقاء بالقطاع التعليمي الوطني. وعلى هامش المنتدى، زار مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، عدداً من المدارس والمعاهد التعليمية في مدينة قازان، حيث اطلع على تجربة تطوير الأنظمة التعليمية في دول الاتحاد الروسي، وبحث مع عدد من المسؤولين في القطاع التعليمي تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات التعليمية.