أبوظبي (وام)

بحث معالي الشيخ عبدالله بن بيّه رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خلال استقباله بمقر الجامعة في أبوظبي، الدكتور مارتن كينل رئيس إدارة الاندماج والثقافة والمجموعات العرقية لدى المستشارية الفيدرالية في جمهورية النمسا، فرص التعاون والتنسيق في العديد من المجالات ذات الصلة، وناقشا على وجه الخصوص إمكانية التعاون في مجال نشر قيم التسامح والتعايش والمواطنة.
حضر اللقاء الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، والدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عضو مجلس أمناء الجامعة، وعدد من أعضاء المجلس العلمي للجامعة.
وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الشيخ عبدالله بن بيّه بزيارة الوفد النمساوي لمقر الجامعة، والتعرف على برامجها العلمية وأنشطتها الثقافية والمجتمعية الأخرى.
وقال إن الجهود الثقافية والفكرية المميزة في مجال التسامح والتعايش والتي تقوم عليها مؤسسات عدة في الدولة، تشكل انعكاساً لرؤية الإمارات النابعة من التراث العريق للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي اليوم تتجسد في مؤسسات حكومية كوزارة التسامح والتعايش وهيئات كمنتدى أبوظبي للسلم وأكاديميات كجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ووثائق دولية كوثيقة الأخوة الإنسانية وحلف الفضول وإعلانات أبوظبي ومراكش، كما تتمثل في تعايش أكثر من 200 جنسية على أرض هذه البلاد المباركة في أمن وسكينة.
وأعرب معاليه عن تقديره للوفد النمساوي الذي خص جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بهذه الزيارة التعريفية، والتي سيكون لها ما بعدها فيما يخص توطيد الصلات الأكاديمية بين الطرفين.
وقال إن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تدرس في برامجها مساقات السلم والتسامح، وتهتم بتوثيق العلاقات وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات مع المؤسسات العلمية والثقافية حول العالم.
من جانبه، شكر الدكتور مارتن كينل معالي الشيخ عبدالله بن بيّه وإدارة الجامعة على حفاوة الاستقبال، وعبر عن سعادته بهذا اللقاء والذي يأتي في إطار توثيق الصلات والتعاون بين المسؤولين في الدولتين، وأشاد بما لمسه في الإمارات من تجسيد لقيم التسامح والأخوة الإنسانية ومبادئ الاحترام والتعايش السعيد.
واطلع الوفد الزائر على تجربة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في تعزيز مجالات التسامح والتعايش في المجتمع، كما اطلع على مساقات الجامعة الأكاديمية والعلمية والبحثية، وتخصصاتها الرئيسية في مجالات الدراسات الإنسانية والإسلامية واللغة العربية والفلسفة والتسامح.