دبي (الاتحاد)
احتفت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية المالديف، بتخريج 50 مدرباً في مجال إسعاد المتعاملين من موظفي الصف الأمامي في الجهات الحكومية بالمالديف، تم تأهيلهم من خلال برنامج «تدريب المدربين لموظفي الصف الامامي لإسعاد المتعاملين»، الذي نظمه برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، ضمن الشراكة الاستراتيجية في مجال التحديث الحكومي بين حكومة دولة الإمارات وحكومة المالديف وفي إطار برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
وهدف البرنامج الذي تمت تغطيته عبر 2000 ساعة تدريبية (نحو 250 يوم عمل)، إلى بناء القدرات التدريبية التخصصية لنخبة من موظفي الصف الأمامي من مختلف الجهات الحكومية في المالديف، في مجال إسعاد المتعاملين، وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة التي تؤهلهم لتدريب زملائهم في الجهات التي يعملون بها لتطوير رحلة وتجربة المتعامل للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات بيسر وسهولة، من خلال التركيز على إسعاد المتعاملين، وتعزيز الكفاءة الحكومية، ما ينعكس إيجاباً على تحسين حياة الناس.
حضر تخريج المشاركين في برنامج تدريب سعادة المتعاملين لموظفي الصف الأمامي عبد العزيز عبد الله الهاشمي القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات لدى جمهورية المالديف، وإبراهيم هود سكرتير العلاقات الخارجية بمكتب رئيس جمهورية المالديف، ومحمد ناصح رئيس ديوان الخدمة المدنية.
وأكد عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن بناء قدرات الكوادر الحكومية وتزويدها بالمهارات والأدوات اللازمة للمشاركة الفاعلة في تحديث أطر العمل الحكومي، يمثل واحداً من أهم محاور عمل برنامج التبادل المعرفي الحكومي، لما يحظى به موضوع بناء القدرات والمهارات من أهمية كبرى في تسريع تبني النماذج الجديدة في بيئة العمل الحكومي.
وأشاد عبد الله ناصر لوتاه بما حققته الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين دولة الإمارات وجمهورية المالديف، من نتائج متميزة، مشيراً إلى أن حكومتي البلدين ستواصلان البناء على النتائج الإيجابية للشراكة، بما يعزز مستويات الكفاءة والفعالية في الإدارة الحكومية.
وأكد محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تتبنى مشاركة خبراتها وتجاربها الناجحة في العمل الحكومي، لتطوير مستوى الأداء، وتقديم خدمات مبتكرة لإسعاد الناس وتسهيل حياة الأفراد والمجتمعات.
وقال ابن طليعة: إن تأهيل مدربي إسعاد المتعاملين وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة لبناء قدرات موظفي الصف الأمامي، يعزز القدرات الحكومية لدى موظفي الجهات الحكومية في المالديف، ويدعم جهود تقديم خدمات مبتكرة وذات كفاءة عالية، ما ينسجم مع أهداف برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة في تعزيز رحلة المتعامل، وترسيخ ثقافة إسعاد المتعاملين لتقديم أفضل الخدمات.
وأكد إبراهيم هود سكرتير العلاقات الخارجية بمكتب رئيس جمهورية المالديف، أن برنامج تدريب المدربين لموظفي الصف الأمامي لإسعاد المتعاملين من الجهات الحكومية في المالديف يشكّل أداة هادفة لتعزيز وتطوير قدرات ومهارات المنتسبين، وتزويدهم بالخبرات والمعارف الأساسية التي تسهم في تحسين مستويات الأداء.
وقال: إن البرنامج يركز على تحفيز قدرات موظفي الصف الأمامي على تحقيق درجة عالية من النمو المهني والأداء، الأمر الذي يؤكد أهمية البرنامج الذي يدعم جهود حكومة المالديف في تحقيق نقلة نوعية في كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة لكافة شرائح المتعاملين. وأثنى على جهود حكومة دولة الإمارات والاهتمام الخاص الذي أولته لبناء وتعزيز مهارات وقدرات موظفي الجهات الحكومية في المالديف، ضمن الشراكة الإستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين في إطار برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
التعريف بأبرز تجارب الإمارات
تعرف المشاركون، من خلال البرنامج، على مفهوم إسعاد المتعاملين ورحلة وتجربة المتعاملين في الحصول على الخدمات، وأهم الممارسات والتجارب الحكومية الرائدة في العمل الحكومي بدولة الإمارات، وصفات مقدم الخدمة ومهارات الاتصال والاستماع الفعال، وكيفية طرح الأسئلة الفعالة، وكيفية التعامل مع مجموعة متنوعة من المتعاملين، وإشراك المتعاملين في تصميم الخدمات والتعامل مع التعليقات والشكاوى، وأهم الممارسات المتبعة في القطاع الخاص.
كما تم استعراض تجربة حكومة الإمارات الرائدة في تقديم رحلة متعامل متميزة تلبي احتياجات المتعاملين، وأفضل الممارسات المبتكرة في مجالات الخدمات الحكومية وبناء القدرات والكفاءات، والتجارب الناجحة التي طورتها في مجال تقديم الخدمات للمتعاملين بيسر وسهولة، مع السرعة في إنجاز المعاملات.
وشهد البرنامج عرض مشاريع المنتسبين من حكومة المالديف، التي عملوا عليها خلال فترة التدريب، والتي أظهرت تطور قدراتهم وإمكاناتهم في التعريف بالتحديات وتحقيق النتائج بكفاءة واحترافية.
الجدير بالذكر، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أطلق برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة في مارس 2011؛ بهدف الوصول إلى مستويات جديدة في خدمة المتعاملين وتوفير أفضل الخدمات الحكومية، ويهدف البرنامج إلى تحقيق نقلة نوعية في كفاءة الخدمات من خلال توافر الخدمة وتعدد قنواتها وسرعة إنجازها، لضمان تجربة متعامل رائدة ومتميزة.