آمنة الكتبي (دبي) 
كشف المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أن النجاحات التي حققتها مهمة النيادي حتى الآن، تعكس الإمكانات التي يتمتع بها شبابنا، والتي تدعمها رؤية القيادة الرشيدة في استشراف المستقبل في القطاعات كافة، مبيناً أن حدث «لقاء من الفضاء» فرصة مهمة لفهم طبيعة الحياة في الفضاء وتحفيز الأجيال الجديدة بما يواكب تطلعاتنا الكبيرة لتحقيق نجاحات أكبر في قطاع الفضاء.
 جاء ذلك أمس، خلال حدث «لقاء من الفضاء» والذي نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء النسخة الخامسة والذي أجرى خلاله سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي اتصالاً مرئياً مع الطلبة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وأعضاء الطاقم التدريسي، حيث أجاب عن أسئلتهم الخاصة بمهمته «طموح زايد2»، والتي تم تسليط الضوء من خلالها على «العلوم الطبية» ودور التجارب الخاصة بها على متن محطة الفضاء الدولية.
حضر الحدث الذي عقد بمقر الجامعة في مدينة دبي الطبية، سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة، والدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والمهندس عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2»، والدكتورة حنان السويدي، طبيبة رائد الفضاء سلطان النيادي.

وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «إن رواد الفضاء الإماراتيين مستمرون في تعزيز هذا النجاح بما يقدمونه، خاصة مع وجود فريق وطني يضم 4 رواد فضاء والذي يضم مع النيادي والمنصوري كذلك نورة المطروشي ومحمد الملا اللذين يواصلان تأهيلهما، استعداداً لتنفيذ أي مهمات مستقبلية».
وأوضح سلطان النيادي، خلال الاتصال المرئي الذي أجراه، أن الحالة الصحية لرواد الفضاء هي من أولويات الفريق الطبي المعني بمتابعتهم، حيث يتم التواصل معهم بشكل يومي، يتم خلاله التعرف على المعدلات الحيوية لأجهزة الجسم خلال بيئة الجاذبية، مشيراً إلى أن الدكتورة حنان السويدي تقوم بالتواصل معه يومياً ومتابعته بشكل حثيث مع الفريق الطبي في محطة المراقبة الأرضية، حيث لديهم معدلاتهم الحيوية لأجسامهم، والتي من خلالها يتم التعرف على وضعنا الصحي بشكل دوري، وتتم متابعة المعلومات الفسيولوجية الخاصة بأجسامنا. وحول طريقة تعامله مع أي تأثيرات سلبية قد تحدث له على المستوى الصحي، قال النيادي: «إنهم خضعوا لتدريبات كثيرة، لتعريفهم كيفية التعامل مع أي وضع صحي طارئ يحدث لهم، ولفت إلى أن التجارب الطبية بطبيعتها تحتاج لفترات طويلة من الاختبارات، حيث يمكن استمرار التجارب مع أكثر من رائد فضاء، وذلك وصولاً لمرحلة التدقيق العلمي للنتائج في ظل وجود تنوع في الحالات وعددها، وذلك لضمان مردود علمي صحيح ودقيق للأبحاث، واعتماد نتائجها علمياً».
«طموح زايد 2»
قال عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2»: «إن هناك جدولاً لمهمة سلطان النيادي تم وضعه منذ أكثر من عام، ويتم تنفيذه بدقة عالية بالتعاون مع الفرق كافة التي تتابع مهمة (كرو6)»، موضحاً أنه «يتم تحديثه بحسب المستجدات، خاصة ما يتعلق منها بالجانب العلمي وإرسال المهام المطلوبة للمحطة الدولية، وأن هناك مراجعة دائمة لجدول رواد الفضاء». وقال: «إن المعلومات الخاصة بالتجارب العلمية تمر بمراحل عديدة، وتتم مراجعتها بين العلماء في وكالات مختلفة، ومن ثم يتم توفيرها لعلمائنا والمجتمع العلمي في دولة الإمارات»، موضحاً أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تنظيم مسابقات للطلاب لتطوير برمجيات سيتم إرسالها إلى محطة الفضاء الدولية واختبارها على أنظمة روبوتية على متن المحطة، وسيتم اختيار الفرق الفائزة.

جاهزية تامة 
أكدت حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، أن الحالة الصحية لسلطان النيادي تعكس جاهزيته التامة لاستكمال مهمته بنجاح، وأنه وبخصوص التجارب العلمية الخاصة بالجامعات الإماراتية، فقد تم البدء بها وأنها تتواصل خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها تحتاج لإجراء تجارب متعددة، فيما تتم متابعة ذلك مع فرق عمل الجامعات الإماراتية المشتركة بالتجارب.