أعلنت دائرة بلدية رأس الخيمة، ممثلة في "مركز نظم المعلومات الجغرافية"، تحقيق إنجاز إقليمي جديد يضاف إلى قائمة إنجازاتها في القطاع العمراني وحداثة المدن وتطورها، وذلك عبر تطبيقها تقنية "Parcel Fabric"، لإدارة منظومة البيانات المكانية، بموجب شهادة حصلت عليها من "معهد أبحاث النظم البيئية" (إزري)، وهي شركة أميركية متخصصة في مجال تطوير برامج نظم المعلومات الجغرافية، لتصبح بذلك أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تطبًق التقنية الحديثة.

واستخدم مركز نظم المعلومات الجغرافية، التقنية لتحسين عمليات إدارة سجل القسائم وربطه بالسجل العقاري، وهو ما ينعكس على الخدمات التي تقدمها دائرة البلدية للسجلين في الإمارة، ويشمل ذلك عمليات الأتمتة الشاملة للتحقق من صحة البيانات عند اعتماد المخططات العمرانية المحدثة، وأي تغيير يطرأ على المخطط العام، بحيث يضاف على سجل القسائم المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسجل العقاري، حفاظاً لحقوق الملاك والمستثمرين في الإمارة. 

ويسهم النظام في تحسين دقة السجلات وزيادة كفاءة العمليات، إلى جانب اختصار الزمن اللازم للمهام من تعديل وتحديث على السجلات.

وأكد منذر بن شكر الزعابي، مدير عام بلدية رأس الخيمة، أن استخدام هذا النظام يحسن دقة السجلات في المخطط العام للإمارة، ويزيد من كفاءة العمليات في السجل العقاري، ومراقبة جودتها، مؤكدا حرص الدائرة على إجراء دراسات مستمرة حول التكنولوجيا المستخدمة في إدارة القطاع العمراني برأس الخيمة، وسبل تحديثه وتطويره ليكون ضمن الأفضل على مستوى العالم، ولتكون الإمارة ضمن مدن المستقبل تحقيقاً لرؤية الحكومة الرشيدة.

من جانبها أكدت المهندسة عائشة سيف الشحي، مديرة مركز نظم المعلومات الجغرافية، أن انتعاش حركة التعمير والتطور العمراني الذي تشهده إمارة رأس الخيمة،  أظهرا الحاجة إلى تطوير الأنظمة المكانية المختصة بالتطوير العمراني، والسجل العقاري، وحوكمة بياناتها بتقنيات حديثة تواكب التطور التكنولوجي وتسهم في تحسين خدمة المتعاملين وذلك باستخدام الخرائط الرقمية الديناميكية والأدوات المتقدمة في تحديث وتحليل البيانات.