دبي (الاتحاد)

استضافت حكومة دولة الإمارات وفداً حكومياً من جمهورية زيمبابوي، في زيارة رسمية إلى الدولة، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين في التطوير والتحديث الحكومي، تعرف خلالها على أبرز التجارب والنماذج التي طورتها حكومة دولة الإمارات في مختلف مجالات الإدارة المؤسسية والعمل الحكومي.
ضم الوفد كلاً من، سولومون مهلانجا، وألبرت تاجيوا شيكوندو، وفينيا كودزاي جان ماكايا، وتفارا ماتيكير، وكوزمور مارينجا، وستاين بريجينا، وبيوس مابانجا مابوغو، ونيلسون شارومبيرا، وليونا تاتندا ندو، وبافونج مابفومو، ونجوني مانيكا، من مكتب الرئيس والحكومة في جمهورية زيمبابوي.
تأتي الزيارة في إطار تفعيل اتفاقية التعاون الثنائي لتبادل الخبرات في تطوير العمل الحكومي، بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية زيمبابوي ضمن شراكات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، التي تم توقيعها بين البلدين خلال القمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي.
وأكد عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن التعاون مع جمهورية زيمبابوي في مجالات التحديث الحكومي، يعكس توجهات حكومة دولة الإمارات بمشاركة أفضل التجارب ونماذج العمل المبتكرة التي عملت على تطويرها وتطبيقها، بما يسهم في تعميم هذه المعرفة الحكومية وإتاحتها للحكومات للاستفادة منها في تعزيز مستويات الكفاءة والأداء والجاهزية للمستقبل.
وقال: إن التعاون الثنائي مع دول القارة الإفريقية وجمهورية زيمبابوي بشكل خاص، يهدف لتعزيز القدرات وتمكين الكوادر الحكومية بأدوات المستقبل، التي تمكنهم من تحديث نماذج العمل والارتقاء بمستويات الأداء والكفاءة والإنتاجية، بما ينعكس إيجاباً على المجتمع، مشيراً إلى أن زيارة الوفد تمثل خطوة مهمة في تفعيل شراكة حكومتي البلدين والتأسيس لخطوات مهمة على طريق تعزيز التعاون الثنائي الإقليمي في أفريقيا ودول العالم الصديقة.
من جهته، قال سولومون مهلانجا، السكرتير الدائم للقطاع الحكومي وإدارة الأداء في مكتب رئاسة جمهورية زيمبابوي، إن التعاون الثنائي بين حكومتي دولة الإمارات وزيمبابوي، يشكّل فرصة نوعيّة لتبادل الخبرات الحكومية ومشاركة التجارب الناجحة التي تمكّنت دولة الإمارات من تصميمها وإطلاقها خلال السنوات الماضية.
وأضاف مهلانجا أن مخرجات هذه الزيارة التي جاءت في إطار التعاون الثنائي ضمن شراكات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، ستسهم في رفع مستويات الأداء، ووضع معايير خاصة بحكومة زيمبابوي، بحيث تمكّنها من التعرف على أبرز التحديات التي تواجهها، والفرص التي تمتلكها لتتمكن من تطوير نموذج عملها الخاص، الذي يعزز خطط إنجاز مبادراتها لتحقيق مستهدفات الرؤى الوطنية لعام 2030 بصورة أسرع من المتوقع.
تم خلال الزيارة عقد سلسلة من الاجتماعات والجولات المعرفية التي اطلع من خلالها وفد حكومة زيمبابوي على أفضل التجارب والممارسات التي طورتها حكومة دولة الإمارات في مختلف المجالات، وشهدت عقد اجتماع مع عبدالله لوتاه بحث سبل تفعيل التعاون الثنائي ونقله إلى آفاق جديدة.
وتعرف الوفد على تجربة تطوير الخدمات الحكومية في دولة الإمارات، واطلع على تجربة تقديم الخدمات في مركز «خدمات 1» مركز الخدمات الحكومية المستقبلي النموذجي، واستمع إلى شرح عن الخدمات التي يوفرها والأدوات المتطورة التي يتبناها في تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين. كما زار الوفد مركز المسرعات الحكومية التابع لمكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، حيث تعرف على منهجية عمل المسرعات الحكومية الأولى من نوعها في العالم، وآلية عملها. وتعرف وفد حكومة زيمبابوي على تجربة دولة الإمارات في بناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية. وزار الوفد المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، حيث تلقى شرحاً وافياً عن رحلة التنافسية الإماراتية، وجهود الدولة ومبادراتها لتعزيز تنافسيتها وريادتها عالمياً، وتعرف على منظومة الموارد البشرية في اجتماع مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.