أبوظبي (الاتحاد)

أطلقت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الخارجية، سلسلة محاضرات للتدريب الدبلوماسي، استهدفت الدبلوماسيين في عدد من العواصم حول العالم تحت شعار «التدريب الدبلوماسي الدولي»، بهدف تعزيز قدرات الكوادر الدبلوماسية وتنمية معارفهم ومهاراتهم في مجال العلاقات الدولية، بما يتوافق مع السياسة الخارجية لدولة الإمارات ويعزز مكانتها الدولية في العمل الدبلوماسي. 
ويعتبر «التدريب الدبلوماسي الدولي» أحد المشاريع التحولية ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2022، والتي تم توقيعها بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتمثل اتفاقيات الأداء مشاريع نوعية تنقل الدولة نحو المستقبل وتعزز تنافسيتها. كما تتميز المشاريع التحولية بتحقيق أثر كبير في كافة القطاعات ضمن فترات زمنية قصيرة، وبما يضمن تطبيق منهجية العمل الحكومي الجديدة لحكومة دولة الإمارات.
واستهدف المشروع ست عواصم إقليمية وعالمية ضمن ثلاث قارات حيث كانت هذه المحاضرات متاحة أمام أعضاء الكادر الدبلوماسي الإماراتي، وأعضاء المجتمع الدبلوماسي من مختلف دول العالم في كل عاصمة إضافة إلى الطلبة الإماراتيين المبتعثين للدول التي يشملها البرنامج. وعلى مدار شهر كامل، قدَّم الكادر البحثي لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية محاضرات عالية المستوى في مجالات دبلوماسية ومفاوضات التغير المناخي، والمحاور الجديدة للعلاقات الخليجية مع دول كل من قارتي آسيا وأفريقيا، ودور المرأة في العمل الدبلوماسي والقيادة، وكذلك تحفيز قدرات الكوادر الدبلوماسية في التعامل مع القضايا المطروحة أمامهم.
وقال نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «سعينا من خلال هذه المبادرة الجديدة للأكاديمية لأن نشارك خبرتنا الممتدة في تحليل السياسة الخارجية والتدريب على المهارات الدبلوماسية والتعامل مع الدبلوماسيين والطلاب على أرض الواقع في بلدان مختلفة. هذه المحاضرات الست، التي بدأت في سفارة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، مع مناقشة حول التغير المناخي والدبلوماسية والمفاوضات، هي جزء من رغبتنا في توسيع نطاق التواصل وتحسين قدرتنا على تلبية الاحتياجات السياسة الخارجية الديناميكية لدولة الإمارات العربية المتحدة في ظل عالمنا المتغير».
التدريب الدبلوماسي
أكد الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: أن المشروع التحولي «التدريب الدبلوماسي الدولي» يدعم سعي حكومة دولة الإمارات في تسريع تحقيق مستهدفات أن تكون دولة الإمارات الداعم الأبرز للتعاون الدولي خلال السنوات العشر المقبلة، ضمن رؤية «نحن الإمارات 2031»، والتي تتطلب جهوداً نوعية ومضاعفة، تسهم في تحقيق التطلعات الحكومية وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة.
وعلى هامش محاضرات سلسلة «التدريب الدبلوماسي الدولي»، أدار أعضاء الكادر البحثي تنفيذ مشروع جديد يحمل اسم «دبلوماسية الأجيال»، وهدف إلى إيجاد منصة تفاعلية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، حيث أتاح لكبار الدبلوماسيين من مختلف السفارات الإماراتية في العالم تبادل تجاربهم وخبراتهم مع الكوادر الطموحة والعاملين في السياسة الخارجية من جميع أنحاء العالم، وتمَّ عن طريقه تعزيز الحوار بين الثقافات وتبادل أفضل الممارسات، دعماً لتعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة كمروج رئيسي للتعاون الدولي.