نجح مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" وهو جزء من "مبادلة للرعاية الصحية” في إتمام عملية تبرع بالكلى بين ثلاثة مانحين ومطابقتها مع ثلاثة متلقين آخرين ضمن برنامج أبوظبي للتبرع التبادلي بالكلى، الذي يتعاون مع نخبة من المستشفيات الرائدة لمطابقة أنسجة متلقي الأعضاء مع المتبرعين.
وأجرى مركز زراعة الأعضاء في "كليفلاند كلينك أبوظبي" منذ افتتاحه في عام 2017 ما مجموعه 379 عملية زراعة، معظمها عمليات زراعة كلى، ليأتي نجاحه في إجراء ثلاث عمليات زراعة متزامنة بالتعاون مع مستشفى محلي آخر، في إطار برنامج أبوظبي للتبرع التبادلي بالكلى ليعزز رؤية دولة الإمارات وجهود حكومتها لترسيخ مكانتها وجهة مفضلة لتلقي خدمات الرعاية الصحية على مستوى المنطقة، وقدرتها على تلبية شتى احتياجات المرضى الباحثين عن متبرع مناسب للحصول على فرصة للتعافي من الفشل الكلوي.
وحول عملية مطابقة المتبرع مع المتلقي وإجراء الزرع التبادلي، قال الدكتور بشير سنكري، رئيس معهد أمراض المسالك البولية في معهد التخصصات الجراحية الدقيقة بمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "عندما يحتاج مريض لعملية زراعة، قد يوافق متبرع محتمل على منحه العضو المطلوب إلا أن الاختبارات تكشف أحياناً عن عدم تطابق أنسجة المتبرع والمتلقي، كأن يقرر شخص ما التبرع بكليته لأخيه أو لأخته، لنكتشف في مرحلة الفحوص التحضيرية عدم وجود تطابق بسبب عوامل عدة مثل زمرة الدم أو الجوانب الجينية أو وجود أجسام مضادة، وبشكل منفصل قد يواجه زوج قرر التبرع بكليته لزوجته التحديات ذاتها التي تمنعنا من إتمام عملية الزراعة لذات الأسباب".
وأضاف: "في هذا الحالة يكون الحل في دراسة إمكانية التبديل بين كليتي المتبرعين حال تطابقهما مع المتلقين، وهو ما يدعى بالتبرع التبادلي بين أشخاص غير مرتبطين ببعضهم البعض، ليتمكن كل مريض من الحصول على كلية مناسبة له لإجراء عملية الزراعة بنجاح، ولذلك فإننا نفخر اليوم بإتمام عملية زراعة تبادلية بين ثلاثة أزواج من المتبرعين والمتلقين غير المرتبطين، والتي نجحنا على إثرها في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص".
يعتبر " برنامج أبوظبي للتبرع التبادلي بالكلى " داعماً رئيسياً لهذا الإجراء الطبي المبتكر، إذ يعمل البرنامج تحت مظلة البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة"، ويحظى بدعم هيئات ومؤسسات الرعاية الصحية مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة - أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة".
ويعمل مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي” اليوم على استكشاف فرص توسيع هذا البرنامج إلى "كليفلاند كلينك الولايات المتحدة”، الأمر الذي سيقدم فرصاً إضافية لإيجاد حلول فعالة تنقذ حياة مرضى الفشل الكلوي وتزيد من عدد الأعضاء المتاحة للزراعة، بما يعود بالنفع على جميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.