إبراهيم سليم (أبوظبي) 

تنهي هيئة «الزراعة والسلامة الغذائية»، الأربعاء المقبل، المرحلة الثالثة من حملة التحصين السنوية الـ 14  للثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي، ضد الأمراض التي تصيب الثروة.وتغطي الحملة ثلاثة أمراض هي: طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية والكفت، بهدف تعزيز مناعة الثروة الحيوانية والسيطرة على الأمراض الوبائية واستئصالها لتعزيز منظومة الأمن الحيوي.وتنفذ الهيئة الحملة على ثلاث مراحل، حيث تضمنت المرحلة الأولى التحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، بينما تضمنت المرحلة الثانية الجرعة الأولى للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية والكفت، أما المرحلة الثالثة والأخيرة والتي تتم حالياً فتضمنت إعطاء الجرعة الثانية ضد مرض الحمى القلاعية والكفت.
 وتنفذ «الهيئة» حملات التحصين المستمرة بهدف تعزيز منظومة الأمن الحيوي ورفع مناعة الحيوانات مما يسهم في وقايتها من الأمراض، وبالتالي السيطرة عليها ومنع انتشارها بين المواشي، كما أنها تسهم في الحد من استخدام العلاجات والأدوية البيطرية، الأمر الذي سيؤدي إلى استئصال الأمراض على المدى البعيد، والحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة العائد الاقتصادي على مربي الثروة الحيوانية.
زيادة الإنتاج
ثمنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التجاوب والتعاون من قبل مربي الثروة الحيوانية مع الكادر البيطري المختص بالتحصين، كما أشادت الهيئة بالتعاون مع فرق التحصين لتسهيل إنجاز المهمة، ودعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مربي الثروة الحيوانية إلى اتباع النصائح والإرشادات مما يسهم في إنجاز عملية التحصين بنجاح، كما تنصح الهيئة بالتعاون مع فرق التحصين لتسهيل إنجاز المهمة، من خلال التواصل مع أقرب عيادة بيطرية لتحديد موعد الزيارة، بالإضافة إلى تحضير الحيوانات قبل الزيارة، وعدم تعريض الحيوانات للإجهاد وتفادي تفشي الأمراض بين القطيع.
وبينت الهيئة، أن المربين يدركون أن التحصين يعمل على زيادة الإنتاج، إذ أن تحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض الوبائية يضمن رفع مناعة القطعان وحمايتها من الأمراض ويؤدي إلى: زيادة إنتاج القطعان للحليب ومنتجاته، زيادة إنتاج اللحوم ومنتجاتها، واستدامة الأمن الغذائي، ويحقق أمناً حيوياً وغذائياً مستدامين، ويكفل حماية القطعان من الإصابة بالأمراض الوبائية العابرة للحدود وإنتاج المناعة الكافية وتقليل الأعراض، واستئصال الأمراض من الدول عن طريق البرامج الوطنية لزيادة الإنتاج، وتحقيق متطلبات التصدير لبعض الدول، وتقليل استخدام المضادات الحيوية والأدوية 
وأفادت بأن من فوائد التحصين أيضاً العمل على تقليل استخدام المضادات الحيوية والأدوية، كما أن تحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض الوبائية يؤدي إلى انخفاض عدد الإصابات المرضية وبالتالي تقليل المضادات الحيوية المستخدمة في علاج الحالات، وأن تقليل كمية استخدام المضادات الحيوية في الحيوانات من أهم الأسباب لمنع تطور مقاومة الميكروبات للمضادات ومنع انتقالها للبشر.