هالة الخياط (أبوظبي)

سجلت هيئة البيئة – أبوظبي، زيادة في النشاط البشري في المحميات البحرية بنسبة 36.6%، بنسبة 57% من الزوار كانوا من السائحين، و7% من الزوار كانوا من الصيادين التجاريين، و17% كانوا من الصيادين الترفيهيين.
ووفقا لتقرير الهيئة السنوي لعام 2022 الصادر مؤخرا، أكدت هيئة البيئة – أبوظبي، أن عددا كبيرا من السائحين يزورون المحميات البحرية، وتم تسجيل 71.768 ألف زيارة ضمن معايير وضوابط مراقبة المحميات ، مما يشير إلى نجاح الجهود في حماية التنوع البيولوجي في الإمارة.
وأفادت الهيئة أنها نفذت خلال العام الماضي 14.807 ساعة مراقبة للمحميات البحرية في إمارة أبوظبي باستخدام الدوريات اليومية بالقوارب والسيارة والرادار في المحطتين الميدانيتين بوطينة والفزعية، خلالها تم تسجيل 51 مخالفة بحرية، وبنسبة انخفاض 84.4% في عدد المخالفات مقارنة بعام 2020.
وخلال العام الماضي، نجحت الهيئة في إزالة الحطام والمخلفات الخطرة من المحميات البحرية، حيث نجحت في إزالة أدوات الصيد القديمة والمهملة والتي تعرض الكائنات الحية للخطر داخل البيئة البحرية.
ونفذت هيئة البيئة- أبوظبي حملات التنظيف لـ 58 موقعا بحريا، خلالها تم إزالة 87  ألف متر من الشباك تزن 38.56 طنا، تضمنت شباك صيد مصنوعة من النايلون، الهيال (شباك خيشومية ثابتة)، خطاطيف صيد متعددة، والقراقير .
تضم إمارة أبوظبي، 19 محمية برية وبحرية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، تشمل 13 محمية برية تمثل  16.98% من مساحة أراضي الإمارة، و6 محميات بحرية تمثل 13.90% من إجمالي مساحة البيئة البحرية في الإمارة. وتضم هذه المحميات عدداً من أفضل وأهم الموائل البرية والبحرية في الإمارة، لما تحتويه من موائل غنية بالتنوع البيولوجي من حيث عدد وكثافة أنواع النباتات والحيوانات المحلية بالإضافة لاحتوائها على الكائنات المهددة بالانقراض على المستوى المحلي والعالمي. وأظهرت جهود الهيئة في إدارة المحميات نتائج إيجابية لعدد من الموائل والأنواع، حيث ساهمت في تحقيق الاستقرار للكائنات الهامة مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر والمها العربي وزيادة أعداد الطيور، مثل الفلامنجو والحبارى واستقرار البيئات، مثل الشعاب المرجانية والقرم، فضلا عن تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي.