موسكو (الاتحاد)
عقد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، مباحثات مع معالي فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، أمس في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها معاليه والوفد المرافق له من المجلس الوطني الاتحادي إلى العاصمة الروسية موسكو بهدف بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني.
وحضر جلسة المباحثات وفد المجلس الذي يضم، مروان عبيد المهيري، وضرار بالهول الفلاسي، وسارة محمد فلكناز، والدكتورة شيخة عبيد الطنيجي، وعائشة رضا البيرق، أعضاء المجلس، والدكتور محمد أحمد الجابر، سفير دولة الإمارات فوق العادة والمفوض لدى روسيا الاتحادية، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والشراكة الاستراتیجیة بین دولة الإمارات وروسیا الاتحادية، وجودها البلدين الصديقین لتعزيز آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة. كما استعرض الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وعبّر معالي صقر غباش، في بداية اللقاء، عن شكره لمعالي ماتفيينكو وللحكومة والشعب الروسي على حفاوة الاستقبال، مؤكداً رغبة دولة الإمارات وحرص قيادتها الرشيدة على تعزيز التعاون مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات، ولا سيما البرلمانية. وقال معاليه: «تلعب العلاقات البرلمانية دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر المشتركة حيال الكثير من الملفات الوطنية والإقليمية والدولية، وقد تطورت العلاقة البرلمانية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في ضوء الرغبة المشتركة في تفعيل التعاون والتنسيق في المجالات المختلفة بهدف تحقيق المصالح المشتركة». وتابع معاليه: «إن إنشاء لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية الروسية وتوقيع اتفاقية التفاهم والتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية من أبرز مراحل تطور العلاقة البرلمانية، فضلاً عن الزيارات واللقاءات في المؤتمرات البرلمانية الدولية»، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون البرلماني وتبادل الخبرات بما يصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين. وأشار معالي غباش إلى أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية في دعم توجهات الدول لتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في العالم والحد من التداعيات الإنسانية للأزمات، مشيداً بدور فريق عمل الاتحاد البرلماني الدولي المعني بالحل السلمي للأزمة الروسية - الأوكرانية برئاسة معالي الدكتور علي راشد النعيمي، وأهمية دور هذا الفريق في تعزيز واستمرارية التواصل والتنسيق والحوار البرلماني.
وتطرق معالي غباش إلى قضية مكافحة التغير المناخي، حيث قال: «إننا في دولة الإمارات حريصون على أن نكون مثالاً لجهود الحد من التغير المناخي في المنطقة والعالم، فدولة الإمارات أول دولة خليجية توقع على اتفاق باريس، وأول دولة في المنطقة تعلن عن استراتيجية تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وأضاف معاليه: «ستستضيف الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو بدبي، لإجراء تقييم للتقدم المحرز على صعيد مكافحة تغير المناخ».
وأكد معاليه أنّ دولة الإمارات من خلال رئاسة المؤتمر ستسعى إلى مضاعفة الجهود وبشكل مكثّف وسريع لتسهيل التحول العالمي إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق الاستدامة والتنوع الاقتصادي وزيادة النمو، وتحويل آثار هذه الظاهرة السلبية إلى فرص تنموية تعزز الاستدامة.
وقال: «انطلاقاً من إيماننا بأهمية دور البرلمانيين في المساهمة في العمل المناخي فإننا في المجلس الوطني الاتحادي وبالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص بالتغير المناخي والاتحاد البرلماني الدولي سنحرص على إشراك البرلمانيين في مساعي الوصول إلى حلول عملية تسهم في تحقيق نتائج مستدامة، مع ربط مبادراتنا ومخرجات مؤتمرنا مع المؤتمر الرئيسي وذلك لإبراز الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون في القضايا العالمية. ولهذه الغاية ندعوكم للمشاركة في المؤتمر البرلماني المصاحب لمؤتمر COP28 وضمان أن يكون صوت شعوبنا داعماً لجهود حماية البيئة وكوكب الأرض».
بدورها، أكدت معالي ماتفيينكو قوة العلاقات الثنائية والبرلمانية بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية وما تشهده من تطور، حيث تعتبر دولة الإمارات من أهم الشركاء الاقتصاديين في الوطن العربي لروسيا وتسعيان إلى توطيد هذه الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.