دبي (الاتحاد)

افتتح سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، مدير عام إدارة إعلام دبي، أمس، معرض ومؤتمر الطبّ الدقيق 2023 الذي يستمر يومين في مركز دبي التجاري العالمي. كما قام سموه بجولة في المعرض رفقة كبار الشخصيّات.
وأوضحت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة الأمين العام لمجلس الإمارات للجينوم، في رسالة مسجّلة تمّ عرضها في الافتتاح أنّ اجتماع الجهات المعنيّة بدولة الإمارات يُمثّل فرصة ذهبيّة للنهوض بقطاع الرعاية الصحيّة نظرًا لكونها مركزا للتطوير والابتكار في القطاع الصحي بالمنطقة.
وأضافت معالي سارة الأميري قائلة: «يُعدُّ هذا التجمع الكبير للعلماء والأطباء وصانعي السياسات ورجال الأعمال والمستثمرين جزءًا مهمًا من المبادرة الهادفة إلى تطوير قطاع الرعاية الصحية والتكنولوجيا الطبية، ويُمثّل هذا الحدث فرصة ذهبية لاجتماع المعنيين بالأمر هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتلاقى التكنولوجيا و الابتكار بريادة الأعمال. وأظهرت السنوات القليلة الماضية مدى سرعة إحراز التطوّر في المجال الطبي عندما تتآزر الحكومات مع المنظمين والشركات والباحثين وعندما يمضون قدُما نحو هدف مشترك. لقد بيّن لنا العالم أنّه عند تركيزنا على تحد مشترك، سيكون بإمكاننا توجيه الموارد والقدرات اللازمة لتعزيز الابتكار وترسيخ التنمية العلمية. اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يجب أن نستفيد من قدراتنا المشتركة من أجل دفع قطاع الرعاية الصحيّة إلى الأمام».
وأضافت قائلة إنّه: «من خلال استثمارنا في الحلول التحويلية للرعاية الصحيّة اليوم، بإمكاننا المساهمة في إنشاء مجتمعات أكثر صحة وأكثر سعادة، بالرغم من زيادة عدد السكان. ويُمثّل الطب الدقيق أحد المجالات الحاسمة التي ستغير نمط العمل في أنظمة الرعاية الصحية، وستؤدي إلى تعزيز جودة الحياة، وستساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة».
كما تطرّقت معالي سارة الأميري إلى استراتيجية الجينوم الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أُطلقت في مارس من هذا العام والتي تهدف إلى تطوير القدرات وتنفيذ البرامج المتعلّقة بالجينوم على مدى السنوات العشر القادمة. وقالت إنّ: «هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى ابتكار ممارسات طبية رائدة في مجال الطب الدقيق والتي بإمكانها تحويل نطاق الصحة العامة بشكل كامل».
وأكد الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع في كلمته الافتتاحية أن المستقبل للطب، وقال: «يقوم المنهج الحالي في الطب على تقديم علاج موحّد للعديد من الأمراض المتشابهة، لكن هذا النهج لا ينجح دوماً في علاج المرضى، وإنما بالعكس قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية تؤثر على صحتهم».
وبدورها، أشارت الدكتورة ذكرى حسن محمد، مديرة مجمع زايد لأبحاث الأعشاب والطب التقليدي ومشاريع علوم الحياة، إلى أن الطب الدقيق أحدث نقلة نوعية في أساليب علاج المرضى، وقالت: «أدركت دولة الإمارات الإمكانات الهائلة للطب الدقيق وبدأت بخطوات جدية لدمج هذا النهج في نظام الرعاية الصحية. ومع إطلاق برنامج الجينوم الإماراتي ليكون أكبر مشروع دراسة جينية في المنطقة، نتطلع للتركيز على استخدام أحدث التقنيات والاكتشافات العلمية لتحليل البيانات الجينية، ومراقبة الحالة الصحية، وتقديم علاجات وخطط رعاية مخصصة للمرضى».