إبراهيم سليم (أبوظبي)
اختتمت، أمس، فعاليات الدورة التاسعة من معرض واجهة التعليم في أبوظبي، بحضور كثيف من الطلبة والطالبات. وأكدت مريم أهلي، عضو مجلس إدارة معرض واجهة التعليم في أبوظبي، لـ«الاتحاد»، أن فعاليات الدورة التاسعة من المعرض استقطبت، على مدار يومين، نحو 20 ألف طالب وطالبة، للاطلاع على التخصصات التي طرحتها 400 جامعة منها، 50 جامعة محلية حكومية وخاصة، و350 جامعة إقليمية ودولية، تمثلها أربع جهات داخل الدولة لعديد من الدول، مثل الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، وماليزيا، وأستراليا والكثير من الدول الأخرى.
وأوضحت أن فعاليات اليوم الأول من المعرض استقطبت أكثر من 7200 طالبة، حيث كان اليوم مخصصاً للطالبات فقط، بينما ازداد العدد اليوم؛ نظراً لافتتاح أبوابه للطلبة من الجنسين ذكور وإناث. وبينت أن المعرض أطلق مسابقة تُعنى بتشجيع الطلبة وتهيئتهم لدخول سوق العمل بعد إكمالهم متطلبات المسار الأكاديمي، وركزت على طلبة تخصصات العلوم المالية والمصرفية، ليتم بعدها المساهمة في تعليم (10) طلاب من الطلبة المتفوقين وأصحاب الهمم في استكمال دراساتهم العليا.
ويهدف المعرض الذي حظي برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى استشراف مهن المستقبل والتخصصات الأكاديمية التي تواكب احتياجات سوق العمل والوقوف على توجهاته، والتخصصات العلمية والمهنية التي تلبي احتياجاته المستقبلية، وبناء علاقات مستدامة في مجال التعليم بين جميع أطراف العملية التعليمية، وتوفير نخبة من الجامعات الرائدة لتعريف الطلبة ببرامجها الأكاديمية، ومعايير وشروط القبول والتسجيل فيها، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وإطلاع الطلبة وأولياء أمورهم على أفضل الممارسات الأكاديمية في المؤسسات العلمية، وإتاحة الفرصة للطلبة وأولياء أمورهم لمناقشة خياراتهم الدراسية وتطلعاتهم التعليمية.
وأجمع الطلبة على أهمية المعرض الذي يساعد في رسم خططهم المستقبلية مبكراً واختيار ما يلائمهم، مشيرين إلى أن أبرز ما كان يهمهم التعرف على متطلبات القبول والتسجيل والتخصصات المرتبطة بسوق العمل، والتخصصات الجديدة وخاصة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وهندسة الكمبيوتر والفضاء، مجمعين على أن المعرض هو الأفضل بالنسبة للطلبة.
إلى ذلك حرص طلاب أبوظبي وخريجي «الثانوية» على المشاركة في فعاليات معرض «واجهة التعليم»، والتعرف على التخصصات الجامعية التي طرحتها الجامعات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر، والتي يحتاج إليها سوق العمل، وأجمع الطلبة على أن «واجهة التعليم»، يعد من أفضل المعارض الخاصة التي عملت على تلبية احتياجاتهم، إذ إن الجامعات سواء المحلية أو الأجنبية، تنافست في عرض برامجها، والأهم من ذلك التيسيرات الخاصة بمتطلبات القبول بالجامعة من «إمسات وتويفل وآيلتس»، وكانت معظم التخصصات التكنولوجية الجديدة كالذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات، وهندسة الكمبيوتر، والفضاء من أبرز وجهات البحث عند مجمل الطلبة.
واعتبر الطلبة والطالبات أن المعرض يعد حلقة وصل بين احتياجات سوق العمل والتخصصات الجامعية؛ نظراً لما يوفره من عدد هائل من الجامعات والتخصصات التي تدرس وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وأجمع محمد جمعة خميس الظاهري، وسعد سعيدان المنهالي، ومحمد عمير، أن المعرض مهم للغاية لطلبة الثاني عشر، وهناك رد عن كل استفسارات الطلبة، إذ إن المعرض يحتضن مئات الجامعات التي تطرح مختلف التخصصات التي تتناسب مع كافة ميول الطلبة والطالبات.
وخلال زيارة المعرض، لاحظنا تنافس بين الجامعات في كل برامجها المطروحة، ومنها التي تدرس تخصص تقنية المعلومات، حيث وجد عشرات الجامعات تطرح نفس التخصص وسط أجواء من التنافسية في الأسعار وشهادات التدريب المهني والتعمق في دراسة التخصص، فضلاً عن استقطاب أكفأ أساتذة الجامعة لتدريس مواد التخصص المختلفة.
وأشارت الطالبة مزنه القبيسي، وميثاء الصيعري، إلى أن الطلبة والطالبات لديهم توجه لدراسة التخصصات التكنولوجية ومعظمهم لديهم القرار فقط المفاضلة بين الجامعات، وهو ما يتم خلال المعرض مع توافر عدد هائل من التخصصات والجامعات، فضلاً عن المرشدين الذين يقدمون شرحاً وافياً وكافياً للتخصصات الأكثر طلباً لسوق العمل، خاصة مع ما يشهده العالم من تسارع مع التكنولوجيا التي تشهدها مختلف دول العالم حالياً، والتوجه نحو التحول للرقمية حتى على صعيد الخدمات الحكومية والخاصة، هو الذي دفعها للبحث عن دراسة تخصص تقني أو تكنولوجي متصل بتلك التطورات، لتسهيل آلية البحث عن عمل.
وقال الطالب فارس خليفة المزروعي ومحمد المنصوري، ومحمد الراشدي: سعداء بزيارة المعرض والذي شمل كل ما يبحث عنه الطلبة، وفاق كل المعارض المماثلة، أو زيارة المعرض بهدف الاطلاع على تخصصات الهندسة والتسويق وتقنية المعلومات، في مختلف الكليات، كخطوة نحو مساعدتهم على التقييم والمفاضلة بين الجامعات، حيث على سبيل المثال توجد العديد من الجامعات تطرح الهندسة بكافة تخصصاتها، وغير ذلك.
وقال الدكتور خليفة المحرزي مدير إدارة القبول والتسجيل في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: نستعرض من خلال مشاركتنا في معرض واجهة التعليم 13 برنامجاً أساسياً من بينها 7 برامج للبكالوريوس، و4 برامج للماجستير، وبرنامجين للدكتوراه، أبرزها اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، والتسامح والتعايش الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، علاوة على برنامج البكالوريوس في الفلسفة والأخلاق الذي اعتمدته الجامعة مؤخراً، مؤكداً حرص الجامعة على التوسع بطرح المزيد من البرامج التي تناسب توجهات الدولة وميول الطلبة.
احتياجات الطلبة
قال الدكتور سالم الزحمي، الأستاذ بكلية الهندسة مساعد العميد العميد لشئون الطلبة: إن جناح الجامعة استقبل عدد كبير من الطلبة والطالبات، والتي تعد المصنفة الأولى على مستوى الدولة والسادسة عربياً، وجميع البرامج تلبي احتياجات الطلبة، وحرص شديد من الطلبة والطالبات على التعرف على كل ما يتعلق بالبرامج والتيسيرات المتاحة وفقاً للقانون فيما يتعلق بمتطلبات التسجيل، إذ تضم الجامعة 9 كليات، تتضمن 47 برنامجا، وقد تخرج منها نحو 75 ألفاً خريج منذ افتتاحها، وعدد الطلاب المسجلين بها حالياً يبلغ أكثر 14 ألفاً و481 طالباً وطالبة، من 80 دولة على مستوى العالم.
مراكز بحثية
بينت رنا الكثيري من قسم القبول بالجامعة وجود مرونة في التسجيل، إذ تقبل الحاصلين على «الآيلتس، الإمسات، التوفيل»، وفق ما قررته الوزارة، لافتة إلى أن جامعة الإمارات تعاونت من خلال 9 مراكز بحثية تابعة لها مع أكثر من 80 دولة على مستوى العالم، حيث صنفت في المرتبة السادسة على مستوى الوطن العربي، وضمن قائمة أفضل 30 مؤسسة تعليم عالٍ عربية افتتحت منذ أقل من 50 عاماً، ورقم 288 على مستوى العالم، حيث سجلت أكثر من 118 براءة اختراع، كما تضم الجامعة 46 برنامجاً لدرجة البكالوريوس، و34 برنامجاً للماجستير، و25 برنامجاً للدكتوراه، كما تضم 574 مختبر، 170 ألف كتاب إلكتروني، و46 نادياً اجتماعياً للطلبة والطالبات، ومركزين للصحة العامة.
الأمن والسلامة
أكدت نادية الحوسني ضابط اتصال بأكاديمية ربدان، وجود إقبال من الطلبة على التعرف علي البرامج التي تطرحها الأكاديمية، في مجالات الأمن والسلامة، والدفاع، والطوارئ والأزمات، وبرامج الماجستير والدراسات العليا، وهو ما يعكس رغبة الطلبة في تحديد أهدافهم المستقبلية مبكراً، وحرصهم على التعرف على المجالات التي لديها مستقبل في سوق العمل.