أعلنت شركة أبوظبي لخدمات الطاقة، التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، عن اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل مباني ومنشآت الجامعة بهدف تعزيز كفاءة استهلاك المياه والكهرباء في المباني المستهدفة.
وتم التوقيع على استلام المشروع في حفل استضافته دائرة الطاقة – أبوظبي، وذلك بحضور معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، إضافة إلى غاريث وين، رئيس الاتصال المؤسسي في شركة طاقة ، وخالد محمد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة، ، وسيلفي جيهانو، الرئيس التنفيذي لشركة دالكيا – إي دي أف الفرنسية، بجانب عدد من كبار المسؤولين في قطاعي الطاقة والمرافق في الدولة.
وعهدت أبوظبي لخدمات الطاقة لشركة دالكيا – إي دي أف تنفيذ المشروع، تجسيداً لدورها كصانع لسوق خدمات الطاقة في أمارة أبوظبي، ودعماً لسياسة الاقتصاد الدائري التي اعتمدها مجلس الوزراء في 2021، حيث تهدف المشاريع التي تقوم الشركة بتنفيذها إلى تخفيف الضغط البيئي وتعزيز النمو الاقتصادي والحد من الهدر في استهلاك الموارد الطبيعية للدولة، إضافة إلى تمكين الشركات العاملة في الإمارة عبر إرساء وتنفيذ مشاريع خدمات الطاقة.
وتعمل شركة أبوظبي لخدمات الطاقة بالتنسيق مع دائرة الطاقة في أبوظبي، لتنفيذ برنامج "إعادة تأهيل المباني"، ضمن استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030 والتي تهدف إلى تحقيق وفورات في استهلاك الكهرباء بنسبة 22% و في المياه بنسبة 32% في العام 2030 ، ودعماً لسياسة رفع كفاءة الطاقة في المباني الحكومية في إمارة أبوظبي.
وتسهم الاستراتيجية والبرامج والسياسات التي تصدرها الدائرة في تحقيق فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة وضمان استقرار منظومة الطلب على الطاقة واستدامة مصادرها في الإمارة، انسجاماً مع رؤية أبوظبي والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة في الدولة .
وأكد سعادة الدكتور غالب البريكي، مدير جامعة الامارات العربية المتحدة بالإنابة أهمية التعاون مع دائرة الطاقة - أبوظبي، بما يُسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة المستقبلية لاستدامة المياه والطاقة، لافتاً إلى أن جامعة الإمارات وانطلاقاً من دورها الوطني، أنشأت المركز الوطني للمياه والطاقة كمركز بحثي علمي عالمي المستوى في مجالات تنمية المياه والطاقة والحفاظ عليها واستدامتها، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة وموارد المياه غير التقليدية.
وأضاف نتطلّع قُدماً إلى تعاون بنّاء ومُجزٍ لإيجاد حلول إبداعية ومُبتكرة مُشتركة لضمان موارد مياه وطاقة موثوقة ونظيفة مع تحسين كفاءة استخداماتها للحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان الاستدامة البيئية للدولة.
من جانبه قال خالد محمد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة إن الشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة تقوم على تحقيق أهداف مشتركة تتمثل في رفع كفاءة استهلاك الطاقة في مباني ومنشآت الجامعة، إذ مولت الشركة المشروع بشكل كامل وأشرفت على تطويره وتنفيذه ضمن باقة شاملة من الخدمات في مجال مشاريع كفاءة الطاقة، تضمن فيها الشركة تدابير توفير الطاقة وأداءها طوال مدة المشروع المقدرة بـ 8 سنوات.
وأضاف نعمل مع شركائنا في جامعة الإمارات على رفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء لدى الموظفين والطلبة، كرافد مهم لنجاح المشروع على كافة الأصعدة في المدى البعيد.
من جهتها أكدت أبوظبي لخدمات الطاقة أن اكتمال المشروع بحسب الجدول الزمني المحدد، يبرهن على التزامها تجاه عملائها، وجهوزية الشركة لتلبية احتياجات السوق المتنامية لمشاريع تعزيز كفاءة استهلاك المياه والكهرباء على مستوى الدولة.
وشمل المشروع استبدال أكثر من 40,000 مصباح تقليدي بأخرى موفرة للطاقة و 500 جهاز تكييف، مما سيرفع من كفاءة استهلاك الكهرباء بأكثر من 27% في 11 مبنى سكني وتعليمي.
وسيحقق المشروع وفورات بأكثر من 88 مليون كيلوواط/ساعة و400 ألف متر مكعب من المياه، إضافة إلى إزاحة لأكثر من 27,000 طن من الانبعاثات الكربونية وتوفير حوالي 30 مليون درهم من المصاريف التشغيلية المرصودة لفواتير استهلاك المياه والكهرباء خلال مدة المشروع، بما يتماشى مع دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، والتسريع من وتيرة تطوير المشاريع الرامية لتحقيق الاستدامة البيئية قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات لاحقاً خلال هذا العام.