أبوظبي (الاتحاد)
يعد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" قائداً ملهماً، بكلماته الفاصلة ورؤاه الحصيفة.. صاحب تأثير قوي على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبفضل القيادة الحكيمة لسموه أصبحت، الإمارات رمزاً للاستقرار، متبوئة الصدارة في المنطقة والعالم، فأصبح القائد الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، حسبما وصفته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، التي أشارت إلى أن سموه حدد دور الإمارات كصديق لجميع الأطراف.
الصحيفة الأميركية سلطت الضوء، في تقريرها الموسع، على الدور المحوري لسموه في القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية العالمية وقدرته على صياغة سياسة خارجية رصينة ضمنت للإمارات علاقات وطيدة وجيدة مع الدول كافة، لاسيما القوى الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وترى الولايات المتحدة، وفق الصحيفة، في دولة الإمارات شريكاً رئيسياً في محاربة الإرهاب واستقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك بفضل استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة، مشيدة بجهودها في التخفيف من التصعيد في المنطقة.
كما لفتت إلى مكانة الإمارات كدولة مستقرة في منطقة مضطربة من العالم، ومتانة اقتصادها، الذي جعلها سوقاً جاذبة للمال والخدمات اللوجستية والسياحة، لما تتمتع به من أمن وأمان.
وبحسب تقرير الصحيفة الأميركية، فإن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" ظهرت كفائزة من جانب إعادة ترتيب العلاقات الجيوسياسية، منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، في فبراير 2022.
ولطالما قادت الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة، جهوداً سياسية حثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وانتهجت سياسة دولة مستقلة قائمة على مد جسور الصداقة والتعاون مع الدول كافة، من دون التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة.
وحافظت الإمارات على موقف محايد في الأزمة الأوكرانية، ومسافة واحدة من طرفي الأزمة، الأمر الذي جعلها محل ثقة للعب دور الوساطة، بين الجانبين.
وبالفعل، نجحت جهود الوساطة التي قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" في تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وروسيا، وهو ما يعكس علاقات الصداقة المشتركة والوطيدة.
وأكدت الأزمات الدولية المواقف الثابتة لدولة الإمارات حيال النزاعات والحروب، مؤكدة أن التنافس بين القوى العظمى لن يؤثر على سياساتها ومواقفها، حسبما لفتت الصحيفة الأميركية، فيما نقلته عن تصريحات لمسؤولين إماراتيين ذكروا أن علاقات الإمارات الوثيقة بالولايات المتحدة لا تحول دون العلاقات مع موسكو أو بكين.
كما استشهدت «وول ستريت جورنال» بتغريدة سابقة لمعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، قال فيها: «لن نسمح لحالة التنافس بين القوى العظمى أن تقرر لنا توجُّهاتنا ومواقفنا».
وتطرقت الصحيفة إلى دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تبادل الأسرى بين واشنطن وموسكو، قائلة إن رئيس دولة الإمارات التقى، في أكتوبر الماضي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ، لافتة إلى أن سموه «لعب دوراً محورياً في بعض القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة، ومنها عملية تبادل الأسرى التي شملت لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر مقابل الروسي فيكتور بوت».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قوله إن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أشاد بجهود الإمارات في التخفيف من التصعيد بالمنطقة في خطاب ألقاه هذا الشهر، وتناول فيه سياسة إدارة بايدن في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة ترى في دولة الإمارات شريكاً رئيسياً في محاربة الإرهاب واستقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة التي تمت في الولايات المتحدة.
كما نوّهت وول ستريت جورنال إلى أن الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أقامت في عام 2020، علاقات مع إسرائيل، الحليف الأوّل للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مؤكدة في الوقت نفسه أنه منذ تأسيس الدولة في 1971، كانت الولايات المتحدة الحليف الخارجي الأهم للإمارات.
ونقلت الصحيفة تصريحات سابقة لمعالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي، قال فيها إن الإمارات ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولكن ليس على حساب دول أخرى، مؤكداً أن الأمر يتعلق بالولايات المتحدة والهند وأوروبا وروسيا والصين وغيرها.
وقالت الصحيفة الأميركية إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" : «هادئ الطباع»، رسم «خطّاً سريعاً للتوسّع الاقتصادي والانفتاح والتقدم المُجتمعي، وبناء العلاقات في منطقة الشرق الأوسط».
وأضافت أن اقتصاد الإمارات ليس مبنياً على النفط فحسب، فمكانتها كدولة مستقرة في منطقة مضطربة جعلها سوقاً جاذبة للمال والخدمات اللوجستية والسياحة، بالرغم من التنافس الدولي وحالة الاضطراب العالمية، وهو ما أظهر مدى تنافسية اقتصاد الدولة باعتباره نقطة جذب رئيسية حتى بين الأطراف المختلفة، فبينما للإمارات علاقات اقتصادية قوية وشراكات ضخمة مع أوروبا وأميركا، أصبحت الإمارات مركزاً للاستثمارات الروسية.
وأشادت الصحيفة بتعامل الإمارات أثناء جائحة كورونا، مشيرة إلى أنه «في الوقت الذي كان العالم فيه يغلق كانت الإمارات تفتح حدودها، وتنتج اللقاحات وكانت الأكثر شراكة وريادة وتعاون مع الشركات الغربية في تجاوز العقبات في أوقات الجائحة».
وقالت إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، «وطد علاقات الإمارات مع الصين منذ سنوات، فيما تقارب البلدان خلال جائحة كورونا، عندما أعلنت الإمارات فتح حدودها بينما أغلقتها معظم دول العالم».
وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى إنتاج الإمارات أقنعة الوجه باستخدام آلات صنعت في الصين، واختبارات الحمض النووي بالتعاون مع إحدى شركات الجينات الرائدة في الصين، وكذلك إنتاج اللقاحات بالتعاون مع شركة سينوفارم الصينية، التي كانت أكثر استعدادًا من الشركات الغربية للتعاون مع الإمارات، نقلاً عن المسؤولين الإماراتيين".
وكانت مجلة «تايم» الأميركية صنّفت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضمن أكثر قادة العالم تأثيراً في العام 2019، والتي تشمل أكثر 100 شخصيـة مؤثرة في العالم، تتضمن أبرز الشخصيات في العالم، في مختلف المجالات.