في اطار جهودها الهادفة لدعم الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 لتزويد الطلبة بالمهارات الفنية والعملية لدفع عجلة الاقتصاد وتخريج أجيال من المتخصصين والمحترفين في القطاعات الحيوية، أعلنت نما للتعليم عن دمج كلية الخوارزمي الدولية مع كلية ليوا للتكنولوجيا في إمارة أبوظبي لتحقق نقلة نوعية مبتكرة على صعيد ضمان جودة الأداء في الكلية الجديدة والتي سيندرج تحتها  5 كليات متطورة تطرح 25 برنامجاً أكاديمياً متخصصاً تلبي مختلف القطاعات الهندسية والعلوم الصحية والإدارية والإعلام وتقنية المعلومات.   

وتوفر الكلية الجديدة بنية تحتية متطورة وفق أرقى المعايير العالمية تتضمن 35 مختبراً تطبيقياً، ونخبة تضم أكثر من 100 عضو هيئة تدريس من الكفاءات الأكاديمية المتميزة تم استقطابهم من جامعات عالمية مرموقة، وتمثل عملية دمج الكليتين إضافة حيوية لمسيرة التعليم العالي على مستوى إمارة أبوظبي بصورة خاصة والدولة بصفة عامة، وترفد سوق العمل بكوادر متخصصة تلبي الاحتياجات المستقبلية للتنمية الوطنية.

وبهذه المناسبة، علق الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة مجموعة  "نما للتعليم" قائلا: " إن عملية دمج كليتي الخوارزمي الدولية وليوا للتكنولوجيا تستهدف الارتقاء بالأداء الأكاديمي وتوفير بيئة تعليمية متطورة وبنية تحتية وفق أفضل الممارسات التعليمية والتطبيقية التي تأخذ بها المؤسسات الجامعية المرموقة في العالم، كما تركز على ضمان الجودة الشاملة للبرامج التعليمية والتخصصات المطروحة والحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي من المؤسسات العالمية المتخصصة سواء للبرامج أو للكليات أو للمؤسسة بصورة شاملة، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة بشأن الانطلاق بمنظومة التعليم إلى آفاق عالمية تتصدر من خلالها مؤشرات التنافسية الدولية". 

وقد استحوذت نما للتعليم على في يونيو الماضي على حصة تمثل نسبة 100% من ملكية كلية ليوا للتكنولوجيا (كلية الإمارات للتكنولوجيا سابقاً)، وتأسست الكلية عام 1993 بعد حصولها على اعتراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات العربية المتحدة، وتطرح حالياً مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية يلتحق بها أكثر من 1700 طالباً وطالبة، وقد تأسست "نما للتعليم" كذراع أكاديمي ل"نما القابضة" (شركة جامعة أبوظبي القابضة سابقاً، المؤسسة عام 2006 في الإمارات العربية المتحدة)، وتمثل كلية ليوا للتكنولوجيا إضافة جديدة إلى محفظة المؤسسات العاملة في قطاعات التعليم العالي والتدريب المهني للشركات التي تملكها "نما للتعليم" ومنها: جامعة أبوظبي، ومجموعة المعارف، وكلية الخوارزمي الدولية، وتضم "نما للتعليم" أكثر من عشرة آلاف طالب مسجلين في مؤسساتها التعليمية وآلاف آخرين يتلقون تدريباً مهنياً من خلال مؤسساتها التدريبية. 

وأضاف د. بن حرمل: "الاستحواذ على كلية ليوا للتكنولوجيا يأتي ضمن جهودنا المتواصلة لدعم الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030.  نعمل في "نما للتعليم" وفق خطط مدروسة، ولدينا الثقة الكافية في قدرتنا على تلبية احتياجات الطلاب ورفد مختلف القطاعات الحيوية بالكوادر المؤهلة بما يدفع عجلة الاقتصاد الوطني ويحقق استراتيجيتنا في تعزيز جودة قطاع التعليم العالي خلال الخمسين المقبلة". 

أجرت "نما للتعليم"، بعد الاستحواذ على كلية ليوا للتكنولوجيا، دراسة شاملة خلصت فيها إلى وجود أثار إيجابية شاملة لدمج هذه الكلية مع كلية الخوارزمي الدولية، بما يساهم في تعزيز قدرة "نما للتعليم" على التوسع في طرح واستحداث البرامج والتخصصات النوعية إضافة إلى خدمات التدريب المهني بما يعزز دورنا في توفير التعليم النوعي والمعرفة المتخصصة بما يلبي تطلعات قيادتنا الرشيدة للخمسين المقبلة ويعزز استدامة تنافسية قطاع التعليم العالي في الدولة عالميّاً. 

وتعتبر كلية ليوا للتكنولوجيا من أوائل مؤسسات التعليم العالي الخاصة التي حصلت على الترخيص والاعتماد الأكاديمي لبرامجها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تخرج من الكلية ما يزيد عن 7500 طالب وطالبة من الخريجين الذين التحقوا بسوق العمل، وحقق العديد منهم نجاحاً مهنياً واسعاً ومساهمات مجتمعية عديدة.

جدير بالذكر أن كلية الخوارزمي الدولية انطلقت في إمارة أبوظبي قبل حوالي أربعة عقود ورفدت المجتمع وسوق العمل في الإمارة والدولة والمنطقة بأكثر من 35 ألفاً من الخريجين والمتدربين الذين أنجزوا دراساتهم في الدبلوم والبكالوريوس في هذه الكلية، وبدمج هاتين الكليتين سيكون الطالب على موعد مع نقلة نوعية للجودة الشاملة سواء من حيث البرامج أو التخصصات المطروحة أو التدريب الداخلي وفرص العمل المتاحة للخريجين بالإضافة إلى أن عملية الدمج ستحمل آفاقاً واعدة من الشراكات الاستراتيجية مع مختلف قطاعات الأعمال في إمارة أبوظبي والدولة.

 وسيترتب على عملية الدمج فوائد كبيرة تعزز من الرصيد الأكاديمي والخبرة التراكمية لمؤسستين بارزتين ككلية الخوارزمي الدولية وكلية ليوا للتكنولوجيا، وبدمج الخبرات التراكمية للمؤسستين ستكون كلية ليوا للتكنولوجيا على موعد جديد ونقلة نوعية في الأداء الأكاديمي الذي يجعل منها واحدة من الكليات والمؤسسات الأكاديمية المرموقة في إمارة أبوظبي والدولة.