دبي (الاتحاد)
اختتمت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع المكتب شبه الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، أمس، المؤتمر العلمي الرابع للطب البيطري تحت شعار «تطبيق نهج الصحة الواحد من أجل الاستدامة»، بهدف مناقشة سبل وحلول الارتقاء بالصحة الحيوانية، وفق أسس مستدامة، من أجل تعزيز الثروة الحيوانية، وتحقيق الاستفادة المثلى منها في تعزيز الأمن الغذائي.
وشهد المؤتمر الذي استمرت فعالياته ليومين في دبي، المهندس عيسى الهاشمي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، والدكتور محمد على الحوسني، ممثل المكتب شبه الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بأبوظبي، والدكتور ماركوس تيبو، ممثل المكتب الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، والدكتور آرفي لي ويلينجهام، رئيس قسم الطب البيطري في كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة الإمارات.
وخلال انطلاق المؤتمر، أكد المهندس عيسى الهاشمي، أن الثروة الحيوانية ركيزة رئيسية للأمن الغذائي العالمي، لكونها مصدراً لنحو 34% من البروتين الضروري لصحة الإنسان، مشيراً إلى اعتماد مئات الملايين من البشر حول العالم على الثروة الحيوانية لمواجهة التغيرات المناخية بسبب قدرة بعض الحيوانات على التأقلم ومواجهة الصدمات المناخية. ولفت إلى أن الثروة الحيوانية ستُشكل ركيزة رئيسية لمناقشات موضوعات الأمن الغذائي والتغير المناخي خلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات العام الجاري.
وقال «لم تعد مساهمة الثروة الحيوانية ومنتجاتها في الأمن الغذائي على الصعيدين المحلي والعالمي مرهونة بأعدادها وكمياتها فقط، ولكن أيضاً بمدى ما تتمتع به الثروة الحيوانية ومنتجاتها من صحة وسلامة، لا سيما في ظل التهديدات المتزايدة التي تتعرض لها هذه الثروة عالمياً».
وأضاف: «تمثل الثروة الحيوانية وضمان تنميتها واستدامتها أحد مستهدفات وزارة التغير المناخي والبيئة لتحقيق أمن واستدامة الغذاء في الإمارات، وضمان استمرارية سلاسل توريد الغذاء». وفي كلمته، أعرب الدكتور محمد علي الحوسني، ممثل المكتب شبه الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بأبوظبي، عن تقديره العميق بهذا التعاون الوثيق والشراكة المنتجة بين المنظمة ووزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات في تنظيم هذا الحدث، والذي يقدم مثالاً حياً للشراكات البناءة بين المنظمات الدولية والدول الأعضاء.
وقالت الدكتورة كلثم كياف، مدير إدارة الصحة والتنمية الحيوانية، بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة: «تأتي الفعالية لتأكيد جهود الوزارة في مجال استدامة نهج الصحة الواحدة، وتكامل الأدوار والمسؤوليات بين القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية. كما تسعى الوزارة من خلال هذه الفعالية لترسيخ دور القطاع الخاص والمنظمات الدولية كأحد السواعد الرئيسية للحكومة لريادة نهج الصحة الواحدة القائم على الابتكار، كما نسعى من خلال استعراض التجارب الريادية الناجحة على الصعيد الدولي على ضمان استدامة نهج الصحة الواحدة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الحد من استخدام المضادات الحيوية».