أبوظبي(الاتحاد)
وفرت «نعمة»، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء، وبالتعاون مع بنك الإمارات للطعام، التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مليون وجبة طعام من فائض الطعام وإيصالها للمستحقين داخل الدولة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بالتنسيق والتعاون مع العديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص في الدولة، وبما يجسد قيم الخير والعطاء والمسؤولية الاجتماعية في الشهر المبارك. ويأتي هذا الإنجاز في إطار إعادة تدوير الطعام عبر إدارة الفائض من الغذاء والحد من هدره، وبما يتماشى مع أهداف مبادرة نعمة، لتفعيل برنامجها «إنقاذ الغذاء» خلال شهر رمضان المبارك.
وقال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ونائب رئيس لجنة المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة»: «نعتز برعاية هذه المبادرة الجوهرية «مليون وجبة فائضة» خلال شهر رمضان، كشراكة وطنية مُمكِّنة وداعمة للهدف الوطني المتمثل في الحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وإن ما شهدناه خلال الأسابيع الماضية من جهود مشتركة دؤوبة مع بنك الطعام، وإنجازات متحققة في إعادة تدوير الغذاء، إنما يمثل التجسيد الحقيقي الذي تقوم عليه مبادرة نعمة في إشراك كافة الأطراف المعنية من المؤسسات الحكومية والخاصة، والعاملين في قطاع الضيافة والطعام في الدولة، بحيث يكون الحد من فقد وهدر الغذاء جهداً وطنياً جامعاً ومُستمراً، وصولاً إلى الحد من الهدر وتحقيق الاكتفاء الاجتماعي والاقتصاد الدائري المستدام».
وأضاف: «كما يسعدنا استمرار التعاون مع بنك الإمارات للطعام الذي يعتبر المحرك الرئيس في استكمال هذه الإنجازات وفقاً لخطة العمل المتفق عليها، لإحداث فرق إيجابي تجاه الحد من الغذاء المهدور وإعادة تدويره».
الحد من هدر الغذاء
قالت منال بن يعروف، رئيس لجنة تشغيل وتسيير أعمال بنك الإمارات للطعام: «لقد سعدنا بالعمل مع «نعمة»، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء هذا العام، لتحقيق هدفنا المشترك في الحد من هدر الغذاء، ووضع خبرتنا الطويلة مع باقي الشركاء في إطار الهدف الوطني الجامع الذي تسعى مبادرة نعمة إلى تحقيقه. ونفخر بما تم تحقيقه من إعادة تدوير أكثر من 908.145 كيلو غرامات من كمية الأغذية (فائض الطعام) الذي تم تدويره وإعادة توزيعه على المستحقين وتحويله عن مسار الطمر خلال شهر رمضان، حيث تم إنقاذ وتوفير أكثر من مليون وثلاثمائة وخمسين وجبة طعام (فائض) للمحتاجين في الدولة، بالإضافة إلى فصل نفايات الطعام وإعادة تدوير الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري في حال تلفه بما يقدر بنحو 367.409 كيلو غرامات من المصدر وتحويلها بعيداً عن مكب النفايات، وتحويله إلى ما يعادل إلى 73.482 كيلو غراماً من زيوت وسماد عضوي، بهدف الحفاظ على البيئة والاستدامة، حيث تستفيد منه المزارع المحلية بالدولة، كما نجحنا عبر هذه المبادرة في خفض ما يعادل أكثر بواقع من 2.306.687 كيلو غرام من الانبعاثات الكربونية بما يعادل زراعة 96.112 شجرة، وهو ما يسهم في مكافحة التغير المناخي الذي يعاني منه العالم بأسره.»