تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تنطلق غداً «الاثنين» فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق، والتي تستمر حتى 10 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويستقبل المؤتمر العالمي للمرافق على مدى ثلاثة أيام وزراء الطاقة وما يزيد على 10 آلاف متخصّص في القطاع وألف ممثّل عن الجهات المشاركة في هذا المؤتمر و250 متحدّثاً من أبرز خبراء القطاع و150 شركة عارضة من كل الأنشطة التي تضيف القيمة لقطاع المرافق، إذ تستعرض هذه الشركات منتجاتها وابتكاراتها وأحدث الحلول التكنولوجية في مجال توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها والطاقة النووية وإدارة مصادر المياه وتحليتها. ويجمع المؤتمران «الإستراتيجي والفني» اللذان يعقدان ضمن هذا الحدث الوزراء وصنّاع السياسات وأبرز قادة قطاع المرافق لتبادل الأفكار وتشارك الاستراتيجيات والحلول المبتكرة للتحدّيات الرئيسية التي يواجهها القطاع، والتي تشمل توفير خدمات الطاقة الموثوقة والصديقة للبيئة بأسعار معقولة.

وتأتي نسخة المؤتمر لهذا العام، بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28 بنهاية العام الجاري، وسيُسهم الحدث في تحفيز استجابة قطاع المرافق للمساعي الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي، وتسليط الضوء على دوره المحوري في دعم جهود خفض الانبعاثات الكربونية على مستوى القطاع. ويوفر المؤتمر منصّة رائدة لتقييم التقدّم المتحقّق على هذا الصعيد، وتمهيد الطريق للمباحثات والنقاشات المهمة التي ستعقد خلال مؤتمر الأطراف COP28، ويركز الحدث على موضوع تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وتوفيرها بأسعار معقولة وتحقيق أهداف الحياد المناخي، وسيَجمع أبرز الأطراف المعنية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك صنّاع السياسات وقادة الأعمال والمستثمرون والمبتكرون، لمناقشة دور قطاع المرافق في قيادة التغيير اللازم لتحقيق الأهداف المناخية الرئيسية.

ويُركّز منتدى الطاقة النووية على دور الطاقة النووية في تحقيق الحياد المناخي وأمن الطاقة، إلى جانب التركيز على التقنيات الجديدة والناشئة التي تُسهم في رسم مستقبل قطاع الطاقة النووية. كما يتناول جدول أعمال المؤتمر هذا العام العديد من القضايا المحورية في كل الأنشطة، إضافة القيمة في قطاع المرافق، ويجمع أبرز رواد القطاع ليتيح للحضور فرصة المشاركة في أبرز الجلسات الحوارية والاطلاع على أحدث الابتكارات التي ستُسهم في رسم مستقبل قطاع المرافق.