دبي (الاتحاد)

أعلنت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» و«هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» و«المسرعات الحكومية» التابعة لوزارة شؤون مجلس الوزراء، إطلاق مسرّعات العمل الإنساني، المبادرة المشتركة الهادفة لتعزيز الابتكار في المبادرات الإنسانية التي تنطلق داخل دولة الإمارات ومنها، لما فيه استدامة أثر العمل الإنساني وتكريس أفضل الممارسات التي تضم وصوله إلى مستحقيه بأسرع وقت وتحقيقه أفضل النتائج وأكثرها استمرارية.
وتعد مسرّعات العمل الإنساني نموذجاً متكاملاً لتسريع العمل الإنساني والخيري محليًا وعالميًا بالتعاون مع مركز المسرعات الحكومية ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والهلال الأحمر الإماراتي وذلك لتطوير آليات العمل وتقديم منهجيات مبتكرة لتسريع المشاريع الإنسانية ذات الأثر على المجتمع ونقل الخبرات والتجارب الناجحة وبناء القدرات في العمل الإنساني.
وتم إعلان المبادرة بحضور معالي محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومعالي عمر بن سلطان العلماء منصب وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتم توقيع المذكرة من قبل سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وحمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام المكلّف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية.
وتهدف مسرعات العمل الإنساني إلى تسريع مشاريع العمل الإنساني والخيري من خلال تقديم منهجيات مبتكرة تركز على إيجاد حلول نوعية لأبرز التحديات في قطاع العمل الإنساني والخيري محليًا وعالميًا، وتوفير منصة عمل لفرق العمل الإنساني من مختلف الجهات لتسريع المشاريع الإنسانية والخيرية وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة مختلف التحديات في مجال العمل الإنساني، بالإضافة إلى تمكين موظفي الجهات المختلفة وبناء القدرات وتطوير الكفاءات لتحفيز الابتكار وتسريع تحقيق المشاريع الإنسانية والخيرية.
وتسعى المبادرة لتوليد سلسلة من الخطوات والقفزات التي تسرّع العمل الإنساني والخيري بالتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين في مجال العمل الإنساني داخل وخارج الدولة بهدف الارتقاء بالعمل الإنساني وتسريع عملياته وتعزيز مكانة الدولة وريادتها في هذا القطاع الحيوي كواحدة من المستجيبين الدوليين الأسرع لمد يد العون للمتأثرين بالأزمات والمتضررين من الكوارث الطبيعية وكل من يحتاجون للمساعدة.
زيادة قياسية لأعداد المحتاجين 
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 339 مليون إنسان سيكونون بحاجة ملحّة للحصول على المساعدات الإنسانية خلال عام 2023 الجاري، بزيادة قياسية بلغت 65 مليون محتاج مقارنة مع أرقام عام 2022.
وتشكل المبادرة ثمرة لاتفاقية الشراكة التي إبرامها بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والهلال الأحمر الإماراتي والتي اتفق فيها الجانبان على التعاون المشترك بينهما في مجال المبادرات والمشاريع الإنسانية والإغاثية والمجتمعية والتنموية داخل الدولة وخارجها.
تمكنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال عام 2022 من الوصول إلى 102 مليون مستفيد في 100 دولة حول العالم بحجم إنفاق وصل 1.4 مليار درهم وبلغ إجمالي عدد المتطوعين في مختلف المبادرات والمشاريع المنضوية تحت محاور وقطاعات عمل المؤسسة 150.266 متطوعاً.
وتضم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اليوم تحت مظلتها عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسة هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات. بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.
الهلال الأحمر الإماراتي
وتمثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ذراع العمل الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة وتسعى لنشر مبادئ العمل الإنساني على أوسع نطاق، والعمل على مساندة المستضعفين والمتضررين محليا ودولياً. وقد قامت الهيئة بإطلاق ورعاية وتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية العامة والخاصة وفقا لتوجيهات القيادة الحكيمة للدولة وذلك بالشراكة مع القطاعين العام والخاص وعدد من المؤسسات الإنسانية والإغاثية داخل الدولة وخارجها.. وتتمتع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومنذ نشأتها عام 1983 بدور رائد في تعزيز أوجه العمل الإنساني المختلفة على الصعيدين المحلي والدولي، تحقيقا لرسالة الهلال الأحمر في حشد قوة الإنسانية لمساعدة الضعفاء والمحتاجين أينما كانوا، وبغض النظر عن أي اعتبارات عرقية أو ثقافية أو جغرافية أو دينية. ويشمل دور الهيئة، على سبيل المثال لا الحصر، تنظيم برامج التوعية والإسعافات الأولية، والحماية من الأوبئة، ومكافحتها والاهتمام بالقضايا الاجتماعية، وتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة للفئات الضعيفة والمحتاجة ولضحايا الحوادث والكوارث.
المسرّعات الحكومية
المسرّعات الحكومية هي مبادرة حكومية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أكتوبر عام 2016، لتكون منصّة للتعاون والعمل المشترك بين الجهات الحكومية في الدولة بهدف البحث عن حلول للتحديات وتحقيق الأهداف الطموحة خلال فترات زمنية قصيرة. تركّز المسرعات الحكومية على تسريع تنفيذ البرامج الاستراتيجية، ووضع السياسات والقواعد التنظيمية، وتحسين تقديم الخدمات الحكومية، وتؤكد المبادرة على أهمية التكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص، والقطاع الأكاديمي، والمؤسسات غير الحكومية، بهدف دفع عجلة الابتكار قدُماً وتحقيق الخطط الطموحة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.