مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

كشف المهندس خالد العلي مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة أن الدائرة سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بعدد زوار جبل جيس على شارع وادي حقيل شمال الإمارة إلى نحو 42555 مركبة.
وأوضح لـ«الاتحاد» أن الفترة ما بين 19 أبريل حتى 23 من نفس الشهر شهدت إقبال كبير من الزوار من داخل وخارج الإمارة، كما بلغ عدد زوار جبل جيس من مستخدمي شارع وادي البيح القديم في نفس المدة حوالي 5.874 مركبة، هذا وبلغ عدد زوار قمة جبل جيس في نفس الفترة 38.621 مركبة خلال عطلة عيد الفطر المبارك.
وقال إن أعلى قمة في الدولة في جبل جيس في رأس الخيمة شهدت إقبالاً كبيراً من جانب الأهالي والزوار والسياح في أيام العيد، رغبة منهم في قضاء أوقات جميلة وسط الطبيعة الخلابة ونسمات الهواء الباردة، والتي لم تتجاوز 16 درجة مئوية، مشيراً إلى أن جبل جيس يستقطب سنوياً أعداداً متزايدة من عشاق القمم الجبلية والأماكن المفتوحة، ويقدر أعداد الزائرين بعشرات الآلاف، الأمر الذي يحفز الدائرة على تطوير وصيانة وتحديث الخدمات المقدمة ورفع كفاءة البنية التحتية لجميع الاستراحات، والتي تتم إنارتها بالطاقة الشمسية، إضافة للمواقع المخصصة للمطاعم في الاستراحات التي تقدم خدماتها للزوار، لافتاً إلى استمرار الدائرة بتنفيذ المشاريع السياحية التي تسهم في استقطاب السياح والزوار على مدار العام.

وأشار العلي إلى تشديد الإجراءات على المخالفات البيئية بهذه المناطق عبر تسيير الدوريات الليلية لمنع ترك المخلفات في المناطق الطبيعية، وإلزام الزوار بالقوانين البيئية التي تحافظ على هذه الأماكن، منوهاً بأن دوريات «راقب» عملت على توعية الجمهور ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين الزوار، موضحاً أن إمارة رأس الخيمة أثبتت تميزها كوجهة سياحية رائدة، مبيناً أن غالبية السيارات التي صعدت الجبل، كانت قادمة من خارج الإمارة، وحملت سائحين وزواراً جاؤوا لقضاء أوقات جميلة، والاستمتاع بأجواء قمة الجبل الأعلى على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن الأرقام من المتوقع أن ترتفع خلال الفترة القادمة من السنة.
وأوضح مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة  أن الانسيابية والأمان الذي حققه طريق جبل جيس الجديد من الطريق الدائري مروراً بمنطقة وادي حقيل، أسهم وبشكل كبير في رفع أعداد مرتادي المنطقة بنسبة واضحة وتيسير حركة المركبات المرورية وتخفيف حدة الازدحام المعهودة منذ افتتاح الطريق الجديد، وذلك ضمن استراتيجية تطوير البنية التحتية وإنشاء الطرق الحديثة للإمارة.وأوضحت الدائرة، أن الشارع الجديد يقع على الطريق الدائري من مخرج 611 بطول إجمالي 8.6 كيلو متر، ويسهم الطريق الجديد ففي اختصار زمن الرحلة 75% أي في غضون 4 دقائق، مقارنة بطريق وادي البيح الذي تقطع مسافته في 20 دقيقة بالمركبة، حيث تم إنشاء المشروع بواقع مسارين في كل اتجاه، وتم تصميم مشروع الطريق الجديد وفق أعلى المواصفات التي تمنع إغلاقه أمام الحركة المرورية مستقبلاً في حال نزول السيول الجبلية خلال موسم هطول الأمطار، إذ تم إنشاء الطريق بارتفاعات تتراوح بين 4 إلى 30 متراً عن مستوى الأرض في بعض المناطق بحسب اختلاف طبيعتها بين الأرض الطبيعية والجبلية، بالإضافة إلى 10 عبارات لتصريف مياه الأمطار، حيث بلغ حجم أعمال القطع في المناطق الجبلية لأكثر من 2.5 مليون متر مكعب من الصخور، واستخدام طبقات الرصف وتأمين حواف الطريق لضمان عدم تأثير السيول على الطريق في المستقبل حيث ينعكس هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي إيجابياً على المكانة السياحية للإمارة والاستثمار السياحي.