ما هو مستقبل اللغة الأكثر تحدثا في العالم؟.. سؤال طرحه المجلس الثقافي البريطاني في دراسة أجراها حول مستقبل اللغة الإنجليزية شارك فيها خبراء تربويين من 49 دولة حول العالم.
وخلصت الدراسة إلى أن الإنجليزية تحتفظ بمكانتها باعتبارها اللغة الأكثر تحدثا في العالم على مدى العقد المقبل، وسيظل المعلمون أساسا جوهريا في عملية تعليم اللغة الإنجليزية، بالرغم من زيادة استخدام النظم الآلية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
وأظهرت الدراسة أن اللغة الإنجليزية تلعب دورا جوهريا في تمكين المزيد من الشباب من فرص التعليم العالي، وأن هناك صلة وطيدة بين الرغبة في تعلم اللغة الإنجليزية والحاجة للمعلمين، بالرغم من الاهتمام بالتكنولوجيات الحديثة.
ولفتت إلى إمكانية قيام القطاع الخاص بمعالجة أوجه القصور في تعليم اللغة الذي يتيحه القطاع العام، كما من شأنه توسيع الآفاق المتاحة للشباب، غير أن جودة بعض الخدمات الخاصة المقدمة غير متّسقة، فيقترح التقرير تعزيز التعاون بين مقدمي الخدمات في القطاعين العام والخاص.
وقالت إنه يجب على صانعي السياسات مراجعة نهج تقييم إجادة اللغة الإنجليزية بصفة مستمرة للتأكد من أن عمليات التقييم تحتفظ بملاءمتها لمتطلبات الدراسة والعمل والتواصل الاجتماعي في الوقت الحالي.
كما يمكن أن تساعد التكنولوجيا عدد أكبر من الطلاب في تعلم اللغة، حسب الدراسة التي أفادت بأنها قد تفضي كذلك إلى توسيع الفجوة بين الأشخاص الذين لديهم إمكانية الولوج إلى التكنولوجيا والأشخاص غير المتاحة لهم.
هناك توجه تدريجي، بقيادة الصناعة، نحو تعزيز إجادة اللغة بما يتماشى مع كونها عملية وظرفية بدلا من التركيز حصرا على التحدث بطلاقة باللغة الأم.

قال مارك ووكر، مدير الامتحانات واللغة الإنجليزية في المجلس الثقافي البريطاني:«في المجلس الثقافي البريطاني، يشكل تعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها وتقييمها جوهر مهامنا. فنحن نحمل لواء اللغة الإنجليزية لكسر الحواجز ومساعدة ملايين المتعلمين لتطوير مهاراتهم وبناء علاقات على المستوى العالمي والحصول على فرص تغير مجرى حياتهم.. والآن، نحن بصدد التعاون مع شركاء وقادة فكر ومعلمين ومتعلمين حول العالم لفتح باب الحوار ومشاركة وجهات النظر العالمية بشأن مستقبل اللغة الإنجليزية».
وأضاف: يدعم المجلس الثقافي البريطاني 100 مليون متعلم للغة الإنجليزية حول العالم بموارد إلكترونية ويتواصل مع أزيد من أربعة ملايين معلم وتربوي عبر الأنترنيت سنويا -مما يشكل أكبر شبكة عالمية للمعلمين في العالم. كما يعمل المجلس الثقافي البريطاني مباشرة مع قادة تربويين ومعلمين تربويين ومعلمي اللغة الإنجليزية لرفع معايير اللغة الإنجليزية في أنظمة التعليم.