سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت مباركة إبراهيم، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إطلاق مجموعة من المشاريع التحولية تماشياً مع استراتيجيات التحول الرقمي لرفع الكفاءة والإنتاجية وتعزيز الاستدامة، مشيرة إلى أن من أبرز هذه المشاريع، بدء قطاع المعلومات بالتعاون مع إدارة الصيدلة بالمؤسسة، في تطبيق مراقبة الوصفات الدوائية والمضادات الحيوية في ثلاث منشآت صحية، وسيتم العمل على تطبيقها في بقية المنشآت التابعة للمؤسسة وفق خطة وجدول زمني محدد.
وقالت في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «يساهم هذا المشروع في تقليل عملية تفشي العدوى والمضاعفات الناتجة عن استخدام أدوية متعددة، ويعمل على توفير الاستخدامات المثلى لجميع المضادات الميكروبية والتنبيهات المتوقعة في حالات صرف الأدوية المختلفة بما يتوافق مع ملف المريض الصحي».

وأشارت إلى أن مشروع مراقبة الوصفات الدوائية والمضادات الحيوية يهدف إلى تعزيز عملية الاستدامة عن طريق تقليل صرف الأدوية غير اللازمة وإلغاء العمليات الورقية بين الطبيب والصيدلي، بالإضافة إلى تقليل المخلفات المتعلقة بالأدوية. ولفتت إلى أنه تم تطبيق مشروع الصحة المدرسية بالتعاون مع إدارة الصحة الأولية في المؤسسة مع قرابة 271 مدرسة، معلنة عن وضع خطة لتوسعة المشروع في بقية المدارس الحكومية في 5 إمارات ابتداءً من الشارقة وحتى الفجيرة. 
 وقالت: «يعمل المشروع على إضافة نظام المعلومات الصحية (وريد) في المدارس لفرز البيانات الوقائية المتعلقة بالتطعيمات الخاصة بالطلاب ونقلها إلى ملفهم الإلكتروني الصحي الموحد». 
وأضافت: «يساهم هذا المشروع في ضمان سلامة المجتمع، وتوفير بيئة وقائية للطلاب في المدارس، وقد وصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج إلى ما يقارب 19994 طالباً وتوثيق ما يقارب 37260 تطعيماً». 
 وأشارت إلى أن هذا المشروع ساهم في الحفاظ على بيئة مدرسية صحية ومستدامة من ناحية إقصاء التوثيق الورقي لبيانات التطعيم الخاصة بالطلاب وإدخالها مباشرةً في نظم المعلومات الصحية «وريد» ليتم عكسها على ملف المريض الإلكتروني الموحد.
وقالت: أيضاً من المشاريع الرائدة التي تم تطبيقها، مشروع العيادات الإلكترونية «الافتراضية» بالتعاون مع قطاع الخدمات الطبية في المؤسسة، وذلك في إطار تطوير خدمات العيادات التخصصية وتحويلها إلى افتراضية باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الرقمية ضمن منظومتها العلاجية للتطبيب عن بُعد في كافة مستشفياتها لتقديم رعاية صحية بجودة وكفاءة عالية، حيث تم تقديم أكثر من 410.000 زيارة افتراضية في منشآت المؤسسة خلال عام 2022. وأفادت أن خدمات العيادات الافتراضية توسعت لتشمل جميع الاختصاصات الطبية عبر خلال تقديم الخدمات العلاجية والمشورة الطبية للمرضى عن بعد، دون الحاجة إلى مراجعة المستشفيات، في نمط محاكاة لنوعية الخدمات الطبية المعهودة. 
وأكدت أن المؤسسة تستند إلى الحلول التكنولوجية المبتكرة التي وظفتها المؤسسة في مجال تعزيز الصحة الرقمية. 
وتطرقت المدير التنفيذي لقطاع المعلومات بالإنابة، إلى مشروع صحة المرأة والطفل، في نظام المعلومات الصحية «وريد» وهو مشروع يدعم المرأة في رحلة أمومتها، موضحة أنه تم تقسيمها إلى 4 أقسام، هي: رحلة المرأة في فترة الحمل، ورحلة المرأة في الولادة، ورحلة المرأة ما بعد الولادة، بالإضافة إلى رحلة المرأة والرضاعة الطبيعية. 
وأكدت أنه سيتم وضع رحلة انسيابية على نظام المعلومات الصحية «وريد» والتي تدعم الرحلة كاملة من فترة الحمل إلى ما بعد الولادة وسهولة نقل بياناتها من منشأة إلى أخرى، مشيرة إلى أنه في حال ظهور أو تشخيص أي عوارض خطيرة خلال الرحلة فسيتم نقلها وتداركها فوراً بالإضافة إلى إرسال المريض في الوقت المناسب لتلقي العلاج المناسب لتفادي الخطر. 
وأفادت أن هذه المشاريع التي تم إطلاقها تساهم بشكل فعال في تعزيز الاستدامة من خلال الاعتماد على الزيارات الافتراضية، والتقليل من الحاجة إلى التنقل أو زيارة المنشآت الصحية، مما يساهم في الحد من انبعاث نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث عن طريق المركبات.