آمنة الكتبي (دبي) 
قال الدكتور حمد المرزوقي، مدير مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، إن فريق المهمة يعمل على مدار الساعة استعداداً لعملية هبوط المستكشف راشد والتي ستكون في 25 أبريل الجاري، وتم التأكد من صحة وسلامة أجهزة المستكشف، مشيراً إلى أن مهمات استكشاف القمر تحتمل النجاح أو عدمه بنسبة 50%. 
وقال: خضع الفريق لتدريبات وعدة سيناريوهات قد يمر بها المستكشف خلال مرحلة الإطلاق والهبوط على سطح القمر، مشيراً إلى أن فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر يتكون من 3 فرق، تتمثل في فريق العمليات والذي يرسل الأوامر ويستقبل البيانات، بالإضافة إلى فريق المهندسين والذي يعمل على وضع الخطة وتحديد مسار المستكشف راشد، والتأكد من كفاءة الألواح الشمسية ودرجة حرارة المستكشف وحالة البطارية، بالإضافة إلى الفريق العلمي والذي سيعمل على تحديد المواقع العلمية المهمة في منطقة الهبوط، كما يحدد نوعية البيانات العلمية المطلوبة من المستكشف راشد.

وقال المرزوقي: إن استكشاف القمر مهمة جديدة على مركز محمد بن راشد للفضاء، موضحاً أنه ستتم متابعة المهمة من خلال المحطة الأرضية في المركز وكافة العمليات ستتم المناوبة عليها، مضيفاً أنه من المقرر أن يهبط «راشد» في منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيسي، بدلاً من منطقة «بحيرة الأحلام» المقررة سابقاً، والتي تم اختيارها إلى جانب مواقع هبوط احتياطية أخرى، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً، ويقدم قيمة علمية مهمة، ويمكن لفريق المحطة الأرضية توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها، وأهمية المنطقة المراد استكشافها للحصول على بيانات جديدة عن سطح القمر. 
وأكد المرزوقي أن مرحلة هبوط المستكشف راشد دقيقة جداً، مؤكداً أن فريق العمل سوف يتابع مهمة المستكشف راشد بشكل يومي للتأكد من أداء مهام المستكشف على سطح القمر، ولضمان التأكد من كفاءة العمليات المخطط لها، مبيناً أن المهمة ستبدأ بعد شروق الشمس بعد الهبوط بيوم ونصف تقريباً، وتصل مدة المهمة إلى «يوم قمري واحد»، أي ما يعادل 14 يوماً ونصف يوم أرضي للحصول على النتائج المطلوبة من المهمة.وتابع: «وبعد هذه الفترة يدخل المستكشف راشد في سبات ليلي ويتم إغلاق كافة الأجهزة، وذلك بعد إتمام اليوم القمري، مشيراً إلى أن بيئة القمر قاسية جداً، حيث تصل درجة الحرارة - 180 وعادة المهمات إلى سطح القمر تنتهي بعد نهاية اليوم القمري الأول، حيث إن الأجهزة العلمية لا تتحمل درجات الحرارة المتدنية».
وقال مدير مهمة الإمارات لاستكشاف القمر: خضع المستكشف راشد للعديد من الاختبارات البيئية والتجارب التي تحاكي طبيعة المهمة، سواء من مرحلة الإطلاق إلى القمر وحتى مرحلة الوصول والنزول إلى سطح القمر، مشيراً إلى أنه تم اختبار المستكشف راشد في غرفة فضاء حرارية وفي بيئة اهتزازات تحاكي بيئة الإطلاق.
وقال: يقوم المستكشف راشد بتجربة كفاءة المواد للحماية من تربة سطح القمر وهي مهمة جداً، كونها تستهدف اختيار مدى تفاعل المواد المختلفة من الغبار القمري الذي يعد أبرز التحديات المرتبطة باستكشاف سطح القمر، وبسبب شحنة الكهرباء الساكنة، يلتصق الغبار بالمركبات الفضائية مما يسبب الكثير من الخدوش نظراً لخشونته العالية.