لمياء الهرمودي (الشارقة)

تقدم جمعية الشارقة الخيرية وجبات الإفطار الرمضانية في عدد من المناطق التي اختارتها لتكون نقاطاً لتوزيع الوجبات على الصائمين، وذلك نظراً لاحتياج تلك المناطق، فضلاً عن عدم إمكانية نصب الخيام الرمضانية، بناء على رغبة المتبرعين المتكفلين بكلفة وجبات هذه المواقع.
وأكد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية «للاتحاد»، أن الجمعية استطاعت منذ بداية الشهر الكريم توفير 30 ألفاً و380 وجبة إفطار، تم توزيعها على 30 ألفاً و380 من الأفراد الصائمين، مشيراً إلى أن نقاط التوزيع أصبحت ضرورة خاصة أنها عملية جداً في توزيع الوجبات إذ تكون سريعة ومنظمة.

وقال: لقد بدأت فكرة تقديم الوجبات خلال نقاط معينة وفي مواقع مختلفة في الإمارة مع الجائحة التي اجتاحت العالم وحالت دون نصب الخيام الرمضانية، فكانت الفكرة وسيلة سهلة ومنظمة لتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين والمحتاجين خلال الشهر الفضيل، ودعت الحاجة إلى استمرارية الجمعية في توزيع الوجبات خلال تلك النقاط، نظراً للإقبال الكبير الذي شهدته تلك النقاط.
وأضاف: لدينا 101 نقطة توزيع، موزعة في عدد من المناطق منها 50 موقعاً في مدينة الشارقة، و31 موقعاً في المدام والبطائح والذيد وبالمنطقة الوسطى، إلى جانب 20 موقعاً في كلباء وخورفكان ودبا الحصن بالمنطقة الشرقية، موضحاً أنه تتم عملية التوزيع من خلال مواقع من دون خيام بناء على رغبة المتبرعين الذين بادروا للتكفل بقيمة وجبات الإفطار لهذه المواقع في إطار السعي نحو حصد الثواب الجزيل.
وقال: يحوز مشروع إفطار صائم على اهتمام الكثير من أصحاب الأيادي البيضاء الذين يدركون قيمة هذا العمل الجليل، ولا شك أن الاستزادة في الطاعات خلال شهر رمضان المبارك يتجسد بشكل واسع من خلال تفطير الصائمين، ومن هذا المنطلق تنتشر مواقع الجمعية في جميع المناطق التي تشهد كثافة سكانية بالعمالة، إلى جانب المناطق الحدودية، مبيناً أن المشروع حاز إشادة من المتبرعين من حيث الوجبات التي تم توفيرها بأسعار مناسبة لا تتجاوز 15 درهم للوجبة الواحدة متضمنة الأرز والدجاج والفواكه والعصائر والمياه، وكذلك التعامل مع مطابخ على مستوى عال من الالتزام بمعايير الصحة والسلامة.
وتابع: يمكن للجمعية أن تقرر إنشاء نقاط جديدة للتوزيع إذا ما استدعت الحاجة إليها، ورأت بأن هناك مواقع تحتاج لتواجد نقاط لتوزيع الوجبات بسبب الكثافة السكانية فيها، حيث إن إدارة الجمعية لا تدخر جهداً في إيصال الخير للجميع وفي مختلف المناطق سواء على مستوى الإمارة أو الدولة، وتوجه بالشكر الجزيل للمتبرعين على ما قدموه من دعم كبير ساهم في استمرارية هذا المشروع ونجاحه في تقديم هذا الكم من الوجبات للصائمين.