أبوظبي (الاتحاد)

برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلقت مجالس وزارة الداخلية في أنحاء الإمارات كافة، حيث عُقدت، أمس، 7 مجالس بالدولة، من بينها اثنان للنساء في أبوظبي وعجمان، فيما كانت المجالس الأخرى مخصصة للرجال، وتناولت جميعها موضوع «المواجهة المجتمعية الإيجابية للسلوكيات الدخيلة» تحت شعار المجالس الرئيسي «المسؤولية المجتمعية.. طموح قيادة وتفاعل مجتمع».
وتناولت الحلقة الأولى من مجالس وزارة الداخلية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، محاور تعزيز القيم الوطنية والبيئة الإماراتية لمواجهة هذه السلوكيات الدخيلة والترابط الأسري والمجتمعي، ودوره في الحد من هذه الظواهر والمسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات.
وأكد المتحدثون في المجلس الذي استضافه علي عبدالله الشعفار في دبي، وأداره الإعلامي يوسف الحمادي، أن الإمارات عريقة بتاريخها الحضاري وقيمها العربية الإسلامية الضاربة في جذور التاريخ، مشيرين إلى أهمية تربية النشء على السنع والسلوكيات الإيجابية النابعة من أصالة الهوية الإماراتية. 
وتحدث معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، عن دور التوعية الأسرية وأولياء الأمور في تعزيز القيم الوطنية والأخلاقية لدى الأبناء.
وفي المجلس الذي استضافه مجلس ضاحية السيوح، وأداره الإعلامي حامد المعشني، استعرض المتحدثون جانباً من العمق الحضاري للإمارات وشعبها والقيم الوطنية التي تعزز الترابط الأسري ومتانة الأسرة المتوحدة، مؤكدين أنهم الدرع الحصين في مواجهة السلوكيات الدخيلة على المجتمع، وهم أساس الاستقرار والأمن المجتمعي. 
واستضاف محمد شيبان الحبسي المجلس الذي أقيم في رأس الخيمة، وأداره الإعلامي محمد غانم، حيث أكد المتحدثون متانة وترابط المجتمع الإماراتي، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز مقوماتها، وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن، وصقل مواهب وقدرات الشباب الإماراتي.
وأكدت المتحدثات في المجلس النسائي الذي استضافته منى صقر المطروشي في عجمان، وأدارته الإعلامية فضيلة المعيني، أهمية القيم الاجتماعية والأخلاقية المرتبطة بأسلوب حياة الناس في الماضي والحاضر والمستقبل، ومن الواجب تعزيز ذلك عن طريق تعزيز المفاهيم الأساسية للشعور بالانتماء مثل المواطنة الإيجابية والعطاء والعمل الوطني الهادف. وأشارت المتحدثات إلى أهمية المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات والبُعد الأخلاقي للمسؤولية المجتمعية، وأهمية عمل مبادرات تعززها.
وأكد المتحدثون في المجلس الذي انعقد في أم القيوين، واستضافه عبدالرحمن بولصلي، وأداره الإعلامي مانع النقبي، دور الأسرة في تعزيز الهوية والتماسك الاجتماعي، مشيرين إلى تمسك الإماراتيين بعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة، وأن الأسرة الإماراتية ساهمت في تكوين الشخصية الإماراتية، وتشكيل التلاحم الأسري في دولة الإمارات أحد أهم ملامح المجتمع.
وفي المجلس الذي استضافه حميد خميس حميد اليماحي في الفجيرة، وأداره الإعلامي أحمد الغفلي، أشار المتحدثون إلى أن الأسرة الإماراتية تلعب الدور الأساسي في تعزيز الهوية الوطنية والتماسك الأسري والترابط المجتمعي المبني على القيم والمبادئ الأخلاقية العربية الأصيلة، مؤكدين أن المجتمع الإماراتي يتميز بأنه مجتمع محافظ، متمسك بهويته العربية، وبعاداته وتقاليده العريقة، وأن الأسرة الإماراتية هي المحرك الأساسي في المجتمع.
الإمارات.. نموذج ريادي في المجالات كافة 
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكدت المشاركات في المجلس النسائي الرمضاني الذي أقيم باستضافة مريم الأحمدي وأدارته الإعلامية ميثه صباح، ضمن مجالس وزارة الداخلية لعام 2023، على أن الإمارات تعد نموذجاً ريادياً في المجالات كافة، ومن الضرورة تعزيز القيم الوطنية في مواجهة السلوكيات السلبية والدخيلة على المجتمع الإماراتي الأصيل لما في ذلك من أهمية في استدامة مسيرة التميز الإماراتية وعمقها الحضاري.
كما لفتت المتحدثات إلى الدور المهم للأسرة في ترسيخ القيم الأصيلة في المجتمع بين النشء والشباب والذي يلعب الدور الرئيسي في حمايتهم من الظواهر السلبية، ويعد هذا الدور مسؤولية مجتمعية سواءً للأفراد أو لمؤسسات المجتمع المدني.