التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، معالي إيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا الصديقة.
ونقل سموه، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لجمهورية ألبانيا بالتقدم والازدهار.
كما أشاد سموه بالإنجازات التنموية إلى تحققت في ألبانيا في الفترة الأخيرة، مؤكداً على العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين.
من جانبه، حمّل معالي إيدي راما سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" وتمنياته لدولة الإمارات دوام الرخاء والتقدم.
جرى، خلال اللقاء الذي عقد في إطار زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى ألبانيا، بحث علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة لاسيما التنموية والاقتصادية والتجارية.

كما استعرضا التطورات في المنطقة والأوضاع في منطقة البلقان بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، لديها التزام ثابت بتشجيع التعاون المشترك البنّاء بين الدول الذي يقود إلى الاستقرار والتنمية والازدهار للشعوب.
وأشار سموه إلى الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية ألبانيا بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين وشعبيهما.
من جانبه، رحب معالي إيدي راما بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز أطر التعاون الثنائي والشراكة بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيدا بالمكانة الرائدة التي تحظى بها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وعقب اللقاء، شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي إيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، التوقيع على اتفاقية تعاون بين البلدين في مجال الأمن السيبراني. وقع الاتفاقية سليمان المزروعي سفير الدولة غير المقيم لدى ألبانيا والبروفيسور إيغلي تافاج مدير عام الهيئة الوطنية للتصديق الإلكتروني والأمن السيبراني في ألبانيا.
كما عقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي إيدي راما مؤتمر صحفيا مشتركا حول زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى ألبانيا، بالإضافة إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وعبر سموه، في مستهل المؤتمر الصحفي، عن فخره وسعادته بالتواجد في تيرانا، وقال "كانت الزيارة السابقة لي منذ نحو 9 أعوام برفقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فكان لي شرف التواجد مع سموه، ولا يمكنني أن أنسى مشاعر الشعب الألباني وكرمه تجاه أبناء كوسوفو".
وأضاف سموه "تمكنت ألبانيا من التغلب على العديد من التحديات خلال الفترة الماضية، وهو ما يعبر عن تفانيكم معالي رئيس الوزراء وفريق عملكم والشعب الألباني، فلم يكن من السهل طي صفحة الماضي، ولكنكم تمكنتم من هذا الأمر، وإظهار كيف يمكن التغلب على المآسي، فهناك بلدان قليلة جدا نجحت في هذا الأمر.. لذا، فتهانينا لكم".
وأعرب سموه عن سعادته بنمو العلاقات مع ألبانيا وتطلعه إلى تعزيزها بشكل أكبر وأسرع، مشيرا إلى أن هناك المزيد من أوجه التعاون التي يمكن تفعيلها في عدة قطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية والسياحة والزراعة وغيرها الكثير.

وأضاف قائلاً "نفتخر بتواجد نحو 12 ألف ألباني في دولة الإمارات يقومون بعمل رائع، ونأمل أن يشعروا طوال فترة إقامتهم بأنهم في وطنهم".
وقال سموه "نتطلع للعمل مع أصدقائنا في دول البلقان من أجل تقدير جهود السلام والتنمية واحترام الماضي والتاريخ، وننظر إلى الاتفاق، الذي تم مؤخرا بشأن تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو، على أنه أمر مشجع للغاية، وندعمه ونعمل معكم ومع أصدقاء آخرين في البلقان للتأكد من أن عملية التطبيع في كوسوفو وصربيا ستنجح وستمنح شعبي البلدين مزيداً من الأمل في المستقبل".
وأعرب سموه، في ختام المؤتمر الصحفي، عن شكره وتقديره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال "يشرفني التواجد في ألبانيا وأتطلع بشدة للعمل معكم عن كثب لتحقيق تطلعات البلدين.. فشكرا جزيلا لكم".
من جانبه، رحب معالي إيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا الصديقة بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له. وقال "إن دولة الإمارات دولة شقيقة قدمت لنا الدعم والمساندة عندما كنا بأمس الحاجة إليها".
وأضاف "شهدت السنوات الأخيرة تطوراً إيجابياً للغاية في العلاقات بين البلدين وأنا ممتن للغاية لصديقي العزيز وزير خارجية دولة الإمارات على زيارته، حيث إنه هنا ليس فقط ليثبت رغبة الإمارات الكاملة وإرادتها للشروع في رحلة طويلة نحو مستقبل أفضل، ولكن أيضاً لبذل قصارى جهده لدعم عملية التطبيع بين صربيا وكوسوفو، وللتأكد من أن جميع البلدان يمكنها العمل معا بشكل أكبر نحو المستقبل".
كما أعرب معاليه عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" والشعب الإماراتي على الدعم والمساندة الدائمة لبلاده.
حضر اللقاء عمر سيف غباش مساعد الوزير للشؤون الثقافية والدبلوماسية العامة وسعيد مبارك الهاجري مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسليمان المزروعي سفير الدولة غير المقيم لدى ألبانيا.