الشارقة (الاتحاد)
أعلنت جمعية أصدقاء مرضى السرطان عن إطلاق «حملة زكاة» لاستقبال التبرعات وجمع أموال الزكاة، وتخصيصها لدعم ومساعدة المصابين بالسرطان مادياً ومعنوياً، حيث يشكل المرض عبئاً مالياً على المصابين وأسرهم وذويهم وتساهم مختلف أشكال التبرعات في تغيير أوضاعهم بصورة إيجابية.
وتأتي الحملة تحت شعار «دعاؤك يبعده، وتبرعك يعالجه»، انطلاقاً من مشاعر القلق التي تنتشر في الثقافات السائدة حيال السرطان، والتي تدفع الناس في الكثير من المجتمعات لتجنب ذكر اسم المرض صراحةً والإشارة إليه بالأوصاف والمسميات المتوارية، ويستهدف الشعار تشجيع كافة أفراد المجتمع على مكافحة السرطان والتخفيف من العبء المادي الكبير على المصابين، استناداً إلى الفتوى الشرعية الصادرة عن اللجنة الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة، التي أفتت بالاستفادة من زكاة المال لمساعدة المرضى غير المقتدرين في حال عدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج.
جهد نبيل
حول انطلاق الحملة، قالت عائشة الملا، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان: «تمثل التبرعات التي تتلقاها الجمعية مصدراً رئيسياً لمواردنا التي تشكل مساهمة فاعلة في تخفيف الألم ونشر الأمل بين محاربي مرض السرطان، ومهما بدا التبرع الذي يقوم به فرد واحد بسيطاً، إلا أن إقبال مختلف شرائح المجتمع على المشاركة في هذا الجهد النبيل، يخلق فارقاً كبيراً للمرضى ويسهم في إنقاذ حياة الآلاف من المرضى سنوياً».
وأضافت الملا: «تمكنا خلال العام الماضي من جمع 2.7 مليون درهم، تم صرف أكثر من 60% منها على الأدوية وعمليات العلاج الكيماوي، وخصصنا 18% منها للعمليات الجراحية، و9% للفحوصات، و9% للعلاج الإشعاعي، فيما ذهب المتبقي إلى الأدوات والمعدات الطبية، وهو ما أحدث فرقاً ملموساً في الجهود التي نبذلها سنوياً، وفي حجم المستفيدين».
يذكر أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان قدمت دعماً مادياً لأكثر من 250 مصاباً بالسرطان خلال نشاطها في العام الماضي، تنوعت أعدادهم ما بين 200 من النساء والفتيات و34 مصاباً من الرجال والشباب، إضافة إلى 16 طفلاً، فيما تواصل استقطاب آلاف المتطوعين والمستفيدين في مبادراتها وبرامجها المعنية برفع الوعي بمخاطر مرض السرطان وأساليب الكشف المبكر عنه، وتوفير الدعم المادي والمعنوي للمرضى وعائلاتهم.