أطلقت جامعة زايد برنامج ماجستير علوم البيئة والاستدامة بهدف تزويد الخريجين بالمعرفة والمهارات الأساسية لمواجهة التحديات البيئية حول العالم.
وجاء إطلاق البرنامج ، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاما للاستدامة إضافة إلى استعدادها لاستقبال العالم في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" العام الجاري.
ويتماشى البرنامج مع أهداف التنمية المستدامة للدولة وسعيها لتلبية الطلب المتزايد على تأهيل الخبراء والمهنيين والمختصين بمواجهة التحديات البيئية على المستويين المحلي والعالمي.
ويتاح البرنامج للطلبة في الفصل الدراسي القادم "خريف 2023" ويتم تدريسه باللغة الإنجليزية على مدار أربعة فصول دراسية في حرم جامعة زايد في أبوظبي، وستكون الفصول بشكل عام خلال فترة المساء لمراعاة من لديهم أعمال والتزامات أخرى خلال الفترة الصباحية والسماح لهم بالمشاركة.
ويقوم الطلبة في البرنامج وبإشراف خبراء أكاديميين في مجال البيئة والاستدامة بالعمل والبحث ضمن مجموعة واسعة من المجالات، منها، استدامة المياه، والتقنيات الخضراء، وتغير المناخ، وتخطيط الاستدامة وإدارتها، والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، والتنوع البيولوجي وطرق المحافظة عليه، ووظائف النظام الإيكولوجي، والاقتصاد الدائري.
وقالت الدكتورة غاييل بيشيريت دوتلر، عميد الدراسات العليا بالإنابة في جامعة زايد إن إطلاق برنامج ماجستير علوم البيئة والاستدامة في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة "كوب 28" يعزز حرص الجامعة على دعم توجهات ومبادرات الحكومة لعام الاستدامة 2023، وستسعى الجامعة لمنح الطلبة الفرصة للعمل بشكل تعاوني لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه البشرية وكوكب الأرض.
وأوضحت أن البرنامج سيزود الطلبة بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها ليصبحوا قادة في مجال الاستدامة البيئية والمساهمة في مستقبل أفضل للجميع.
وأضافت أن البرنامج يضمن توفير الخبراء والمختصين والمهنيين في مجال مواجهة التحديات البيئية على المستوى المحلي والعالمي، حيث شهد هذا المجال نموًا هائلاً في العقود الأخيرة، ومع توفر فرص وظيفية عديدة، فمن المرجح أن يستمر الطلب على خريجي الاستدامة والبيئة في النمو وبشكل كبير، وسيزود هذا البرنامج المشاركين بالخبرة اللازمة والمطلوبة للأوساط الأكاديمية والحكومية والصناعية التي تعمل لتحقيق أهداف الاستدامة في المستقبل.
وكجزء من تحول جامعة زايد الاستراتيجي، قامت الجامعة بالاستثمار في برامج الدراسات العليا، بحيث تم إعداد وتصميم برنامج الماجستير في علوم البيئة والاستدامة والبرامج الجديدة الأخرى بشكل يتماشى بشكل وثيق مع الأجندة الوطنية والتوجهات بشكل عام نحو القطاع الخاص.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مايكل ألين، نائب مدير الجامعة ورئيس الشؤون الأكاديمية : "باعتبارنا في مرحلة إعادة ابتكار برامجنا الأكاديمية، نحرص في جامعة زايد على تقديم برامج أكاديمية تدعم التوجهات والمتطلبات خارج الحرم الجامعي والمساهمة دائماً في أهداف التنمية الوطنية والإقليمية والدولية، ويعد مجال الاستدامة مجالًا في غاية الأهمية ويسهم في إعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال".