مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
يعتبر جامع المغفور له الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، برأس الخيمة تحفة معمارية هندسية تزينها 8 قبب مزركشة هندسياً، حيث يحتل الجامع موقعاً استراتيجياً في القلب النابض والمركز التجاري لمدينة رأس الخيمة ضمن منطقة النخيل الحيوية ويتميز الجامع بسهولة الوصول إليه، وذلك لقربه من جميع مناطق الجذب السياحية. ويتميز بناء الجامع بجمعه بين التصاميم الطراز العثماني والعربي وجاءت التصاميم الخارجية والداخلية متناغمه مع بعضها في زخارفها الخاصة، كما يضفي الخط العربي بعداً إسلامياً آخاذاً.
كما يميزه عن باقي الجوامع بوجود قبب عدة منها القبة المركزية التي يزيد ارتفاعها على 33 متراً إلى جانب قباب صغيرة تسمح بتهوية قاعة الصلاة التي تتميز بالشكل المملوكي ذات الحجم الكبير، ناهيك عن واجهات الجامع المميزة المكسوة بالحجر السعودي.
شُيّد الجامع ليتسع لـ3200 مصل للرجال ومصلى يتسع لـ380 للنساء إلى جانب دورات مياه، وأماكن الوضوء، وسكن للإمام، وآخر للمؤذن كما أن الجامع يتكون من طابقين.
وشيد الجامع تحت إشراف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وافتتحه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة في الحادي والعشرين من أبريل لعام 2019 الموافق 15 من شهر شعبان من العام الهجري 1440. تزينت الجدران بزخارف اسلامية جمعت ما بين الجبسية والخشبية وغطيت القباب من الداخل بأنماط هندسية ونباتية واضاءة مخفية لتبرز الجماليات في الجامع وتم التركز على الأسلوب الكلاسيكي وتخصيص إضاءات نحاسية لإضفاء جمالية للمكان، كما تميزت النوافذ بوجود زخارف إسلامية متقنة. فرش الجامع بسجادة مشغولة يدوياً على شكل أزهارورسومات كلاسيكية، حيث يعد من أفضل أنواع السجاد في تركيا والمكون من مواد عالية الجودة لضمان راحة المصلين عليها. يعتبر الجامع إلى كونه مكاناً لإقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة مكاناً لتلقي الدروس والمحاضرات الدينية وحلقات العلم.